فياض يطلب مساعدة عاجلة من البنك الدولي

قالت مصادر فلسطينية وأوروبية أمس إن رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض، طلب من البنك الدولي صرف مساعدة مالية عاجلة لتغطية عجز ميزانية الحكومة والوفاء بالتزاماتها، لاسيما دفع رواتب موظفي السلطة· وقال أحد المقربين من فياض لوكالة فرانس برس: ''إن رئيس الوزراء فياض طلب مساعدة عاجلة من صندوق ودائع البنك الدولي''، موضحاً أن قيمة المساعدة 120 مليون دولار· وتواجه السلطة الفلسطينية صعوبات في تأمين مرتبات 160 ألف موظف في الضفة الغربية وقطاع غزة· ويحاول فياض الخبير الاقتصادي السابق لدى البنك الدولي، منذ تعيينه في منصب رئيس الوزراء في يونيو 2007 إنعاش اقتصاد الضفة الغربية المحتلة، في الوقت الذي تسيطر فيه حركة ''حماس'' على قطاع غزة· وكان المجتمع الدولي قد وعد ''السلطة'' بمساعدة قيمتها 7,4 مليار دولار لإعادة إعمار الأراضي الفلسطينية، غير أن التنمية الاقتصادية تتعثر بسبب التضييقات التي تفرضها إسرائيل على الضفة الغربية المحتلة· ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصادر قولها: ''إن فياض طلب مساعدة البنك الدولي، من أجل الحصول على اعتمادات مالية طارئة لتغطية العجز في ميزانية الحكومة الفلسطينية، الناجم عن عدم وفاء بعض الدول المانحة بتعهداتها''· وأكدت الإذاعة أن فياض طلب من البنك أن يزوده بخطاب ضمان يتيح حصول حكومته على قروض من البنوك الخاصة· وكانت السلطة الفلسطينية قد أعلنت أنها تواجه أزمة مالية بعد تأخر مانحين دوليين في الوفاء بتعهداتهم وفق مؤتمر باريس الاقتصادي نهاية العام الماضي· ومن جهة أخرى، غادر القاهرة أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس متوجهاً إلى تونس بعد زيارة إلى مصر استغرقت ثلاثة أيام، استقبله خلالها الرئيس المصري حسني مبارك· وأعلن عباس عقب لقائه مبارك يوم الأحد، أن مصر ستدعو خلال أيام لبدء حوار بين الفصائل الفلسطينية·