الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فريق علمي يتوصل إلى التسلسل الجيني لصقري الحر والشاهين

فريق علمي يتوصل إلى التسلسل الجيني لصقري الحر والشاهين
31 مارس 2013 23:33
أبوظبي (الاتحاد) - توصلت مجموعة من العلماء، بعد سنوات من البحث، إلى التسلسل الجيني الكامل لصقري الحر والشاهين، وذلك ضمن مبادرة أطلقتها هيئة البيئة بأبوظبي، بهدف الحفاظ على الصقور في المنطقة العربية، ومختلف أنحاء العالم. وكانت مجموعة من العلماء بجامعتي كارديف في المملكة المتحدة، وبي. جي. آي. شينزين الصينية، قد بدأت مطلع عام 2011 تنفيذ مشروع لبناء خريطة كاملة للمعلومات الوراثية “الجينوم”عند صقور الحر والشاهين. وقامت مجموعة من الأطباء البيطريين بجمع عينات من الدم تم نقلها إلى مختبر في المملكة المتحدة، حيث تم استخلاص الحمض النووي، وترتيب تسلسله في معهد بحوث علم الوراثة في بكين. وتعتبر الصقور جزءاً مهماً من التراث والثقافة العربية، خصوصاً نوعي الحر والشاهين اللذين تم تصنيفهما ضمن القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وهما من الصقور الرئيسية المستخدمة في رياضة الصيد بالصقور، ويحظيان بتقدير كبير بين الصقارين في المنطقة. ويعد هذان النوعان من أول الطيور الجارحة التي تم نشر معلومات حول تسلسلها الجيني، وجاء ترتيبها سابع وثامن نوع يتم نشر معلومات عنها بعد قائمة شملت الدجاج والديك الرومي وطائر الزيبرا فينش، ونوعين من فصيلة طائر خطاف الذباب الأبقع، والحمامة الجبلية. وتم الحفاظ على النوعين عبر رسم وتسجيل خريطة الحمض النووي الخاص بهما بالكامل للأجيال القادمة من خلال دراسة تم إجراؤها على الصقور في مستشفى أبوظبي للصقور الذي أسسته هيئة البيئة بأبوظبي في عام 1999 ويعد اليوم أكبر مستشفى للصقور في العالم. وعبر تحليل الجينات، تمكن العلماء من التوصل إلى أن هذين النوعين من الصقور ينحدران من الفصيلة نفسها التي عاشت منذ أكثر من مليوني عام، ولدى كل منهما حوالي 16,200 من الجينات، بالمقارنة بغيرهما من أنواع الطيور التي تم تحديد تسلسلها الجيني. وقال معالي محمد البواردي العضو المنتدب في هيئة البيئة بأبوظبي: “تتمثل أهمية المبادرة في زيادة الوعي بأهمية هذه الأنواع المميزة من الصقور، كما تساعدنا في رعايتها وحمايتها، وتفتخر الهيئة بدعمها لتطوير هذا الحقل العلمي الجديد المعروف بـ”علم الجينات الوراثي للمحافظة على الأنواع، كما ستقوم بتوسيع برنامج البحث مع جامعة كارديف وبي. جي. آي. شينزين لتطبيق المعارف الجديدة التي تم اكتسابها من بحث التسلسل الجيني في جهودها العملية للمحافظة على الصقور”. وأضاف: “من خلال دمج المعلومات الجينية وبيانات التتبع عبر الأقمار الصناعية لهجرة صقر الشاهين، يمكننا الحصول على معلومات حيوية تسهم في دعم برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور، من خلال تحديد مكان نشأة كل صقر ليتم إطلاقه في المكان الصحيح، وفي الوقت المناسب منحه فرصة أكبر للبقاء، ومن خلال هذه المعلومات الجينية، سيتمكن حماة البيئة من تحديد مستوى “التنوع الجيني” المتبقي في المجموعات المختلفة وتحديد المجموعات التي قد تتطلب رعاية خاصة، وتساعد هذه المعلومات في توظيف جهود المحافظة على الأنواع، وإعادة توطينها بشكل مناسب وأكثر فعالية”. يذكر أنه بفضل الجهود الحثيثة التي تم بذلها في برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور، تمت إعادة إطلاق 1363 صقراً إلى البرية منذ بداية البرنامج في عام 1995. وأسهم البرنامج في حصول هيئة البيئة بأبوظبي على معلومات مفصلة حول قدرة صقر الشاهين والصقر الحر على الحفاظ على أنماط هجرتها الطبيعية بعد تدريبها على الصقارة، كما أسهم في فهم أنماط إعادة تكييف الطيور المستخدمة في الصقارة بعد إعادة إطلاقها للطبيعة، ما يساعد في عملية اختيار الطيور وإعادة إطلاقها لضمان نسبة نجاح أعلى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©