الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العلماء يكتشفون أصل المصريين.. السكان الحاليون ليسوا الأصليين !

العلماء يكتشفون أصل المصريين.. السكان الحاليون ليسوا الأصليين !
31 مايو 2017 16:27
نجح العلماء للمرة الأولى في التعرف على تركيب الحمض النووي للمصريين القدماء بالكامل، وهو ما أظهر أن الفراعنة كانوا أقرب جينياً إلى من يقطنون حالياً في أوروبا والشرق الأدنى، منهم إلى المصريين الحاليين. وتعرف الباحثون على هذا التركيب الجيني بفضل فحص مومياوات كانت مدفونةً في منطقة أثرية على ضفاف النيل. وكانت هذه المنطقة مأهولةً بالسكان في الفترة ما بين عامي 3250 قبل الميلاد و700 ميلادية. وشكلت هذه المنطقة معقلاً لعبادة الإله أوزيريس، الذي كان يعتقد المصريون القدماء أنه إله البعث والحساب، وهو ما جعلها مكاناً مثالياً لدفن الموتى. وتفيد تقارير بأنه تم الحصول على تسلسل الحمض النووي كاملاً من ثلاث مومياوات وعينات من رفات 90 شخصاً، تعود جميعاً إلى الفترة ما بين 1400 قبل الميلاد و400 ميلادية. وقال العلماء الذين تولوا إجراء الدراسة إن الصفات الجينية التي جرى التعرف عليها مختلفة «عن تلك التي يتسم بها المصريون الحاليون»، وأقرب إلى العينات المأخوذة من سكان أوروبا والشرق الأدنى، وهي المنطقة التي تضم دولاً مثل تركيا وأرمينيا. وأشاروا إلى أن التحليلات التي أجروها تكشف عن أن «المصريين القدماء كانوا أقرب نسباً إلى قاطني الشرق الأدنى منهم إلى المصريين الحاليين». ونقلت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عن هؤلاء الباحثين قولهم إن التركيب الجيني للمومياوات، التي خضعت للفحص، لم يتغير على نحوٍ كبير، على مدار الفترة التي شملتها الدراسة وامتدت لنحو 1300 عام، على الرغم من أن تلك الحقبة شهدت تعرض مصر القديمة لغزوات أجنبية. ولكن الباحثين - وهم من جامعة كمبريدج البريطانية بجانب معاهد بحثية أخرى في ألمانيا وبولندا وأستراليا - أكدوا أن العينات التي قاموا بفحصها «قد لا تكون مُمثلة لقدماء المصريين بشكل كامل». وقد قوبلت نتائج هذه الدراسة بتشكيكٍ من جانب علماء مصريات بارزين، ممن اعتبروا أن تلك النتائج تشكل محاولةً جديدة لنفي أن يكون المصريون الحاليون هم أحفاد من سكنوا مصر في الماضي. وفي هذا السياق، أشار البروفيسور ستيفن كويرك من كلية لندن الجامعية إلى أن كثيرين حاولوا بإصرار الفصل بين «الفراعنة» والسكان الحاليين لمصر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©