موسكو (وكالات)
أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتعاون بين روسيا والسعودية لضمان استقرار الوضع في الأسواق النفطية، مؤكداً العمل معاً للتوصل لحل الأزمة السورية، في حين ثمّن مجلس الوزراء السعودي ما تضمنه البيان المشترك بين المملكة والولايات المتحدة في ختام زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسعودية. وقال بوتين خلال اجتماعه مع ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي زار موسكو أمس، إن «التفاهمات بين بلدينا حول الطاقة لها أهمية كبيرة، مشيداً بالتعاون القائم بين منظمة الأوبيك والدول المصدرة خارجها».
وأضاف أن «من شأن عملنا المشترك أن يؤدي إلى استقرار الأوضاع في أسواق الطاقة العالمية» مؤكداً أن العلاقات بين روسيا والمملكة العربية السعودية تتطور بنجاح.
وأشار إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة تفوق 100 بالمئة منذ بداية العام الجاري، وكذلك إلى الاتصالات القائمة بين الجانبين على المستويات السياسية والعسكرية وقال، «نعمل معاً على تسوية الأزمات المعقدة بما في ذلك في سوريا». وذكر بوتين أنه ينتظر زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى روسيا، معرباً عن ثقته بأن هذه الزيارة ستشكل علامة بارزة، ومؤشراً على تطوير العلاقات بين البلدين.
من جانبه، قال الأمير محمد بن سلمان، إن العلاقات بين السعودية وروسيا تشهد أفضل مراحلها، وأن ثمة الكثير من نقاط التفاهم بين البلدين، مشيراً إلى وجود آليات محددة لتجاوز الخلافات بشكل بناء وسريع.
وأكد أن زيارته الحالية لموسكو تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بالقول، إن الأمر المهم يتمثل في بناء أساس وطيد للاتفاق حول أسعار النفط والأسواق، مضيفاً أن هذا الأمر يوفر إمكانية جيدة لبناء علاقة استراتيجية في المستقبل.
وبحسب بيان للمكتب الصحفي في الكرملين فإن مباحثات الأمير محمد بن سلمان وبوتين تناولت بشكل خاص التعاون بين البلدين في مجال ضمان الاستقرار في أسواق النفط العالمية، إضافة إلى الوضع في سوريا.
وفي سياق آخر، ثمن مجلس الوزراء السعودي أمس الأول، ما تضمنه البيان المشترك بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية والصادر في ختام زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمملكة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن مجلس الوزراء استعرض خلال جلسته الأسبوعية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ما اشتمل عليه البيان من تفاصيل عن العلاقات التاريخية والإستراتيجية الراسخة بين البلدين «التي نمت وتعمقت خلال العقود الثمانية الماضية في مختلف المجالات». وأكد المجلس أن زيارة الرئيس الأميركي للمملكة أسهمت في تعزيز العلاقات لتحقيق المزيد من الاستقرار والأمن والازدهار.
ولفت إلى إعلان خادم الحرمين الشريفين والرئيس ترامب وقوفهما معاً لمواجهة الأعداء المشتركين، وتعميق الروابط القائمة بينهما ورسم مسار للسلام والازدهار للجميع واتفاقهما على شراكة إستراتيجية جديدة للقرن الـ21 بما يحقق مصلحة البلدين من خلال إعلان الرؤية الإستراتيجية المشتركة «التي ترسم مساراً مجدداً نحو شرق أوسط ينعم بالسلام.
وأشار إلى ما تضمنه الإعلان من رغبة البلدين المشتركة في مواجهة تهديدات مصالح أمنهما المشتركة، حيث عزما لهذا الغرض على العمل نحو مبادرات جديدة لمواجهة خطاب التطرف العنيف وتعطيل تمويل الإرهاب وتعزيز التعاون الدفاعي وتأكيد العزم على القضاء على تنظيمي «داعش والقاعدة»، وغيرهما من التنظيمات الإرهابية ومحاربة الإرهاب بكل الأدوات.
كما أشار إلى اتفاق البلدين على «ضرورة احتواء تدخلات إيران الشريرة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وإشعالها الفتن الطائفية ودعمها للإرهاب والوسطاء المسلحين، وما تقوم به من ممارسات لزعزعة استقرار دول المنطقة» وتشديدهما كذلك على أن «التدخلات الإيرانية تشكل خطراً على أمن المنطقة والعالم».
إصابة عنصري أمن بهجوم إرهابي في القطيف
الرياض (وكالات)
أعلن المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أمس، إصابة اثنين من رجال الأمن نتيجة انفجار عبوة ناسفة في بلدة العوامية بمحافظة القطيف.
وقال التركي في بيان له، نشرته وكالة الانباء السعودية الرسمية «واس»، «إن إحدى الدوريات الأمنية تعرضت عند الساعة السابعة والنصف من صباح الاثنين، لانفجار عبوة ناسفة (I.E.D) وهي تؤدي مهامها بالقرب من دوار حي الريف ببلدة العوامية بمحافظة القطيف».
وأضاف أن «الانفجار نتج عنه إصابة رجلي أمن تم نقلهما إلى المستشفى»، مشيراً إلى أن «الجهات الأمنية باشرت إجراءات التحقيق في الجريمة الإرهابية التي لا تزال محل المتابعة الأمنية».
وتأتي إصابة رجلي أمن في العوامية بعد نحو أسبوعين من مقتل رجل أمن وإصابة 5 آخرين نتيجة تعرض دوريتهم لقذيفة صاروخية من نوع «آر بي جي» أثناء أدائهم لمهامهم في حفظ النظام العام بمحيط منطقة حي المسورة في محافظة القطيف.
عدد اليوم
