الأردنية ديانا حواتمة تحول حروف الخط العربي إلى لوحات إبداعية

أقامت ديانا حواتمة معرضها الأول مع مواطنتها زينة برهوم في مركز رؤى للفنون في العاصمة الأردنية عمان والذي حمل عنوان «تعابير ذاتية من الشرق»، وضم المعرض أربعين عملا، حيث لفتت إلى فنها الأنظار، لتشارك بعد هذا المعرض وبفترة وجيزة بمعرض «روحانيات» والذي أقيم في نفس المركز احتفاء بشهر رمضان المبارك. وولدت الفنانة الأردنية حواتمة في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1982، ودرست و تخرجت في الجامعة الأميركية بإمارة الشارقة حيث حصلت على درجة البكالوريوس في الاتصال المرئي عام2005، وعملت لسنوات عديدة كمصممة جرافيكية في العلامات التجارية والنشر والتلفزيون في دبي وهولندا، كما أنها تعمل بشكل مستقل في تصميم وتطوير العديد من المشاريع كتصميم الرسومات البيئية للجدران في مركز دبي المالي العالمي، ومشروع مشترك مع الخطاط والفنان العراقي وسام شوكت. ونشرت أعمالها في كتاب «أرابيسك .. تصميم الجرافيك من العالم العربي وبلاد فارس»، وحضرت العديد من ورش العمل في مجالي الرسم والتصميم في دولة الإمارات العربية المتحدة وسويسرا. ومن الملاحظ أن ديانا تبحث عن ملهم تمثيل الهوية الثقافية وتسعى لتشكيل ثقافة بصرية فهي تلعب دورا في ترويج الصورة العربية المعاصرة عن طريق زواج القديم بالجديد، وكسر الحدود المألوفة للتصميم في الثقافة المعاصرة، حيث ينبع إلهامها من عشقها للتصميم والخطين العربي والفارسي والذي انبثق عن اعتقادها بأن الثقافة العربية غنية بتاريخ الفنون البصرية وأفضل جزء من هذا التراث يتألف من الخط العربي، ويتمثل التحدي عند ديانا في كيفية دفع المزيد من استخدام الحروف العربية والتلاعب بالكلمات الفردية لتحقيق أسلوب تجريبي فريد في الخط والطباعة. وتنشغل ديانا في لوحاتها في تكثيف حروف الخط العربي على أرضيات سوداء معتمة مستفيدة من التقنية الجرافيكية لتبدو اللوحات أقرب إلى التصميم الإعلاني. وقال أمين عام وزارة الثقافة الأردنية الشاعر جريس سماوي، خلال افتتاحه المعرض وتعليقاً على لوحات ديانا:»نلاحظ أن المستوى عالمي سواء على الصعيد المحلي أو العربي من المشاركين. وقد فوجئت ببعض الأسماء التي تسهم في المعرض مثل الفنانة ديانا حواتمة. وأعتقد أننا في الأردن علينا تكثيف الاهتمام بهذا الفن الذي يمثل التراث وفلسفة التصوف الإسلامي». وتؤكد ديانا بدورها أن فن الخط العربي يحمل خصائص فنية غير بعيدة عن الإبداع بمعناه العام. وكذلك ثمة مزج بين التراث والعقيدة الإسلامية ورؤية الفنان تجاه الآيات القرآنية والزخارف التي تتجلى في المساجد، وقد برع العرب والمسلمون عبر الزمان في الاهتمام بهذا الفن الجميل والمعبّر عن روح ووجدان الأمة، ولذا فهي ترى أنه ليس ببعيد عليها أن تهتم بهذا الفن وتعشقه بل وتبرع فيه.