عدن (الاتحاد)
سخرت ميليشيات الحوثي الانقلابية أكثر من 40 مليون ريال من إيرادات الدولة لدعم إقامة تظاهرة في محافظة الحديدة غرب البلاد تحت مسمى مسيرة «البنادق».
وبحسب وثيقة سربتها مصادر خاصة في وزارة المالية أن توجيهات من حكومة الانقلاب بشأن صرف مبلغ 40 مليون ريال يمني لدعم تظاهرة «البنادق» المسلحة التي تم تنفيذها في محافظة الحديدة الأربعاء الماضي والتي روجت لها الميليشيات الانقلابية بأنها باسم أبناء المحافظة.
ورغم الأموال الكبيرة والإمكانيات التي سخرتها الميليشيات لإقامة المسيرة إلا أنها ظهرت باهتة بالتوازي مع المسيرات السابقة التي أقامتها، حيث قل فيها الحضور بشكل كبير واختفت فيها القيادات الانقلابية البارزة خشية تعرضها للاستهداف عقب مقتل القيادي الحوثي البارز صالح الصماد في الحديدة الاثنين الماضي.
وفشلت وسائل الإعلام الانقلابية في تحقيق الكثير من الحشد في صفوف أبناء تهامة ما دفع بالميليشيات إلى استقدام مواطنين من أبناء تهامة بالقوة وإجبارهم على الحضور والمشاركة.
وبحسب مواطنين في الحديدة أن أعداد المشاركين كانت ضعيفة وأن معظم من شارك هم من خارج الحديدة وتم استقدامهم إلى المحافظة لتزييف الحقيقة.
وتؤكد قيادات محلية في المحافظة أنها شاركت في «مسيرة البنادق» تحت التهديد وأن معظم من وصل من مواطنين من أبناء تهامة لم يكونوا مسلحين وعادوا إلى منازلهم فور ترجلهم من سيارات النقل التي أجبروا على صعودها للمشاركة في المسيرة.
وأشارت إلى أن الحوثيين قاموا باستقدام المواطنين بالقوة من أجل المشاركة في المسيرة وذلك من أجل استخدامهم كدروع بشرية لتغطية مسيرتهم، لافتا إلى أن معظم المواطنين عادوا مباشرة فور وصولهم خوفا على حياتهم.
وقال أحد المواطنين إن الحوثيين قاموا بإجباره على الحضور إلى المسيرة إلى جانب المئات من المواطنين وأن هناك إغراءات مالية قدمت بشأن المشاركة إلا أن معظمنا ترك الساحة وعاد إلى منزله خشية تعرضنا للقصف والاستهداف».
ونقلت وسائل إعلامية أن الحوثيين وجهوا اتهامات كيدية لكل الرافضين في المشاركة والحضور في المسيرة، موضحا أن المواطنين تم أخذهم بالقوة من بعض المناطق وإجبارهم على المشاركة وسط استهتار بحياة وأرواح المواطنين الذين يستخدمونها لإحياء مناسباتهم وفعالياتهم المكروهة.
عدد اليوم
