السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

بنت الشهبندر تعود إلى «ولاية بيروت»

بنت الشهبندر تعود إلى «ولاية بيروت»
30 مارس 2015 23:08
رنا سرحان (بيروت) تدور أحداث مسلسل «بنت الشهبندر» في بلاد الشام، متناولاً فترة خلال القرن التاسع عشر في «ولاية بيروت»، ويتكون من 30 حلقة ضمن سباق الدراما العربية خلال رمضان 2015. وكشف المخرج السّوري سيف الدين سبيعي مشاركته في مسلسل «بنت الشهبندر» كممثّل، إلى جانب إخراج العمل، لذا فهو متوتّر وقلق من الوقوف أمام الكاميرا، مشيراً إلى أنّه يلعب دور «خال» قصي خولي الذي يجسد الشّخصية الرئيسة. وعن العمل يقول: هو قصة افتراضية حدثت أيام حكم الدولة العثمانية تروي طبيعة الحياة في مكان بالشام، من خلال، قصة عائلة تعيش عام 1895 بعد صراع حوّل بيروت إلى ولاية، وأوضح أنه اختار بيروت مكاناً للتصوير، ليعود إلى أواخر فترة الحكم العثماني وظهور الحركات والنشاطات الوطنية، حين وجد صراع بين تيار يدعو لمواجهة العثمانيين، وتيار يدعو إلى الإصلاح، ولفت إلى أنه «طوّع الأحداث لخدمة الدراما، مختاراً مرحلة بيضاء فارغة من الأحداث الكبيرة لتجنب أي خطأ تاريخي، والتركيز على ملحمة الحب». اللهجة كما أوضح سبيعي أن اللهجة المعتمدة في «بنت الشهبندر» خليط بين الشامية واللبنانية، حيث يقوم العمل على عائلة شامية انتقلت للعيش في لبنان، كما كان يحدث تاريخياً ضمن العائلة الواحدة، فبنت الشهبندر تتحدث بلهجة أمها الشامية المتوفاة، فيما شقيقتها الصغرى تتحدث بلهجة لبنانية، لأن عمتها اللبنانية أشرفت على تربيتها بعد وفاة الأم. وعما إذا كان ممكناً اعتبار مسلسل «بنت الشهبندر» استمراراً لمسلسلات البيئة الشامية، يقول إن المسلسل محاولة لنقل نوع المسلسلات الاجتماعية التاريخية إلى بيئة قد تكون مختلفة بالتفاصيل، لكنها شبيهة إلى حد كبير بالحالة العامة. وعن التعامل مع الشخصيات والممثلين اللبنانيين وتفضيل أبطال سوريين، أمثال: قصي خولي، وسلافة معمار يقول سبيعي: «معظم الشخصيات أبطال، لكل منهم دوره المستقل والخاص، ولم أجد صعوبة في اختيار الممثلين اللبنانيين، بعدما أثبتوا نجاحهم في مسلسلات عربية مؤخراً». «الشهبندر»ولفت كاتب العمل هوزان عكو إلى أن مصطلح «الشهبندر» يعود إلى 500 سنة ويُطلق على كبير التجار، وهي كلمة تقسم إلى «شاه» وتعني الزعيم و«بندر» بمعنى السوق، ويتناول المسلسل قصة راغب وزيد وحبهما لابنة الشهبندر في حقبة تاريخية اختيرت لغياب الأحداث التاريخية عنها، كما أن العمل لا يتعلق بالتوثيق التاريخي أو يرتبط بحدث معين، مؤكداً أن النص لم يتم اقتباسه من أحداث واقعية بل من نسج خيال الكاتب، تحكي دراما بيئة شامية مغرقة بمحليتها، ورغم أنه ليس ابن هذه البيئة، إلا أنه يجد في ذلك «عامل أمان» دفعه أكثر للبحث في كتب التراث والفلكلور. واعتبر المنتج مفيد الرفاعي أن هذا العمل سيكون دراما ضخمة، تحمل في طياتها قصة حب جميلة جرت في زمن حقيقي، عاشه لبنان في فترة حدثت منذ زمن بعيد. شخصيات وخلال الأحداث تقع سلافة معمار التي تؤدي شخصية ناريمان «بنت الشهبندر»، في حب ابن زعيم الحارة ولدى الزعيم ولدان زيد وراغب، زيد ويلعب دوره قيس الشيخ نجيب وراغب الذي يؤديه قصي خولي. وأضاف قصي خولي: ألعب دور راغب الشاب الذي يتمتع بالرجولة بكل ما تحمل الكلمة من نبل وأخلاق عالية وكرم وجود وتضحية وإباء. صاحب المقهى ويؤدي أحمد الزين الممثل اللبناني الكوميدي دور الثرثار الذي يرغب في الزعامة واصفاً الدور بالمركب الذي لم يؤدِّه سابقاً، ولا يعرف متى يتحدث بصدق ومتى يكذب، ويأمل أن يكون الـ «عكيد» وهو صاحب المقهى في الحي، أما نقيبة الممثلين المحترفين سميرة بارودي التي تشارك في العمل، فتقول إن هذا النوع من القصص، يستحوذ كثيراً على اهتمام المشاهد، وأن مسلسل «بنت الشهبندر» يحمل رسالة مباشرة للمشاهد العربي، تعطيه فكرة واضحة عن معنى التضامن، الذي كان سائداً في الماضي بين أهل المنطقة الواحدة بعيداً عن التعصب أو العنصرية. أما الممثل اللبناني فادي إبراهيم، فيلعب دور «الشهبندر»، صاحب النفوذ والطامح لسلطة أكبر، تدفعه لزواج ابنته من «ابن الوجيه»، وعن دوره يقول: «الشهبندر» من الشخصيات التي يهمّها النفوذ، وهي موجودة في مجتمعاتنا. ويؤدي الممثل اللبناني مجدي مشموشي دور «حلاق الحيّ»، موضحاً أنه «يمتلك كل أسرار الحيّ، وهو شخصية تحمل صبغة كوميدية ، وهو يملك أخباراً كثيرة فيها غرابة وكذب وطرافة»، لافتاً إلى أنه يجسده بطريقة جديدة، فيما يجسد الممثل اللبناني طوني عيسى دور «القبضاي صالح» الذي يخوض صراعا من أجل أرضه، حاملاً في ملامح الشخصية القوة والرجولة، في شكل لم يقدمه من قبل. يناقش علاقة المال بالنفوذ قالت الفنانة سلافة معمار : من خلال قصة الحب هذه، نستعرض قليلاً الحالة الاجتماعية والاقتصادية وشكل العلاقات بين المال والنفوذ والمجتمع، التي كانت تعيشها ولاية بيروت بعد استقلالها عن ولاية الشام مطلع عام 1800، كما نستعرض الأسر اللبنانية والدمشقية التي كانت نسيجاً متداخلاً ومترابطاً، لا يمكن فصل بعضه عن بعض».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©