الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة السورية المسلحة تقرر المشاركة في محادثات أستانة

المعارضة السورية المسلحة تقرر المشاركة في محادثات أستانة
17 يناير 2017 11:31
عواصم (وكالات) قررت غالبية فصائل المعارضة السورية في ختام اجتماعاتها بأنقرة أمس، المشاركة في اجتماع أستانة في 23 من الشهر الحالي، مؤكدة أن جدول الأعمال سيقتصر على تثبيت وقف إطلاق النار بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا وتركيا، بينما رفضت فصائل عدة المشاركة. في الوقت نفسه بحثت الخارجية الروسية الإعداد لمحادثات الأستانة مع الخارجية التركية ونائب المبعوث الأممي إلى سوريا. وذكرت مصادر في المعارضة السورية أن محمد علوش رئيس الجناح السياسي لـ«جيش الإسلام» سيرأس وفد المعارضة إلى أستانة. وستشارك في الاجتماع فصائل «فيلق الشام، فرقة السلطان مراد، الجبهة الشامية، جيش العزة، جيش النصر، الفرقة الأولى الساحلية، لواء شهداء الإسلام، تجمع فاستقم، جيش الإسلام»، في حين أن الفصائل التي رفضت المشاركة أبرزها «أحرار الشام وصقور الشام وفيلق الرحمن وثوار الشام وجيش إدلب وجيش المجاهدين». وأشارت المصادر إلى أن كل فصيل سيرسل ممثلين عنه، وقد تم تحديد الأسماء وتسليمها للجانب التركي الذي سيتولى عملية التنسيق مع الروس. وأكد محمد علوش الذي كان يشغل منصب كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى جنيف، أن «كل الفصائل ستذهب، الكل موافق»، مضيفاً أن «محادثات أستانة هي بشأن وقف سريان الدم من جانب النظام وحلفائه، نريد وقف هذا المسلسل الإجرامي». وأكد أيضاً أنه سيرأس وفد المعارضة السورية في محادثات أستانة، مضيفاً أن ذلك بهدف تحييد الدور الإجرامي لإيران في الصراع السوري. وقال: «إن مشاركته لازمة لصد المقاتلين الإيرانيين الذين يقاتلون في سوريا». بدوره، أكد أحمد عثمان القيادي في فرقة «السلطان مراد»، وهو فصيل معارض تدعمه أنقرة وينشط في شمال سوريا، أن «الفصائل أخذت قرارها بالذهاب إلى المحادثات». من جانبه، قال أسامة أبو زيد، المستشار القانوني للفصائل السورية المعارضة المنضوية في إطار الهيئة العليا للمفاوضات: «على الرغم من الخروقات الوقحة المرتكبة خصوصاً من الميليشيات الإيرانية في وادي بردى وريف دمشق، فإن ما دفعنا للموافقة على الذهاب إلى أستانة هو أن أجندة المرحلة الأولى تتضمن تثبيت وقف إطلاق النار حصراً». وأضاف: «انطلاقاً من ذلك، من الطبيعي أن يكون الوفد عسكريا فقط، وبطبيعة الحال نحتاج إلى فريق تقني من السياسيين والقانونيين». وأضاف: «في إطار التعاون مع الهيئة العليا للمفاوضات، قدمت الأخيرة وفداً تقنياً سيرافق الوفد العسكري إلى أستانة، ويعمل تحت مظلته». وشدد أبو زيد الذي شارك في المفاوضات التي أدت إلى وقف إطلاق النار، على أن الوفد العسكري «يمثل كل الثوار، أي جميع الفصائل المعتدلة باستثناء تلك المرتبطة بتنظيم القاعدة أي جبهة فتح الشام». ويستثني اتفاق وقف إطلاق النار، إلى جانب تنظيم «داعش»، جبهة «فتح الشام» التي تسيطر على محافظة إدلب (شمال غرب) بشكل كامل من ضمن تحالف من الفصائل المقاتلة. وفي شأن متصل، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان «وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ناقش أمس الاستعدادات لمحادثات السلام المقبلة بشأن سوريا في كازاخستان مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو». كما قالت الوزارة «نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف ناقش، أمس، الإعداد لمحادثات السلام السورية المقبلة في أستانة مع رمزي عز الدين رمزي نائب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا. وقالت روسيا وتركيا وإيران: «إنها مستعدة للتوسط في التوصل لاتفاق في سوريا». حرب المياه تشتعل بسوريا و«داعش» يحاصر مطار دير الزور العسكري عواصم (وكالات) قطع تنظيم «داعش» المياه عن مدينة حلب بشمال سوريا أمس، وأحكم حصاره على مطار دير الزور العسكري، فيما تواصلت المعارك بين المعارضة المسلحة وقوات النظام في وادي بردى ومناطق أخرى، وأدت الغارات لسقوط العديد من القتلى والجرحى. وقال مصدر في محافظة حلب إن «داعش» أوقف أمس، ضخ المياه من محطتي الفرات والخفسة على نهر الفرات بشكل كامل، وهي خطوط المياه الرئيسة التي تزود مدينة حلب باحتياجاتها، مما أدى الى انقطاع المياه عن المدينة. وأكد أن شخصيات من أهالي حلب يعملون من أجل معالجة الوضع وإعادة ضخ المياه إلى المدينة. أما في ريف دمشق فقد أعلن مقاتلو المعارضة أنهم صدوا هجوما كبيرا لقوات النظام والمليشيات المتحالفة معها على قرية عين الفيجة في وادي بردى. وترافق الهجوم مع قصف صاروخي ومدفعي عنيف أسفر عن سقوط جرحى وأدى إلى دمار واسع. وكانت المعارضة المسلحة استعادت معظم المواقع التي خسرتها سابقا في بلدة عين الفيجة، إضافة الى أجزاء من قرية بسيمة بعد هجوم معاكس شنته على مواقع قوات النظام وحزب الله اللبناني. وقالت الهيئة الإعلامية في وادي بردى إن الهجوم بدأ من محور قرية عين الخضراء مترافقا مع قصف كثيف بالمدفعية والصواريخ استهدف مواقع المعارضة. وأشارت إلى أن «المفاوضات توقفت بشكل نهائي بين الطرفين بسبب نقضها من قبل قوات النظام بشكل متكرر وقتلها منسق التفاوض بينهما». وأكدت مصادر المعارضة أن قوات النظام والمليشيات لم تنجح في التقدم إلى منشأة نبع الفيجة التي كانت تمد دمشق بالمياه قبل أن تتعطل مؤخرا، حيث توقفت فرق الصيانة عن العمل منذ السبت. وفي ذات السياق، قتل 12 شخصاً على الأقل وجرح عشرون آخرون في قصف قوات النظام السوري بالمدفعية بلدة دير قانون بوادي بردى. من جهة أخرى، أعلن المصادر أن مسلحي «داعش» أحكموا أمس، الحصار على مطار دير الزور العسكري. وقالت إن سيطرة تنظيم «داعش» على المطار تعتبر تطورا ميدانيا كبيرا لكونه يعتبر أهم قواعد النظام في دير الزور وشرق سوريا بشكل عام. ونقل عن مصادر مطلعة القول إن التنظيم يشن هجوما بريا كاسحا على قوات النظام. وأوضحت المصادر أن سيطرة «داعش» على هذا المطار لو تمت، تعني عزل قوات النظام السوري في دير الزور ومنعها من تلقي المساعدات والإمدادات العسكرية من مناطق أخرى. إلى ذلك أعلن الجيش التركي أمس، أنه قصف بالمدفعية الثقيلة والدبابات وراجمات الصواريخ 180 هدفا تابعا لتنظيم الدولة وقتل 18 من عناصره بريف حلب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©