السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أحمد بن سعيد: صناعة المهرجانات مصدر رئيسي لتنويع الاقتصاد

أحمد بن سعيد: صناعة المهرجانات مصدر رئيسي لتنويع الاقتصاد
31 مايو 2010 22:02
أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة الطيران المدني رئيس اللجنة العليا لمهرجان دبي للتسوق، أن صناعة المهرجانات والفعاليات أضحت أحد أهم عناصر التنمية وتنويع مصادر الدخل، ومسهماً رئيسياً في الناتج المحلي الإجمالي. وقال سموه في بيان صحفي أمس: “لقد انتقلت صناعة المهرجانات والفعاليات الضخمة من دائرة الترفيه لتشكل إضافة اقتصادية نوعية تدعم الاقتصاد الوطني وتخدم مختلف شرائح المجتمع، وبعد سنوات من نضج التجربة، تقف هذه الصناعة الآن في موقع الريادة إلى جانب القطاعات الرئيسة في الإمارات، مثل القطاع التجاري والمالي والسياحي”. وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد أن دبي كانت وما زالت لها الريادة في إدخال صناعة المهرجانات إلى منطقة الشرق الأوسط، عندما أطلقت مهرجان دبي للتسوق في عام 1996، ومفاجآت صيف دبي في عام 1998، لتنتقل التجربة من دبي إلى العديد من دول ومدن المنطقة، وعلى مدى 15 عاماً نجح مهرجان دبي للتسوق أن يصبح علامة فارقة في النشاط السياحي والتجاري، وعلى نفس المنوال سار حدث مفاجآت صيف دبي، والذي أضحى موسماً سياحياً إضافياً يرفد اقتصاد الإمارة. وزاد” تعد الأرقام خير دليل على نجاح تجارب دبي في مبادراتها، ومن هنا فإن نجاح رؤية دبي الثاقبة عندما أطلقت مهرجان التسوق جاءت ثماره قوية، فخلال 15 عاماً اجتذب المهرجان ما يقارب 40 مليون زائر، وحقق مبيعات تقترب من سقف 80 مليار درهم، كما قدم المهرجان 1.5 مليار درهم جوائز للمتسوقين، تتنوع بين سيارات ومئات الكيلو جرامات من الذهب، وآلاف الجوائز العينية والنقدية. وقال سموه: “إن نجاحات مفاجآت صيف دبي لا تقل عن مهرجان دبي للتسوق الذي حقق في سنواته الاثنتي عشرة الماضية زواراً تجاوز عددهم 17 مليون شخص، ومبيعات تجاوزت 22 مليار درهم، ولا شك أن تلك الأرقام تجسيد حي لمدى بعد نظر دبي ومبادراتها التنموية. الفعاليات الترفيهية وأضاف سموه: “نستطيع القول إن صناعة المهرجانات والفعاليات الترفيهية والسياحية والتسويقية في دبي أصبحت بصمة متميزة في عالم المهرجانات ليس على المستوى الإقليمي فقط، بل يتعداها إلى المستوى العالمي، وتجربة فريدة في عالم يتسم بالتنافسية، والسباق للأجود والأحسن”. وأكد سموه أنه وعلى مدى 15 عاماً من النجاح المتواصل في تاريخ مهرجان دبي للتسوق، واقتراب دخول العام الثالث عشر من نجاحات “مفاجآت صيف دبي” لهو دليل قوي على أن دبي أوجدت ورسخت لنفسها وظيفة في المحيط الاقتصادي العالمي، ومما لا شك فيه أن المهرجانات جزء من هذه الوظيفة، والتي تأتي بين مجموعة من المنتجات والخدمات التي تميزت بها دبي، كمركز تجاري ومالي وسياحي متنوع المهام. وأوضح أن دعم طيران الإمارات لحدث مفاجآت صيف دبي كراع رئيسي للعام الثالث عشر على التوالي يهدف الى تحقيق أهدافه وهو يتوافق ورؤية الناقلة بوضع مدينة دبي في مقدمة الوجهات المرغوبة سياحياً على مدى العام. ويشير سمو الشيخ أحمد بن سعيد إلى أن من بين السمات الجديدة لصناعة المهرجانات في دولة الإمارات حالياً، هذا التنوع في المنتجات والخدمات، والخيارات أمام الزائر لدولة الإمارات، من خلال تنوع الفعاليات، بعدما انتقلت صناعة المهرجانات من دبي إلى إمارات أخرى في الدولة. ويرى سموه في ذلك شكلاً جديداً من أشكال التكامل في هذه الصناعة التي تتطور بشكل سريع، لافتاً إلى أن إطلاق مهرجان “صيف أبوظبي” ووجود مهرجان صيفي في الشارقة، إلى جانب مفاجآت صيف دبي، يوفر بيئة جديدة من التكامل بين فعاليات هذه الأحداث، لتقدم باقة متنوعة من الخيارات للسائح الزائر إلى دولة الإمارات لقضاء أطول فترة ممكنة في ربوع الدولة. ويشير سموه إلى أن التطور الذي يشهده القطاع الاقتصادي، والسياحي منه، يأتي متسقاً مع الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات وخططها الطموحة لتواكب رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي تضع الإمارات بين أفضل الدول تقدماً. ويتوقع سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم بأن تسهم هذه المهرجانات والأحداث في استقطاب زوار وسائحين من مختلف دول المنطقة، وأن نرى تعزيزاً لمفهوم السياحة الممتدة التي تبدأ من دبي وتنتهي في أبوظبي، مروراً بإمارات أخرى، أو العكس مما يخلق في النهاية منتجاً سياحياً جديداً ومتجدداً لسياحة تنمو بصفة مستدامة. وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد: “إن مبادرتي مهرجان التسوق ومفاجآت صيف دبي، تحتلان مكانة بارزة في صناعة الترفيه والتسوق والتنشيط السياحي، لافتاً إلى أن تنشيط السياحة خلال شهور الصيف أحد أهم الركائز التي استند إليها حدث “مفاجآت صيف دبي” في الوقت الذي ركز المهرجان على محور التسوق كنشاط رئيسي، وقد نجحا فعلياً في أن يلعبا دوراً محورياً في النمو الاقتصادي لإمارة دبي، ونموذجاً رائداً في صناعة المهرجانات”. وأشار سموه إلى أن استمرارية نجاح مهرجان التسوق ومفاجآت الصيف، أكدت قدرة دبي على مواجهة تحديات الأوضاع الاقتصادية، وإثبات قدرتها في تعزيز مكانتها في المحيط الإقليمي والدولي والتي اكتسبتها على مر السنين في مختلف القطاعات. وقال: “لقد أنهى مهرجان دبي للتسوق، قبل شهور قليلة، 15 عاماً من النجاح لتضاف إلى سجل نجاحات دبي. ونتوقع نجاحاً مستمراً لمفاجآت صيف دبي في عامها الثالث عشر لندخل بدبي إلى مرحلة جديدة من التطور في منظومة متكاملة من المفردات الاقتصادية وفي القلب منها صناعة الأحداث والفعاليات والمهرجانات”. البنية التحتية وأوضح بأنه لا يمكن أن نتحدث عن صناعة المهرجانات في دبي، دون الإشارة إلى أن كل ذلك يأتي في الوقت الذي تشهد فيه دبي المزيد من التطوير في بناها التحتية وعلى رأسها مترو دبي، الذي يخدم أكبر شريحة من مجتمع الأعمال والاقتصاد وأفراد المجتمع. وقال: “لا شك أن خريطة دبي تغيرت كلياً في السنوات الأخيرة، من خلال دخول مناطق سكنية وسياحية وترفيهية وتجارية، وفي القلب منها “برج خليفة”. وأضاف أن ذلك يضيف زخماً جديداً لفعاليات دبي ونشاطاتها على مدى العام ويوفر مجموعة متنوعة من مناطق الترفيه والتسوق وسط عالم جديد كلياً من النشاط التجاري قلما تجده في مناطق أخرى، ليس إقليمياً فقط، بل ربما في مناطق عديدة من العالم”. ويرى سمو الشيخ أحمد بن سعيد إلى أن من بين سمات صناعة المهرجانات في دبي، الشمولية في كل شيء حيث يجمع بين التسوق والترفيه والسياحة والربح والرياضة والإبهار والابتكار، وذلك خلال زيارة واحدة إلى الإمارة والتي نجحت في أن تحقق لنفسها مركزاً بارزاً على خريطة هذه الصناعة. وأضاف سموه “أن مهرجان دبي للتسوق ومن خلال تجارب تمتد إلى 15 عاماً، أصبح من أهم المحفزات الرئيسة للتنمية الاقتصادية والتجارية وعنصراً رئيسياً لتنشيط الحركة السياحية، ورحلات الطيران وحركة تجارة التجزئة في مختلف السلع، ليصبح موسماً لطرفي المعادلة، التاجر ومقدم الخدمات والمنتجات، والمستهلك من جانب آخر”. وأشار سموه إلى أن دبي اختارت طريق التميّز، ووضعت لنفسها منهج عمل محدداً وواضحاً، لاستشراف آفاق المستقبل، من خلال موقعها المميز والاستثمارات الكبيرة التي أنفقتها لتطوير خدمات الشحن والبنية التحتية اللوجستية، والسياحية، وأصبحت دبي مركز التوزيع الرئيسي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، ووجهة سياحية متنوعة. وبين سموه بأنه ولتحقيق المزيد من التقدم، يأتي مشروع عملاق مثل “دبي وورلد سنترال” الذي يمتد على مساحة 140 كيلومتراً مربعاً لتقدم دبي من خلاله مفهوماً مميزاً في التخطيط لمدن خدمات الطيران المدني، حيث تضم المدينة مطار “آل مكتوم” الذي سيكون أكبر مطار للمسافرين والبضائع في العالم، وسيتم افتتاح مرحلته الأولى في 27 يونيو الجاري، و”مدينة دبي اللوجستية” التي ستكون أكبر منصة في العالم للخدمات اللوجستية. ويشير سمو الشيخ أحمد بن سعيد إلى أن من المؤشرات المهمة الدالة على المنظومة الاقتصادية والخدمية الناجحة في دبي، تطورات طيران الإمارات، والتي قفزت بأرباحها في العام المنتهي في 31 مارس 2010، إلى 964 مليون دولار، بنمو فاق 400%، في الوقت الذي ظلت فيه صناعة الطيران في العالم تعاني من خسائر مستمرة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©