الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاطمة عبدالرحيم: لدينا أعمال لا تحمل رؤية إخراجية والممثل يتكرر في 3 مسلسلات

فاطمة عبدالرحيم: لدينا أعمال لا تحمل رؤية إخراجية والممثل يتكرر في 3 مسلسلات
11 ابريل 2014 21:54
أدت الفنانة فاطمة عبد الرحيم سلسلة من الأدوار عبر عشرات المسلسلات، حيث تميزت في أداء الشخصيات المركبة التي تحتاج إلى إمكانيات وقدرات تمثيلية كبيرة، ومن واقع خبرتها ترى أن الأعمال الخليجية تشهد تغيراً واضحاً وملموساً، حيث يختلف مستوى النصوص والإخراج والأداء، فتارة ترتفع الجودة وتارة‏ تنخفض، وبتنا نعلم من رؤية بعض المشاهد اسم مخرج العمل، وحتى قبل أن نقرأ اسمه على الشاشة، مشيرة إلى أن هناك سلبيات في بعض الأعمال الدرامية،، خاصة التي لا تحمل جديداً في الرؤية الإخراجية، بالإضافة إلى الملل من تكرار رؤية الممثل نفسه في ثلاثة أعمال خلال شهر واحد.. وهنا تطرح سؤالاً: أين التميز؟ مراد اليوسف (دبي) عن رأيها في الدراما العربية، أشارت إلى أن الأعمال المصرية العام الفائت كانت جيدة من حيث النص والفكرة والممثلين، وكل عمل كان منفرداً بنجومه، وهذا مهم جداً حتى لا يتشتت المشاهد بالمجموعة نفسها،‏ وقالت: أقصد هنا الممثلين، فقد تميزت غادة عبد الرازق في «حكاية حياة» ومعها روجينا وخالد سليم وأحمد زاهر وطارق لطفي، وكانت القصة جميلة وكذلك الإخراج والتمثيل، وفي مسلسل «القاصرات» كان النص جريئاً وواقعياً، وتميزت داليا البحيري وصلاح السعدني، وفي مسلسل «بنت اسمها ذات» تألقت نيللي كريم بدور صعب، كما تميز باسم سمرة، حيث تناول العمل حقباً زمنية تخص مصر، واستمتعت بأداء الجميع وبالأزياء والديكور الذي واكب كل حقبة. حضور قوي وعن صحة ما يقال عن أن الأعمال الدرامية البحرينية تعد على الهامش خليجيا، أوضحت عبدالرحيم أن الأعمال البحرينية كانت على مر السنوات الماضية ذات متابعة وحضور قوي، وأضافت: شاركت شخصيا بالعديد من الأعمال التي حققت نجاحا كبيرا على مستوى عال، وقد تفوقت البحرين في الأعمال التراثية، وحتى رغم انخفاض مستوى الإنتاج، لكني أراها متميزة . قلة الدعم وتستفيض الفنانة فاطمة عبدالرحيم في موضوع قلّة الدعم: المطلوب منا كفنانين أن نتنازل عن نسبة كبيرة من أجورنا في سبيل أن ينفذ العمل، فيعتذر البعض عن المشاركة، بينما يوافق البعض ويستمر في العمل، وفي النهاية التقدير مطلوب من الطرفين. الغياب عن الكوميديا وعند سؤال فاطمة عن سبب ندرة الأعمال الدرامية البحرينية المشابهة للمسلسل الناجح «لولو مرجان»، قالت: إن «لولو مرجان» إنتاج‏ إماراتي وليس بحرينياً، لمصلحة قناة سما دبي، وتم تنفيذه في البحرين والممثلون بحرينيون، وما يميز العمل أن النص كوميدي، يتحدث عن عائلة صغيرة خفيفة الظل، وقد أحبه الصغير قبل الكبير، ومثل هذه الأعمال التي تجتمع بها مقومات النجاح لا يمكن أن تتكرر كثيراً. وعما إذا كانت تتفق مع من يقول: إن البحرين متفوقة كوميديا على باقي الخليج، قالت عبدالرحيم: لا أستطيع الرد بأن البحرين متفوقة كوميديا، فمن المعروف جدا أن الكوميديا في الكويت رائدة وقديمة، وهناك أعمال كوميدية شهيرة مثل «درب الزلق» و«خالتي قماشة» و«رقية وسبيكة»، ولا تزال الكويت متفوقة في المسرح والمسلسلات الدرامية والكوميديا أيضاً، وهذا ما لا يمكن نكرانه إطلاقاً، وكشفت عن أنها لم تشارك في الجزء الثاني من مسلسل «لولو مرجان» لأن التعديلات التي طرأت على العمل جاءت بشكل لم يعجبها ويشجعها على الاستمرار. أجور الفنانين وبالنسبة لمسألة الثقة بالعاملين في مجال الفن، من وحي التجربة الشخصية للفنانة فاطمة عبدالرحيم، حيث تحدثت قائلة: لا أستطيع‏ أن أحدد إلى أي مدى يمكن الوثوق بالناس في مجالنا فبعد سنوات عديدة وعشرة طويلة، تكتشف أن هناك أشخاصاً غير مؤهلين للثقة، حيث يتناقلون الكلام والثرثرة من ناحية، ومن ناحية أخرى هناك قلة من المنتجين غير الملتزمين بدفع أجر الفنان، ويستغرق الوقت سنوات من الملاحقة والمماطلة، وكأن الفنان يتسول أجره، وأحيانا تصل الأمور إلى التقاضي، رغم أنهم كانوا محل ثقة كبيرة، لكن فيما بعد أصبح حتى العقد غير موثوق به معهم كأنه «حبر على ورق»، وعلى الصعيد الشخصي أنطلق في العادة، من المثل القائل «يا غريب كون أديب» لأنني لا أحب المشاكل كما أن الصبر مطلوب في مهنتنا. احترام الفنان أما أكثر ما يزعجها في الوسط الفني ويثير استياءها، فقالت: أكثر ما يزعجني في الوسط الفني هو عدم الالتزام بالعقد، حتى إن كان الاتفاق شفهيا، حيث يعاني الكثير من الفنانين من الاتفاقات المبدئية التي لا تلبث أن تتغير كليا لاحقا، وأحيانا يحدث بعد أن يتم توقيع العقد استبدال الفنان من دون علمه بالأمر، أو إبداء أية أسباب واضحة وصريحة، بالإضافة إلى طريقة التعامل غير الجيدة من البعض مع الفنانين والتي لا تحترم تاريخهم. أعمال جديدة عن أعمالها الجديدة أوضحت فاطمة عبدالرحيم أنها بدأت تصوير عمل جديد اسمه «بنات العز» من تأليف جاسم الخراز، وإخراج لطيف الصحاف، وبطولة عدد من الفنانين منهم سلوى بخيت وأحمد مبارك وخليل الرميثي، ونخبة من الفنانين وهو عمل بحريني تلفزيوني، وكذلك ستشارك في مسلسل إماراتي اسمه «الغبشة»، ويشارك فيه‏ نخبة من فناني الخليج، وبالإضافة إلى هذين المشروعين لدي العديد من النصوص التي مازلت أقرؤها، ويمكن القول: إن هناك اتفاقاً مبدئياً على بعضها، ولكن سأصرح عنها بعد الاتفاق النهائي وتوقيع العقد. ‏ ‏ إضاءة عن توقعاتها لمستوى أعمال الموسم الرمضاني المقبل، قالت الفنانة فاطمة عبد الرحيم: لا أستطيع التوقع الآن، وعلي أن أنتظر حتى مشاهدة الأعمال ومن ثم الحكم عليها، وحقيقة أتمنى أن أرى في الموسم المقبل أعمالاً مميزة في الطرح والتجديد، ومتنوعة في اختيار الممثلين، حتى لا تمر الأعمال مرور الكرام دون أن ينتبه لها أحد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©