الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مشاهد الرعب والفوضى في نيس

مشاهد الرعب والفوضى في نيس
16 يوليو 2016 14:52
نيس، فرنسا (أ ف ب) ما إن انتهى عرض الألعاب النارية، بمناسبة العيد الوطني الفرنسي الليلة قبل الماضية في نيس حتى انتشر الرعب بين المشاركين مع انقضاض شاحنة كبيرة بسرعة قصوى دهست الحشد، متسببة بمقتل العشرات في المدينة الواقعة جنوب شرق فرنسا. وعلى كورنيش «برومناد ديزانجليه» المحاذي للبحر، والذي يقصده السياح من مختلف أنحاء العالم كانت عشرات الجثث ممدة وعليها أغطية بيضاء. وبعد دقائق من انتهاء عرض الألعاب النارية في نحو الحادية عشرة مساء (21,00 ت ج) انقضت الشاحنة على حشد من الفرنسيين والسياح الأجانب الذين كانوا يستعدون للعودة إلى منازلهم. وقال روبرت هولواي مراسل فرانس برس الذي كان في المكان: «اضطررت إلى تغطية وجهي لتفادي الحطام المتناثر»، وروى كيف رأى الشاحنة تدهس العديد من الأشخاص، «كانت على بعد نحو مئة متر مني، كانت لدي بضع ثوانٍ لكي ابتعد» عن طريقها. وروى شهود عدة كيف كان الناس يقفزون على جوانب الكورنيش هرباً من الشاحنة. وقالت ماري، وهي شرطية في متحف «فيلا ماسينا» القريب، حيث كانت تنظم سهرة بمناسبة عيد 14 يوليو «رأينا المئات يدخلون مسرعين للاحتماء. كان بينهم أطفال، وكان الناس يتعثرون ويقعون ويدوسون على بعضهم». وأضافت، وهي عائدة إلى منزلها أن طرقات المدينة كانت خالية إلا من بعض الدوريات العسكرية. وروى شاهد رأى الهجوم من أوله إلى آخره لشبكة «بي اف ام تي في» الإخبارية أنه ظن في بادئ الأمر أن السائق «فقد السيطرة» على الشاحنة. وقال الشاهد واسمه نادر: إنه حاول مع رجل آخر «التحدث إلى السائق لحمله على التوقف»، مشيراً إلى أنه نجا هو نفسه من الموت إذ توقفت الشاحنة «أمامه مباشرة بعدما (دهست) أناساً كثيرين». وأضاف: إنه رأى المهاجم يشهر سلاحاً ويطلق النار على الشرطيين الذين «قتلوه». روى مصور فرانس برس الذي كان أحد أول الواصلين إلى موقع الاعتداء أنه شاهد «مئات يركضون من كل حدب وصوب، البعض يصرخ وآخرون يبكون». وأضاف: «سمعت وسط الحشد أحدهم يقول (إرهابيون! إنهم إرهابيون! إنهم يطلقون النار! هناك إرهابيون في نيس!» وتابع: «لاحقاً سمعت طلقات لكن لم استطع تبيان مصدرها. واصلت السير.. فيما بدأت الشرطة تطوق الحي. عندئذ رأيت شاحنة كبيرة حمل زجاجها الأمامي آثار رصاص، وسط الشرطة. التقطت عدداً من الصور.. ثم أدركت ضرورة الإسراع في إرسال الصور، وسط جهلي بما حدث وعدد القتلى.. استغرق الإرسال 15 إلى 20 دقيقة، وصورة الشاحنة تصدرت صفحات الصحف الأولى اليوم». وقال أيضاً: «بعد عبوري أمام الناجين، وصلت إلى مسار الشاحنة الدامي. انتشرت الجثث في كل مكان، وألقيت عليها أغطية زرقاء وبيضاء. واصلت التقاط الصور، لم أكن أُصدق ما أراه عبر شاشة الكاميرا. الجثث ملأت الجادة الرئيسة في نيس.. بعضها جثث أطفال». عند مفترق أحد الطرق كان يمكن مشاهدة حذاء سقط من قدم صاحبته في غمرة الهلع الذي استحوذ على الناس. وقالت الأسترالية اميلي واتكنز التي كانت على بعد عشرات الأمتار من الشاحنة لحظة الاعتداء: «ساد الارتباك والفوضى. لا أذكر أني رأيت الشاحنة آتية». وأضافت: «سمعنا صراخاً من حيث كانت الشاحنة. رأينا الناس يجرون باتجاهنا ومن دون أن نعرف ما يجري استدرنا وبدأنا نجري مثلهم.. أثناء ابتعادنا سمعنا طلقات وظننت أنها فرقعة ألعاب نارية. كان الناس يجرون ويتعثرون ويحاولون دخول المباني والفنادق والمطاعم والمواقف التي يجدونها في طريقهم». وسرت بعد الاعتداء شائعات عدة في المدينة، فتحدث البعض عن احتجاز رهائن في مطعم واشتد الهلع، لكن الشرطة أكدت أنها إشاعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©