الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

السوق الشعبي.. قلب «مهرجان الظفرة» وعلامته الفارقة

السوق الشعبي.. قلب «مهرجان الظفرة» وعلامته الفارقة
26 ابريل 2018 21:10
إيهاب الرفاعي (الظفرة) روائح الماضي وعبق التاريخ لا تتوقف في السوق الشعبي المقام ضمن فعاليات مهرجان الظفرة البحري، لتستقبل زوار المهرجان بأجواء تراثية تعكس عراقة الماضي وأصالته والحرص على التمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة ونقلها من الآباء إلى الأبناء، فرغم تعدد الفعاليات وتنوعها على شاطئ المرفأ يظل السوق الشعبي حالة خاصة ارتبطت في وجدان كل زوار المهرجان مع اختلاف أعمارهم وتعدد جنسياتهم، حيث ارتبط السوق الشعبي ارتباطاً وثيقاً بالمهرجان، نظراً لما يقدمه من مشغولات تراثية وأعمال يدوية تحاكي الماضي القديم لمنطقة الظفرة، وأعمال تراثية ارتبطت بحياة أهل الغوص الصيد لتحكي قصة كفاح ونجاح وعادات وتقاليد لم تتأثر بالنهضة والحضارة، بل كانت فخراً واعتزازاً لهم ليؤكدوا أن الحضارة لا تعني الاستغناء عن التراث القديم والعادات والتقاليد الأصيلة.وحرص القائمون على مهرجان الظفرة البحري الذي تنعقد فعالياته تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وبالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، والذي يختتم فعالياته مساء يوم غد السبت، على أن يقدّموا عبر السوق الشعبي في المهرجان نموذجاً راقياً للسلوكيات والعادات التجارية الإماراتية، التي عرفها أبناء الدولة منذ ما قبل قيام الاتحاد في العام 1971. أجنحة السوق تتنوع المعروضات والمشغولات في أجنحة السوق الشعبي، التي تبلغ 45 دكاناً تديرها جميعها نساء إماراتيات، في مسعى واضح لدعم وتمكين المرأة الإماراتية، لتعطي تمازجاً متقناً بين الماضي بعراقته والحاضر بإبداعاته، ليتواجد فيها كل ما يتعلق بالماضي الجميل ورائحته الزكية من محال لبيع الملابس والأقمشة والمنسوجات الشعبية، العطور والبخور والمباخر محلية الصنع والتحف والهدايا ومحل للحلويات والتوابل العطرية، بهارات وأعشاب، وصناديق المندوس، وملابس تراثية ومشغولات يدوية تراثية ومصاحف ومسابح، ومحلات، وتحف وهدايا، وأوانٍ منزلية، وملابس أطفال، ولوحات تراثية، وحناء، ومشغولات يدوية، وحلوى، إضافة إلى بعض المأكولات والمشروبات الخفيفة ومأكولات شعبية مثل اللقيمات والرقاق والحلوى المحلية. مشغولات تراثية كما جذبت المشغولات التراثية والأعمال اليدوية زوار المهرجان جذبت أيضاً رائحة القهوة العربية التي يتم تحضير مكوناتها في قلب مهرجان الظفرة البحري، الزائرين من كل صوب، حيث تفوح الروائح الزكية من القهوة المحمصة خلال عملية التحضير التي تقوم بها فتيات من مدينة المرفأ، حيث يعددن في الركن رقم 15 من السوق الشعبي «الجناد» الخاص بالقهوة وبحسب رغبة المستهلك وأمام ناظريه مباشرة. طرق تقليدية تتميز القهوة العربية المعروضة في السوق الشعبي بمهرجان الظفرة البحري بتحضيرها على الطرق التقليدية القديمة، حيث يتم تحميص حبات البن باستخدام «التاوه» المصنوع من الحديد أو النحاس ذي الحجم المتوسط والذي تشبه المقلاة، ولكن له يد يصل طولها إلى نحو 100 سنتيمتر، وتقلب حبات البن باستخدام «المحماس» وهو عبارة عن قطعة طويلة من الحديد أو النحاس تشبه المعلقة (الخاشوقة) ولكن لها يد طويلة بطول يد «التاوه»، ومن ثم يتم طحن البن بعد تحميصه من خلال وضعه في المنحاز، أو ما يعرف بـ«الهاون» والذي يصنع عادة من الخشب أو الحديد أو النحاس. ويؤكد حجم الطلب الكبير على شراء القهوة العربية، أن القهوة ما زالت رفيق العرب الدائم وزوادتهم التي لا تفارق مجالسهم أو حتى رحلات تنقلهم في البر والبحر، فلقد كانت القهوة العربية ولا زالت أسلوب ضيافة أصيلاً لدى أبناء الإمارات، ولطالما ارتبطت القهوة بمناسبات كثيرة في مجتمعنا، مثل موائد الأعياد وإفطار رمضان. مناسبة لإحياء التراث أوضح عبيد خلفان المزروعي، مدير المهرجان، أنّ مهرجان الظفرة هو مناسبة أساسية؛ لإحياء التراث والتقاليد العربية الأصيلة وتخليدها في الذاكرة، كما أسهم في تطبيق استراتيجية الحفاظ على التراث الأصيل لأبناء المنطقة وتوريثه لأبنائهم، وتكمن أهمية السوق الشعبي كونه يهدف إلى المحافظة على روح التراث الإماراتي الأصيل، ونشر ثقافته المتوارثة من جيل لآخر، كما يمثل واجهة حية تعكس تراثنا الغني بالحرف اليدوية المحلية أمام السائحين المهتمين بحضور المهرجان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©