الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

لا داعي للقلق من «بوكيمون».. و«تنظيم الاتصالات» تنفي حظر اللعبة

لا داعي للقلق من «بوكيمون».. و«تنظيم الاتصالات» تنفي حظر اللعبة
15 يوليو 2016 13:40
مريم الشميلي، يوسف العربي (دبي، رأس الخيمة) أثارت لعبة البوكيمون العديد من المخاوف بخصوص انتهاك الخصوصية واستخدام الكاميرا وتقنية تحديد المواقع من جانب التطبيق من دون معرفة المستخدم، وتشهد اللعبة إقبالاً كبيراً حول العالم، فيما لم يتم طرحها حتى الآن على متاجر التطبيقات الرئيسية في الدولة مثل «بلاي ستور» و«ابستو»، حيث تجري عمليات التحميل من مواقع غير رسمية. وأكدت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات لـ «الاتحاد» عدم حظر لعبة البوكيمون، وقال خبير أمن المعلومات خالد أبوبكر، المدير الإقليمي لشركة «فيدليس سيكيورتي، إن التقنيات الحديثة التي تستخدمها اللعبة والتي تدمج فيها بين استخدام الكاميرا، وخاصية تحديد الموقع الجغرافي، أثارت مخاوف البعض فيما يتعلق بأمن البيانات والمعلومات بأجهزة الهواتف المتحركة. وأكد أن المخاوف المثارة حول مخاطر هذه اللعبة على أمن وخصوصية مستخدمي الهواتف المتحركة غير مبررة، ولا تستند إلى دلائل تكنولوجية توضح الكيفية التي يمكن من خلالها اختراق الأجهزة عبر هذه اللعبة، لاسيما أن مطور اللعبة من الشركات العالمية العريقة في مجال ألعاب الفيديو وهي شركة «نينتندو» التي تم تأسيسها في اليابان سنة 1995.وقال أبوبكر إنه من الناحية التقنية فإن اللعبة شأنها شأن باقي الألعاب الإلكترونية والتي يمكن تحميلها على الهواتف المتحركة، حيث تطلب من المستخدم مجموعة من التصاريح عند طلب تحميل التطبيق مثل استخدام الكاميرا، وخاصية تحديد الموقع، والميكروفون، والدخول على ملف الوسائط المتعددة وغيرها. ولفت أبوبكر إلى أن مجموعة التصاريح المطلوبة يجب أن تتناسب مع المتطلبات التقنية لكل تطبيق موضحاً أن الشركات المطورة لأنظمة التشغيل الرئيسة للهواتف المتحركة مثل «جوجل» و«آبل» و«بلاك بيري»، تراجع هذه المتطلبات على نحو دقيق قبل طرحها على متاجر التطبيقات الخاصة بكل منها مثل «بلاي ستور» و«ابستو» و«وورلدستور». وأشار أبوبكر إلى أن التصاريح التي يمنحها المستخدم لمطور اللعبة قبل تحميل التطبيق الخاص بها على الهاتف المتحرك مثل التصريح بالمرور إلى الكاميرا، أو خاصية تحديد الموقع، هو تصريح مشروط بتشغيل الخدمة بمعنى أنه لا يمكن من الناحية التقنية أن يقوم التطبيق وفق هذا التصريح المسبق بتشغيل الكاميرا من دون علم مستخدم الجهاز. من ناحية أخرى، يرى تربويون ومتخصصون، أن الألعاب الإلكترونية الحديثة تغرس في نفوس مقتنيها ولاعبيها انتهاك حرمة وخصوصية الآخرين، وتسهم في خلق شخصية لا تحترم العادات والتقاليد، كما تتسبب في إيذاء النفس قبل الغير وعدم الاكتراث للبيئة والأشخاص المحيطين، فيما طالب أهالي وأولياء أمور الجهات المختصة حظر الألعاب التي تؤثر سلبياً على سلوك الفرد والمجتمع. وقال التربوي علي حسن، إنه يضطر كغيره من أولياء الأمور للتفتيش والبحث الدوري في الأجهزة الإلكترونية التي يقتنيها أبناؤه الأطفال والمراهقون تحسبا لوجود ألعاب قد تؤثر على شخصية وسلوك النشء ووتفسد سلوكيات المستخدمين، وأشار حسن الحساوي إلى أن اللعبة التي انتشرت مؤخراً، من الألعاب التي لابد من حظرها داخل الدولة قبل أن تنتشر بين الشباب وتتسبب في مشاكل أو حوادث كما حدث في دول أخرى. شباب في مواقف محرجة فهد الأميري (أبوظبي) أوضح عبد الرحمن محمد تريم، موظف، أن لعبة الـ«بوكيمون» معروفة منذ فترة كبيرة، وقد طرحت الشركة المنتجة إصدارا جديدا مختلفا عن إصداراتها القديمة، لتكون حركة الأفراد أساس اللعبة التي تحولت إلى شبه واقعية من حيث التنقل إلى الفضاء الخارجي، والبحث عن الـ«بوكيمونات» عن طريق الهاتف الذي يصدر تنبيهات عن وجود «بوكيمون» في منطقتك لتتمكن من اصطياده، والكثير من اللاعبين حول العالم بدؤا رحلة البحث عن الـ«بوكيمون» في أماكن متعددة، مثل الغابات أو الصحراء وبعض المعالم الرئيسة في المدن. وقال تريم إن اللعبة تشكل نوعاً من الإدمان، وإن أكثر فئات العمرية أدمانا على اللعب الشباب التي تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 22 سنة، وأضاف أنها تجبرك على مواقف لم تتخيلها يوما أنك ستفعلها وقد حصلت معي، إذ دخلت إلى مكتب مسؤولي في العمل للبحث عن الـ«بوكيمون» حيث أوضح مؤشر اللعبة لوجود «بوكيمون» بالداخل، و المواقف من هذا النوع تتكرر. وأشار غيث الملا، طالب جامعي، إلى أن اللعبة عبارة عن عالم حقيقي و واقعي، نعيش فيه ونتجول به من خلال استخدام الـ«GPS» بحثا عن حيوانات الـ«بوكيمون» الافتراضية والتي نستخدمها للعراك ضد المنافسين للسيطرة على مناطق تحددها اللعبة. وقال عبد العزيز خالد طالب جامعي، إن متعتها أنها تستعيد ذكريات الطفولة، وكما تجعلنا نخرج و نتسلى في البحث عنها، وأغرب الطرائف التي حدثت معي أنني خرجت يوما مع أصدقائي إلى أحد مكاتب السفريات وفي طريق العودة وجدت مؤشر اللعبة، يشير إلى وجود البوكيمون، فأجبرت أصدقائي على الوقوف في منتصف الطريق لأخذ البوكيمون. أشار أحمد صالح طالب جامعي، إلى أن هذه اللعبة قديمة ولكن التحديث الجديد زاد من شهرتها، وهي عبارة عن صراعات بين وحوش صغيرة متنوعة القوة والإمكانيات. «الأوقاف»: دور العبادة ليست أماكن للعب رداً على استفسار حول استخدام الألعاب الإلكترونية في المساجد، أكد مصدر في إدارة الإفتاء بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أن دور العبادة ليست أماكن للعب، ولا ينبغي أن تكون، مشيراً إلى أن لعب الألعاب الإلكترونية المختلفة بشكل عام خارج المساجد لا حرج فيه، إن كانت الألعاب لا تمنع من أداء العبادات، والواجبات، ولا تتعارض مع أداء الفروض، ولا تشغل الإنسان عن دينه، وعن محيطه، ولكن من الأولى إشغال النفس بما يفيد الإنسان، ويشغل به وقته بشكل إيجابي، وأن يدرك الإنسان أهمية وقته، ومدى الاستفادة منه، ليكون فردا فاعلا ضمن مجتمعه. وأضاف: «ينبغي على الشباب مراعاة الأنشطة الهادفة التي تساعد على الذكاء، والفطنة، والعلم، والشهامة، والسلوكيات الحسنة، وعليهم أن يحرصوا على حسن اغتنام الأوقات. أرقام قياسية وأرباح تاريخية منذ خرجت لعبة بوكيمون جو للعالم وهي تكسر جميع الأرقام القياسية، وتُحقق الكثير من الأرباح لشركة نينتندو المطورة لها، ومثلما وعدت الشركة في العام الماضي، بأنّ ألعابها ستكون مختلفة على الهواتف الذكية، صدقت وأوفت مع إطلاق اللعبة التي تحمل اسما من أشهر سلاسل الأنمي في العالم. وبحسب آخر الإحصائيات والأرقام المتعلقة بعدد مرات التحميل، استطاعت أن تصل إلى أكثر من 15 مليون تحميل على متجر جوجل بلاي وتطبيقات آبل على الرغم من إطلاقها منذ أيام فقط، ناهيك عن العدد الهائل من التحميلات من خارج هذه المتاجر لعدم توفرها في كثير من المناطق حول العالم. والأمر ليس في تجاوزها 15 مليون تحميل فقط، بل إنّ متوسط الوقت الذي يقضيه المستخدمون في اللعبة، يتجاوز عددا هائلا من التطبيقات، حتى فيسبوك الذي يبلغ 22 دقيقة و8 ثوان، تجاوزته بوكيمون جو بمتوسط 33 دقيقة و25 ثانية. وصعدت اللعبة لقمة الرسم البياني لتطبيقات آبل المحملة من الإنترنت في مطلع الأسبوع، وتشمل البحث عن شخصيات بوكيمون الافتراضية والإمساك بها في مواقع متعددة، ونبهت الشرطة مستخدمي اللعبة إلى ضرورة توخي الحذر. وكانت اللعبة هي أكثر التطبيقات المجانية تحميلا من على متجر تطبيقات آبل، وصعدت أسهم شركة نينتندو بنحو 25 بالمئة في أكبر مكسب يومي في تاريخ الشركة بفضل نجاح «بوكيمون جو».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©