السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركة أبوظبي للاستثمار تشارك في ملتقى أبوظبي والصين

31 مايو 2010 22:07
شاركت شركة أبوظبي للاستثمار في ملتقى أبوظبي والصين الاقتصادي الذي بدأت أعماله أمس وتنظمه الدائرة الاقتصادية في أبوظبي والبنك الصيني آي سي بي سي ومجلة انستيتيوشنال انفستور. وتوقعت شركة أبوظبي للاستثمار نمو حجم التدفقات الرأسمالية بين الصين والشرق الأوسط من كلتا الجهتين بشكل سريع خلال الأعوام القادمة كنتيجة طبيعية للنمو الكبير الذي شهدته مؤخراً التجارة بين المنطقتين. وقد جاء ذلك خلال مؤتمر في شنغهاي عقد أمس وتحدث فيه ناظم القدسي، الرئيس التنفيذي في الشركة. وتشير الإحصائيات إلى ارتفاع حجم التجارة المتبادلة بين الصين والشرق الأوسط خلال الأعوام الخمسة السابقة إلى ثلاثة أضعاف ليصل إلى 107 مليارات دولار في عام 2009. كما شهدت الأعوام الماضية حضوراً مكثفاً من الشركات الصينية والتي باتت أكثر نشاطاً في الشرق الأوسط وخاصة في قطاع البنية التحتية، فحصلت على سبيل المثال في عام 2008 على عقود في قطاع البناء والتعمير تصل قيمتها إلى 2,1 مليار دولار وذلك لمشاريع في الإمارات فقط. وأوضح ناظم القدسي خلال مشاركته في حلقة نقاش كانت ضمن ملتقى أبوظبي والصين الاقتصادي أن النطاق التالي للنمو هو مجال الاستثمارات الثنائية والتي برزت أبوظبي من خلاله كنقطة انطلاق للمستثمرين إلى بقية دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فقد بدأت كل من منطقة الشرق الأوسط والصين بترسيخ سمعتهما كأهم وأكبر المستثمرين على المستوى الدولي، وكلاهما من أسرع الأسواق نمواً في العالم. وأضاف : “هناك كم هائل من الفرص الممتازة لكلا الطرفين. وبينما تقوم الصين بالبحث عن هذه الفرص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، استطاعت أبوظبي أن تثبت بأنها أسهل وأفضل مدخل إلى المنطقة. فقد أسست أبوظبي بنية تحتية متينة من الناحية المالية واللوجستية وخدمات الاتصالات والتي تستطيع من خلالها أن تلبي احتياجات الشركات الصينية المختلفة سواء تلك التي تعمل في قطاع النفط أو التعمير أو الخدمات المالية”. وبالرغم من أهمية الدور الذي تلعبه كل من دول الخليج والصين في مجال الاستثمارات على المستوى الدولي، أكد القدسي أن تدفق الاستثمارات المتبادلة بين المنطقتين لم يتبع مسار نمو التجارة المتبادلة وتأخر عنه بشكل كبير. وقد أعلنت Invest AD وشركة كوام المحدودة مؤخراً عن تأسيسهما شراكة استراتيجية لإتاحة الفرصة للمستثمرين الآسيويين لتنويع محافظهم عبر الاستثمار في الأسواق المالية في منطقة الشرق الأوسط، تقوم من خلالها Invest AD بدور الاستشاري الفرعي وتختار الأسهم المناسبة لصناديق تطلقها كوام للاستثمار في منطقة الشرق الأوسط. وشدد القدسي على أهمية توسيع نطاق الشراكة بين الصين والدول الشرق الأوسطية، فمنطقة الشرق الأوسط تستخدم حالياً إيرادات النفط لتنويع اقتصادها ومنكبة على تطبيق برنامج ضخم لبناء البنية التحتية، وهو برنامج شبيه لما قامت الصين بتنفيذه في التسعينيات. ولكن المنطقة تبحث عن فرص تعاون مع الصين في مجالات مختلفة أخرى مثل قطاع التصنيع والتقنية الخضراء.
المصدر: شنغهاي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©