الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة: تمكين الأسرة المواطنة وتعزيز قدرتها على الإبداع والابتكار

الشيخة فاطمة: تمكين الأسرة المواطنة وتعزيز قدرتها على الإبداع والابتكار
27 ابريل 2018 14:26
عمر الأحمد (أبوظبي) أشادت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة الطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بمبادرات القيادة الرشيدة للارتقاء بالمواطن باعتباره أغلى ثروات الوطن على الإطلاق، مؤكدة سموها أهمية تمكين الأسرة المواطنة، وتعزيز قدرتها على الإبداع والابتكار، داعية شباب الوطن لمضاعفة الجهد في مشروعات الذكاء الاصطناعي. جاء ذلك في كلمة لسموها خلال الحفل الذي أقيم برعايتها في ختام الدورة العاشرة للمسابقة الوطنية لمهارات الإمارات 2018 التي نظمها مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، خلال الفترة من 23-25 أبريل الجاري. وكرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، أمس، 157 من شباب وفتيات الإمارات الفائزين بالميداليات الذهبية، والفضية، والبرونزية، بحضور معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، ومبارك الشامسي، مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، والريم عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة. وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في الكلمة التي ألقتها نيابة عن سموها، الريم الفلاسي: «ها أنتم أبنائي وبناتي قد أحسنتم العمل في الدورة العاشرة من المسابقة، فهنيئاً لكم جميعاً هذا التتويج والتكريم من القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهي القيادة التي تبتكر في كل يوم الكثير من المبادرات والبرامج التي تساهم في الارتقاء بالمنظومة الوطنية كاملة وفي مقدمتها المواطن أغلى ثروات الوطن على الإطلاق». وأشارت سموها إلى أن مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، نظم هذه المسابقة لتكون إحدى المنصات الراسخة التي يتم من خلالها بناء أجيال وطنية مبدعة من شباب الإمارات، القادر على استخدام الذكاء الاصطناعي في رفد سوق العمل بالكفاءات المتخصصة في المجالات الهندسية والتكنولوجية ومختلف التخصصات الصناعية ذات العلاقة الوثيقة بالمشروعات التطويرية التي تشهدها الدولة في ربوعها كافة، وهو الأمر الذي يتوافق مع الخطة الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة، وسعيها لتمكين الأسرة المواطنة بأفرادها كافة ليكونوا قادرين على الإبداع والابتكار، بما يساهم في تطوير عمليات البناء بجميع قطاعات العمل والإنتاج بالدولة، ومن ثم فإننا نؤكد استمرار رعايتنا للمسابقة الوطنية للمهارات العام المقبل، وللمرة الحادية عشرة على التوالي، إيماناً منا بضرورة العمل الوطني المتقدم والمستمر لتطوير قدرات شباب وفتيات الإمارات، وتمكينهم من تحقيق جميع الأهداف الاستراتيجية التي تعزز من مكانة الدولة على المستوى العالمي في مختلف القطاعات. وأضافت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك: «جميعنا عاش أياماً من السعادة والفخر في ظل فعاليات الدورة العاشرة من هذه المسابقة، حيث شاهدنا الأداء المتميز الذي قدمه 423 موهبة مواطنة، سيكون لها الدور الفاعل في صناعة التقدم الذي تنشده القيادة الرشيدة في الكثير من المجالات، ومنها صيانة الطائرات، والبرمجة، وحلول الأعمال، وصيانة السيارات، والميكاترونكس، وغيرها، فانطلقوا أيها الشباب نحو آفاق عالية وعالمية من العمل عبر المزيد من الابتكارات والمشروعات القائمة على الذكاء الاصطناعي، فأنتم أغلى ثروات الوطن ومستقبله المشرق بكم ولكم، خاصة خلال مرحلة ما بعد النفط، ومن ثم فإننا نساند إدارة «أبوظبي التقني»، لجهوده لتطوير البرامج والمبادرات الوطنية كافة التي يطلقها طوال العام، خاصة المسابقة الوطنية للمهارات، بما يحقق كامل الأهداف الاستراتيجية التي تنسجم مع طموحات القيادة الرشيدة في شباب وفتيات الإمارات القادرين على صناعة الفارق عالمياً». وخلال الاحتفال، أعرب معالي الشيخ نهيان بن مبارك، وزير التسامح، عن فخره بشباب وفتيات الإمارات الذين قدموا خلال المسابقة الوطنية للمهارات، الكثير من الأفكار التي عبروا عنها بأداء متقدم جداً، يمكنهم من الدخول في التنافسية العالمية بجدارة، لافتاً إلى أن تنظيم «أبوظبي التقني» للمسابقة كان رائعاً، ويتوافق مع المعايير الدولية، حيث تحرص القيادة الرشيدة على تمكين المؤسسات الوطنية كافة من أداء دورها على الوجه الأكمل. ومن جهته، قال معالي حسين إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، إن إبداعات الطلبة خلال المسابقة شملت 57 عملاً صناعياً وتكنولوجياً، تبرز من خلاله قدراتهم العالية في التعامل مع عالم الذكاء الاصطناعي، وفي هذا مؤشر قوي لبعض من ملامح تقدم المنظومة التعليمية في الدولة، والقادم أفضل بإذن الله. عيونهم على الذهب أكد متسابقون فائزون في مسابقة مهارات الإمارات 2018 عزمهم على تمثيل الدولة في مسابقة المهارات العالمية المزمع إقامتها في أوزبكستان 2019، وأنهم على أهبة الاستعداد لخوض غمار المنافسة العالمية، وحصد الذهب ورفع اسم الدولة في هذا المحفل العالمي. وقال المتسابق عبدالعزيز الحمودي (16 عاماً) الفائز بالميدالية البرونزية في مجال «الطائرات من دون طيار»، إن الفوز مر بمراحل عدة، بدأت بتصميم الطائرة، ثم القيام بالطيران بالطائرة والقيام بحركات معينة خلال الطيران. وأشار المتسابق ربيع سليمان العامري (20 عاماً)، إلى أن التدريب المستمر أحد أسباب فوزه بالميدالية البرونزية في مجال الخراطة باستخدام الحاسب الآلي. من جانبه، أكد المتسابق محمد جاسم الصايغ (22 عاماً) الفائز بالميدالية البرونزية في مجال هندسة الطيران، والذي يشارك للمرة الأولى في المسابقة، أن الهدوء والثقة بالنفس، أحد عناصر الفوز. روضة بن بحر من متسابقة إلى «ملهمة» ألهمت المتسابقة السابقة روضة بن بحر التي كانت أول متسابقة على مستوى العالم تدخل منافسات مجال التبريد والتكييف، العديد من جيلها، خصوصاً من العنصر النسائي لدخول غمار هذا المجال، وذلك بعد دخولها وحيدة وسط 22 شاباً في مسابقة المهارات العالمية 2017، والتي أقيمت في أكتوبر الماضي على أرض الإمارات، حيث تشارك 4 متسابقات في المجال ذاته، بالإضافة إلى متسابقين، ليشكلوا بذلك فريقاً يتدرب على يد المدربة روضة بن بحر ويشارك في مسابقة «مهارات الإمارات 2018». وأوضحت بن بحر أن المتسابقين تم إعدادهم قبل أسبوعين من المسابقة، من خلال حصص نظرية قدمتها شركة «دانفوس» لهم، ثم ورش تدريبية في مدرسة «الثانوية التقنية» بالعين. وقالت المتسابقة نورة النعيمي (20 عاماً)، إن دخول روضة في هذا المجال جذبها بشكل كبير، خاصة أنها طالبة هندسة ميكانيكية في جامعة الإمارات، كما ذكرت أن عائلتها شجعتها لخوض هذه التجربة، معبرة عن نيتها الاستمرار في هذا المجال. وعبرت المتسابقة ريم إسماعيل (20 عاماً)، عن شغفها بالعمل المصنعي والحرفي، وأنها تشعر بسعادة ومتعة في خوضها هذه التجربة، مشيرة إلى فخر عائلتها بها على الرغم من استغراب والدها في بداية الأمر، دخولها في هذا المجال، لكونه مقتصراً على الرجال، وقالت ريم التي تدرس الهندسة الكيميائية في جامعة الإمارات: إن انتشار خبر وجود روضة بن بحر كـأول أنثى في هذا المجال شجعها بشكل كبير. وأشار المتسابق عمار أحمد البريمي (18 عاماً) إلى أن علاقة هذا المجال بدراسته للهندسة الميكانيكية في جامعة الإمارات، جعلته يعتزم دخول المسابقة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©