باريس (وكالات) - شهدت منافسات الشركات السياحية في باريس ابتكارات جديدة غير تقليدية لجذب السياح، خصوصاً من فئة الشباب عبر شعار (درايف مي) أو بالعربية (قم بقيادتي)، وهو ملصق وضعته على طرازات مختلفة من السيارات الرياضية الفارهة في جادة الشانزليزيه الشهيرة للقيام بنزهة أو بجولة خاطفة لاستكشاف باريس وضواحيها في سيارة «فيراري» و«لمبورجيني»، وليس بحافلة سياحية عامة أو سيارة أجرة تقليدية وبسعر لا يتعدى 89 يورو لنصف ساعة من الزمن.
وقال جوليان وهو أحد مسوقي شركة تختص بتأجير السيارات الرياضية، إن الشركة تشترط أن يكون لدى المستأجر رخصة قيادة دولية، على أن يرافقه أحد ممثلي الشركة، مع ضرورة التقيد بالسرعة القانونية والأنظمة المرورية وإجراءات السلامة المطلوبة. وأوضح «أن الشركة توفر غطاء تأمينياً شاملاً ضد الحوادث، إذ لا يتحمل السائح أي رسوم أو أعباء إضافية، وليس عليه إلا الانتظار دقائق معدودة قبل الانطلاق في سيارة أحلام لطالما تمنى قيادتها».
من جهة ثانية، أخلت السلطات الفرنسية بشكل عاجل برج إيفل السياحي الشهير وسط باريس مساء أمس، إثر اتصال هاتفي من مجهول حول اعتداء محتمل بقنبلة، وقال مصدر أمني «إنه تم ضرب طوق أمني حول البرج وإخلاء نحو 1400 شخص من البرج البالغ طوله 324 متراً إلى مكان آمن بهدوء تام، كما أغلقت الشرطة الفرنسية مساحة كبيرة حول محيط البرج، لكن من دون العثور على أي مواد متفجرة، ليتبين أن الإنذار كاذب ويعود البرج ليعج بالزوار».
ويزور برج إيفل سنوياً أكثر من 6,5 مليون شخص. وقد قامت وحدة متخصصة في الشرطة بتفتيشه. وحسب المصدر الأمني فإن الاتصال الهاتفي عن القنبلة ورد على ما يبدو من كشك للهاتف العمومي في دائرة فال-دي-مارن في ضاحية باريس. وأوضح المصدر الأمني أنه كما في كل الأحوال المشابهة فإن قسم مكافحة الإرهاب التابع للشرطة الجنائية وضع يده على التحقيق في هذه القضية. وأضاف «أنه غالباً ما ترد اتصالات مشابهة تحذر من اعتداءات تستهدف معالم سياحية وأماكن عامة، ليتبين لاحقاً أنها إنذارات كاذبة، غير أن السلطات تأخذ كل إنذار مهما كان شأنه على محمل الجد».
عدد اليوم
