صندوق خليفة يطلق برنامج الرَّدَّة لنزلاء المراكز الإصلاحية في أبوظبي

أطلق صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع إدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية في شرطة أبوظبي أخيرا برنامج ''الرَّدَّة'' الذي يمنح نزلاء المراكز الإصلاحية المواطنين فرصة دخول قطاع الأعمال وإعادة الاندماج في المجتمع بعد قضاء الأحكام الصادرة بحقهم· وجاء إطلاق البرنامج التمويلي الشامل بتوجيهات من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي في أبوظبي، وبدعم من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية· ويعكس اسم البرنامج ''الرَّدَّة'' بحسب بيان صحفي ورد أمس مدلولات في اللهجة المحلية لأبناء دولة الإمارات تعني عودة الفرد إلى أهله وذويه قادما من مكان بعيد لا يخلو من المخاطر مثل رحلة الغوص، ليجد عندهم الأمن والاستقرار· وقال حسين النويس رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة في البيان ذاته إن إطلاق برنامج ''الرَّدَّة'' الذي سيتم توسيعه ليشمل المتعافين من مدمني المخدرات ''يعكس حرص القيادة الرشيدة على بناء مستقبل مشرق لأبنائها وتوفير سبل العيش الكريم لهم واستثمار طاقاتهم لصلاح المجتمع وبناء الدولة''· وأوضح النويس أن برنامج ''الرَّدَّة'' يتضمن توفير تمويل يصل بحده الأقصى إلى 250 ألف درهم إضافة إلى توفير برامج تدريبية وتأهيلية في مختلف المجالات الفنية اللازمة لتمكين الشريحة المستهدفة من البدء في مشاريع استثمارية مجدية· وقال : ''سيتم تطوير برامج ودورات تدريبية تم تصميمها خصيصا لتلبية حاجات الشريحة المستهدفة من حيث تطوير الأفكار الاستثمارية أو الإطلاع على المبادئ المحاسبية وتعلم المهارات الإدارية وغيرها من البرامج التدريب المختلفة''· وأشار النويس إلى أن برنامج ''الرَّدَّة'' ينطوي على بعد اجتماعي مهم يتمثل في تمكين نزلاء المراكز الإصلاحية من إعادة الاندماج في المجتمع كعناصر صالحة، وضمان عدم عودتهم إلى أخطائهم الماضية ما يساهم في تعزيز الأمن الاجتماعي الذي تنعم به الدولة· وأوضح أهمية البرنامج في منح هذه الشريحة فرصة الدخول في مجال قطاع الأعمال وتوفير مصادر رزق لهم· وأكد النويس أن صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة ''يسعى لأن يكون مساهماً فاعلاً ولاعبا رئيسياً في خطط التنمية بمختلف مجالاتها''، مشيرا إلى أن استراتيجيته تتضمن برامج وخطط فعالة في إطار التنمية الاجتماعية إلى جانب ما يقوم به من تنمية اقتصادية واستثمارية· ومن جهته، أشاد العميد يوسف الأحمد مدير إدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية في شرطة أبوظبي بمبادرة صندوق خليفة التي ''تعكس شعوره بالمسؤولية الاجتماعية تجاه شريحة من أبناء الوطن ومساعدتهم لاستعادة مواطنتهم الصالحة''· وقال إن برنامج ''الرَّدَّة'' يمثل أداة فاعلة ومهمة لمساعدة نزلاء المراكز الإصلاحية والعقابية على الاندماج في مجتمعهم وتجاوز عثرات الماضي والانطلاق من جديد للمساهمة في بناء مقدرات الوطن· وحول كيفية الاستفادة من برنامج الردة، أوضح العميد الأحمد أن إدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية ستتولى ترشيح النزلاء وفقا لشروط يتم تحديدها بالاتفاق مع صندوق خليفة· وأشار إلى أن الشروط العامة تمثل في أن يكون النزيل من مواطني الدولة وأن يكون في العام الأخير من فترة الحكم الصادر بحقه· وقال :''يجب أن يكون المرشح حسن السيرة والسلوك أثناء تواجده في مركز الإصلاح والتأهيل إضافة إلى ضرورة توافر بعض الشروط المتمثلة في شعوره بالمسؤولية حيال مجتمعه ورغبته في تجاوز سلبيات الماضي''· يشار إلى أن صندوق خليفة تأسس في يونيو من العام الماضي بهدف خلق جيل من رواد الأعمال المواطنين وغرس وتعميق ثقافة الاستثمار لديهم إضافة إلى دعم وبلورة الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة في الدولة، حيث طرح الصندوق ثلاثة برامج تمويلية هي بداية وزيادة وخطوة إضافة إلى برامج تدريبية وبرامج تأهيل فني مختلفة· ومنذ نشأته، قدم الصندوق تمويلا إلى 115 مشروعا، بحجم تمويل بلغ إجماليه 158,4 مليون درهم·