الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الكوماندوز» يكرر مشهد 2009 في ليلة «الهبوط» الحزينة

«الكوماندوز» يكرر مشهد 2009 في ليلة «الهبوط» الحزينة
12 ابريل 2014 00:08
أسامة أحمد (الشارقة) عصفت الخماسية العيناوية- التي أودعها الثلاثي أسامواه جيان ومحمد عبد الرحمن وريان يسلم في شباك «الكوماندوز» بستاد خالد بن محمد مساء أمس الأول، وفوز الإمارات على الجزيرة 3 - 2 في رأس الخيمة- بأحلام الشعباوية، ليعود الفريق مجدداً إلى قواعده في دوري الدرجة الأولى، بعد موسمين فقط قضاهما مع الكبار، حيث حصد 11 نقطة من 3 انتصارات وتعادلين فقط، مقابل 18 خسارة من 23 مباراة مكرراً مشهد 2008 - 2009، حينما حجز تذكرة الهبوط في أول نسخة لدوري المحترفين، ليعيد السيناريو نفسه في دوري الخليج العربي لكرة القدم بمسماه الجديد. واستغرب كل من تابع المباراة خروج لاعبي الشعب من الملعب وكأنهم عائدون من نزهة، والذين لم يقدموا ما يشفع لهم البقاء مع الكبار، بعد أن لعبوا مباراة العين، وكأنهم أشباح، حيث ظهر الفريق مستسلما، بعد أن رفع الراية البيضاء مبكرا، في مشهد اهتزت له أركان بيت الشعب، ليكون أول المغادرين بعد خسارته «موقعة القاع» قبل 3 جولات من انتهاء المسابقة. وفي المقابل، لم يجد العين أدنى صعوبة في التلاعب بدفاع الشعب المكشوف، وكان بإمكان مهاجميه مضاعفة النتيجة، بعد أن كان المنافس حملاً وديعاً واصل مسلسل هزائمه، فيما كانت المباراة بروفة للزعيم لمباراته المرتقبة أمام لخويا القطري في دوري أبطال آسيا المقامة في العاصمة القطرية الدوحة منتصف أبريل الجاري. من ناحيته، هنأ الكرواتي زلاتكو مدرب العين لاعبي فريقه بالفوز على الشعب، مشيراً إلى أنه حذر اللاعبين قبل المواجهة من التفكير في سهولة المباراة، لأنه لا توجد مواجهة في كرة القدم سهلة، والفوز دائماً لا يكون بالكلام، وإنما بالعطاء والتفاني والإصرار، معرباً عن سعادته بنجاح فريقه في تحقيق الفوز الثالث له على التوالي. وشدد زلاتكو على أهمية الفوز في المباريات المتبقية لتحسين وضعية الفريق في جدول الترتيب، وتعزيز ثقة اللاعبين قبل المباراة الآسيوية المهمة أمام لخويا القطر، وقال: «في اعتقادي أنه كان بمقدور فريقي تحقيق الفوز بنتيجة أكبر». وعبر زلاتكو عن سعادته بالهدف الذي أحرزه اللاعب الصاعد ريان يسلم، والذي يعتبر الأول له مع الفريق الأول في مباراة رسمية، وتمنى أن يستمر اللاعب بالحماس نفسه، والرغبة في العطاء، حتى يحرز أهدافاً أخرى في المباريات المقبلة. ونوه زلاتكو إلى أن لاعبي فريقه في الشوط الثاني من اللقاء لم يتعاملوا بالجدية المطلوبة في بعض الفترات، الأمر الذي كاد أن يستغله أصحاب الأرض الذين تهيأت لهم فرصاً لم ينجحوا في ترجمتها إلى أهداف، ولكن المباراة أصبحت سهلة بالنسبة لنا بعد الهدف الرابع، وعقب الخامس كانت الأمور قد حُسمت تماماً، موضحاً «يجب علينا أن نتعامل بتركيز أكبر طيلة زمن المباراة، خصوصاً وأننا سنواجه بعد أيام قليلة أفضل الأندية القطرية، وأي خطأ سنعاقب عليه في الملعب». ورداً على سؤال حول طموحات فريقه بدوري أبطال آسيا، قال مدرب العين: «في الوقت الحالي طموحنا التأهل إلى دور الـ 16، وأدرك جيداً أن الجماهير تتطلع إلى استعادة اللقب القاري، الذي غاب عن النادي منذ 2003، ولكننا نتحدث عن المرحلة الحالية، وطموحنا فيها حصد إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الثالثة، ونتطلع إلى حسم أمر تأهلنا في الدوحة قبل مباراتنا أمام الاتحاد السعودي في ملعب هزاع بن زايد في الجولة الأخيرة، خاصة أن صانع ألعاب الفريق عمر عبدالرحمن سيعود ليعزز من قوتنا في مواجهتنا المقبلة. وحول أسباب تراجع العين في بطولة الدوري قبل أن تؤول إليه مقاليد تدريب الفريق قال: «أعمل مع الجميع في النادي، من إدارة ولاعبين وكل منتسب إلى العين، على تحقيق الأهداف المرسومة، وليس من الجيد الحديث عن الماضي في كرة القدم، وأدرك جيداً أن الجماهير كانت مستاءة من وضع الفريق، لأن المركز الثامن لا يليق بمكانة العين، وهدفنا واضح حالياً هو الفوز في مبارياتنا الثلاث المتبقية في مسابقة الدوري حتى نتمكن من تحسين موقعنا في جدول الترتيب». جاسم الدوخي حزين ارتسمت علامات الحزن على نبرات جاسم الدوخي مدير فريق الشعب، والذي لم يستطع الحديث عن أسباب هبوط فريقه، حيث كان الدوخي الأكثر حزناً في ليلة سقوط «الكوماندوز» والذي اهتزت له أركان ملعب خالد بن محمد حزناً على حال فريق «الصولات والجولات»، والذي كان رقماً مهماً وصعباً في خريطة دورينا. يذكر أن جاسم الدوخي ارتبط ببيت الشعب، والذي ترعرع فيه لاعباً زامل العديد من الأجيال حتى وصل إلى منصب مدير الفريق. (الشارقة - الاتحاد) محمد مال الله: الكل مقصر والمسؤولية جماعية أكد محمد مال الله، لاعب الشعب، أن مسؤولية هبوط الفريق جماعية، مشيراً إلى أن الكل مقصر، في ظل منظومة متكاملة مما يتطلب ترتيب الأوراق، من أجل تجهيز الفريق حتى يعود مجددا إلى دوري الخليج العربي. وقال: «الظروف لم تخدم الفريق في بعض المباريات، مبيناً أن الخسارة تولد الخسارة، والتي انعكست سلباً على مسيرته في المسابقة». وحول استسلام اللاعبين، قال: «جميع اللاعبين وضعوا الفوز نصب أعينهم، ولكن الضغوطات في بعض المباريات كانت وراء النتائج السلبية، مشيراً إلى أنه لا يحبذ الحديث في الجانب الإداري». وقال: «عملت كل ما في وسعي من أجل بقاء الشعب في دوري الخليج العربي، معتذرا إلى جمهور الشعب الوفي الذي لم يقصر من أجل وصول السفينة إلى بر الأمان، ولكن هذه هي حال كرة القدم». وعن عدم حزن بعض اللاعبين بعد هبوط الفريق، أكد محمد مال الله أنه ظل عقب كل مباراة يخسر فيها الشعب يتضايق من هذه الخسارة، ويعيش حالة من الحزن الكبير، لأن الخسارة دائماً ما تكون قاسية على اللاعب مهما كان حجمها، مشيراً إلى أن اللاعب عبدالله صالح لم يستطع اللعب نظراً لإصابته. (الشارقة - الاتحاد) محمد بن بدوه: نتوقع مساندة جماهيرية في «القارية» وصف محمد بن بدوه عضو مجلس إدارة نادي العين هبوط الشعب بالخسارة لدورينا، مشيراً إلى أن غياب جمهور الشعب عن النسخة الجديدة لدوري الخليج العربي هي الخسارة الأكبر. وأضاف: «الشعب قادر على العودة للعب مع الكبار، مشيراً إلى أن الحظ لم يحالفه في بعض المباريات، وخاصة أن الأمتار الأخيرة صعبة في مثل هذه المباريات المصيرية». وأشار إلى أن العين يسعى لحسم الصعود إلى دور الـ 16 لدوري أبطال آسيا من العاصمة القطرية الدوحة في لقائه أمام لخويا. وتابع: «نتوقع مساندة جماهيرية من جماهير الإمارات على اختلاف ألوان طيفها في مباراة الفريق الأخيرة أمام اتحاد جدة على ملعب هزاع بن زايد لتحقيق ما نصبو إليه جميعاً». وأشار بن بدوه إلى جاهزية اللاعب عمر عبد الرحمن للمشاركة مع العين في مباراته أمام لخويا والتي نتطلع خلالها تحقيق نتيجة إيجابية. وأثنى محمد بن بدوه على الأداء الذي قدمه العين في مباراة أمس الأول أمام الشعب، خاصة أن «البنفسج» دخل المباراة وهو لا يفكر في هبوط المنافس، وإنما في الفوز، حيث يتعامل المدرب زلاتكو مع كل مباراة بالقطعة، مشيراً إلى أن فريقه يطمح إلى تحقيق الفوز في مبارياته المتبقية لتحقيق طموحه المطلوب. (الشارقة - الاتحاد) سلوك حضاري للجمهور وجد جمهور الشعب الذي حرص على مساندة الفريق في مباراته أمام العين رغم وضع الفريق الصعب الإشادة والتقدير بسلوكه الحضاري، عقب إطلاق عبدالله العاجل حكم المباراة صافرة النهاية، والتي أعلنت هبوط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى، حيث لم يتعامل بأي ردود أفعال خارجة عن النص رغم مرارة الهبوط. وظل جمهور الكوماندوز يقف مع الفريق في أحلك الظروف، ولكن الفريق خيب توقعاته بهذه النتائج السلبية التي أنهت حلمه بالبقاء مع الكبار، خاصة أن الفريق لم يقدم ما يشفع له حاصداً 11 نقطة فقط لم تفسح له المجال للبقاء في دوري الخليج العربي. (الشارقة - الاتحاد) محمد عبيد حماد: الهبوط محزن ويجب ألا يعني نهاية المطاف لـ «الكوماندوز» قال محمد عبيد حماد مشرف فريق العين، إن هبوط فريق بقيمة الشعب أمر محزن، مشيراً إلى تاريخ «الكوماندوز» في خريطة دورينا وجماهيريته وديربي الإمارة الباسمة، متطلعاً أن يعود الفريق سريعاً لدوري الخليج العربي. وأضاف: «هبوط الشعب إلى دوري «الهواة» ليـس نهايــة المطاف، وعلى جميع الشعباوية التكاتف خلال المـرحلــة المقبلـة لإعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي والمنطقي في خـريطـة دوري الخليـج العـربي. وقال: «فوز العين على الشعب بخماسية نظيفة مكسب في سباق تحسين موقفه في الدوري، مشيراً إلى أن الجهاز الفني منح الفرصة لبعض اللاعبيـن للمشـاركة في مباراة الشعب من أجل الاستعداد الجيد للمباريات المقبلة، أمثال ريان يسلم، مبينــاً أن الإصابة التي تعرض لها هــزاع سالم كانت وراء عدم الدفع باللاعب سعيد المنهالي». وتابع: «العين يسعى لاقتحام مربع الكبار، وذلك بالفوز في المباريات المتبقية في الدوري. (الشارقة - الاتحاد) ميشيل: من حقي الآن اختيار العرض الأفضل أعرب الفرنسي ميشيل هداف الشعب عن حزنه على هبوط فريقه إلى دوري الدرجة الأولى، مشيراً إلى انه خلال الفترة كان مركزاً على فريقه، ولم يهتم بالعروض التي تلقاها وكيل أعماله حتى يسهم مع زملائه اللاعبين في بقاء الفريق مع الكبار. وعن استمراره مع الشعب من عدمه بعد هبوطه، أوضح اللاعب أن عقده ينتهي مع الشعب 30 يونيو المقبل، مشيراً إلى انه من حقه الآن اختيار العرض الأفضل لتحديد وجهته المقبلة. وقدم ميشيل اعتذاره إلى جمهور الشعب، مشيراً إلى أنه كان يتمنى بقاء الفريق مع الكبار، مؤكداً أنه لا يعرف الأسباب الحقيقية التي كانت وراء ما حدث للكوماندوز. (الشارقة - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©