يسعى الوحدة إلى تحقيق فوزه الأول، عندما يستضيف الاتحاد السعودي باستاد آل نهيان في أبوظبي، في المباراة التي تقام في الساعة الثامنة والثلث مساء اليوم، ضمن الجولة الثالثة لمنافسات المجموعة الثالثة، بدوري أبطال آسيا لكرة القدم، حتى يحافظ “العنابي” على حظوظه قوية في التأهل إلى دور الـ16، في حين يسعى الاتحاد إلى الغاية نفسها، حتى يحصد “العلامة الكاملة” بنهاية الدور الأول، ويبتعد في صدارة المجموعة التي يحتلها برصيد 6 نقاط، بعد فوزه في مباراتيه السابقتين على بونيودكور الأوزبكي وبيروزي الإيراني اللذين يلتقيان اليوم أيضاً، فيما يحتل الوحدة المركز الثاني برصيد نقطتين جمعهما من تعادلين.
ويمر الفريقان بظروف متشابهة في آخر أسبوع، حيث خسرا مواجهتين في الدوري المحلي، ويخططان إلى تضميد الجراح المحلية بالتألق آسيوياً.
وأعاد الوحدة ترتيب أوراقه، عقب خسارته في لقاء “الكلاسيكو” أمام العين، حيث يحشد كل أسلحته للظفر بالنتيجة التي تجعله ضمن السباق الآسيوي بقوة كما تعطي مؤشراً قوياً ودفعة معنوية كبيرة قبل نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة يوم 11 أبريل الجاري أمام الجزيرة.
وشهدت تدريبات الفريق الأخيرة حضوراً إدارياً كبيراً يتقدمه الشيخ ذياب بن سعيد بن زايد آل نهيان الذي حث الفريق على الفوز، كما عمل الجهاز الفني على ترتيب صفوف الفريق، ويضع في حساباته مشاركة العناصر الأساسية التي غابت أمام العين.
وطوى “أصحاب السعادة” صفحة الخسارة الأخيرة، وحفلت التدريبات بالجدية والحماس والرغبة، في تحقيق المطلوب، وهو ما ينتظر أن ينعكس على الأداء في المباراة التي تمثل الكثير للفريق خلال مشواره الآسيوي، في النسخة الحالية خاصة أنه تبقت له مباراة واحدة على ملعبه.
ويتوقع أن يدفع بالتشكيلة نفسها التي يعتمد عليها في نهائي الكأس، ومن المرجح مشاركة الحارس عادل الحوسني، ورباعي الدفاع عيسى سانتو وحمدان الكمالي وبشير سعيد وحيد ألو علي، وفي الوسط محمد الشحي وخالد جلال وماجراو وهوجو “محمود خميس” وفي الهجوم إسماعيل مطر وبيانو.
وفي المقابل فإن الاتحاد يمر بظروف حرجة، حيث يفقد جهود نجمه ومفتاح الانتصارات محمد نور الذي غادر إلى فرنسا لمراجعة أحد المراكز الطبية المتخصصة في صنع الأقنعة الطبية، لأخذ مقاسات قناع الرأس الذي يرتديه في المرحلة المقبلة، لحماية رأسه، بعد الإصابة التي تعرض لها مؤخراً، كما خسر الفريق آخر مبارياته المحلية الدوري أمام التعاون بهدف ليتسع الفارق بينه وبين الهلال المتصدر إلى تسع نقاط، ويفقد الأمل في المنافسة على البطولة، بعد نهاية الأسبوع 21 .
وخلفت الخسارة غضباً جماهيرياً عارماً، لذلك فإن الفريق، رغم ما يمر به سيكون ضيفاً ثقيلاً على “العنابي”، لأنه يبحث عن تحسين صورته، ومصالحة جماهيره بتحقيق الانتصار.
وكان الاتحاد قد وصل إلى أبوظبي مساء السبت الماضي، ببعثة تضم 21 لاعباً هم: مبروك زايد وتيسير آل نتيف وعلي المزيدي وأسامة المولد ورضا تكر وحمد المنتشري وراشد الرهيب وصالح الصقري ومشعل السعيد ومحمد سالم وباولو جورج ومناف أبو شقير وسعود كريري وأحمد حديد ونونو أسيس وسلطان النمري وعلي الزبيدي ومحمد أبو سبعان ونايف هزازي ومحمد الراشد وعبد المالك زيايه، وأدى تدريبين في اليومين الماضيين الأول بملعب الظفرة بالزعفرانة والثاني أمس بملعب المباراة.
ويتوقع أن يدفع مدربه البرتغالي توني أوليفيرا بتشكيلة من مبروك زايد في حراسة المرمى، حمد المنتشري ورضا تكر وراشد الرهيب وصالح الصقري في الدفاع، وسعود كريري وأحمد حديد ومناف أبو شقير وسلطان النمري في الوسط، وعبد الملك زيايه ونايف هزازي “محمد الراشد” في الهجوم.
يدير المباراة طاقم تحكيم قطري يقوده عبد الرحمن محمد ويساعده محمد جابر وسعيد رمزان وخميس أحمد كحكم رابع، ويراقب الحكام العراقي علي طارق والمباراة النيبالي مهيش بستا.
الحوسني: أتوقعها قوية وأتمناها «عنابية»
أبوظبي (الاتحاد) ـ توقع عادل الحوسني حارس الوحدة مواجهة قوية، خاصة أن الفريقين يحتلان المركزين الأول والثاني في المجموعة، مع الفارق بينهما من حيث النقاط، حيث استطاع الاتحاد الفوز في مبارياته الماضيتين، بينما حقق الوحدة تعادلين.
وقال: اتحاد جدة قوي، ويعتبر من الأندية السعودي، إن لم يكن أفضلها على الإطلاق، من حيث العناصر المتميزة ذات الإمكانيات الكبيرة، كما أنه من أبطال هذه البطولة، ويعد من الفرق ذات الخبرة الكبيرة فيها، لكن في الوقت نفسه فإن الوحدة يملك لاعبين قادرين على صنع الفارق، والمباراة على ملعبنا ونحن حريصون على الفوز بها، حتى نضمن الوجود في قلب المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة.
وأكد الحوسني أن خسارة فريقه الأخيرة أمام العين في الدوري، لا تعتبر مقياساً في ظل غياب عدد من العناصر الأساسية عنها، بجانب أن مباريات الدوري تختلف عن دوري أبطال آسيا الذي يكون التركيز فيه عالياً، ولا يخضع للمقاييس المحلية، مشيراً إلى أن فريقه قدم مردوداً جيداً أمام بونيودكور وبيروزي وكان جديراً بالفوز، لكن سوء الطالع حرمه من العلامة الكاملة، وتمنى أن يكون التوفيق ملازماً لفريقه أمام الاتحاد وأن تكون النتيجة “عنابية خالصة” وخير هدية لمحبي الفريق قبل منحهم الهدية الكبرى المتمثلة في الكأس يوم 11 أبريل الجاري.
عدد اليوم
