السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

توفير أنظمة «ذكية» لإدارة حركة المرور على الطرق الخارجية

4 ابريل 2011 01:00
كشف العميد المهندس حسين أحمد الحارثي مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، عن توجه شرطة أبوظبي بالتعاون مع دائرة الشؤون البلدية ودائرة النقل، لتوفير أنظمة نقل “ذكية” متكاملة لإدارة حركة المرور على شبكة الطرق الخارجية في الإمارة، تنذر بالحالات المرورية على هذه الطرق وخصوصاً في أوقات تشكل الضباب. وقال العميد الحارثي لـ”الاتحاد”، إن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أعطى توجيهاته لشرطة أبوظبي بعد وقوع حادث غنتوت في العام 2008، بالاطلاع على أفضل التجارب المطبقة على مستوى العالم للحد من حوادث الضباب وما ينتج عنها من خسائر بشرية ومادية. وأضاف العميد الحارثي أن شرطة أبوظبي قامت على مدى السنتين الماضيتين بجولات على عدد من الدول التي مرت بمثل هذه التجارب، ورفعت توصياتها بشأن استخدام أحدث أنظمة النقل الذكية بالتنسيق مع بلديات الإمارة ودائرة النقل في أبوظبي ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني وهيئة البيئة ومركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات، مشيراً إلى أنه تم طرح مناقصة لتنفيذ هذا المشروع الذي بات في مرحلة تقييم الشركات. وأوضح العميد الحارثي أن المشروع يشتمل على توفير لوحات إلكترونية “ذكية” على طرق الإمارة الخارجية، يتم التحكم بها لحظة بلحظة من خلال غرفة عمليات مشتركة، لإطلاع السائقين على حالة الطريق أمامهم وتنبيههم في حال تشكل الضباب أو وقوع حوادث مرورية أو وجود تحويلات وتحذيرهم لوجوب تخفيف السرعة عند الضرورة وغيرها من الرسائل التحذيرية والتوعية. وكان طريق أبوظبي - دبي قرب منطقة السمحة، شهد صباح أمس الأول وقوع حادث تصادم تتابعي بين 127 مركبة، أسفر عن وفاة شخص آسيوي، وإصابة 61 شخصاً آخر بإصابات متفاوتة، بينهم 17 مواطناً، أرجعت شرطة أبوظبي أسبابه المبدئية، إلى عدم ترك مسافة كافية بين المركبات والقيادة بسرعة عالية في وقت تشكّل الضباب. وأعاد الحادث إلى الذاكرة بحسب شهود عيان، حادث غنتوت الذي وقع في مارس 2008، والذي أسفر عن وفاة 3 أشخاص وإصابة نحو 350 شخصاً، وتدمير أكثر من 250 مركبة، بسبب الضباب والسرعة الزائدة وعدم ترك مسافة أمان بين المركبات. وفي هذا السياق، أكد العميد الحارثي أن سرعة الاستجابة “القياسية” لشرطة أبوظبي في التعامل مع الحادث في لحظاته الأولى، حالت دون تفاقمه وتكرار مشهد حادث “غنتوت”، وخاصة في ظل معدل الكثافة المرورية العالية على الطريق السريع الذي وقع عليه الحادث، والتي تصل لنحو 9 آلاف مركبة في الساعة الواحدة بوقت الذروة. وقال العميد الحارثي إن مديرية المرور تكثف دورياتها عند تشكل الضباب، إلا أنها لا تملك “عصا سحرية” تمنع وقوع مثل هذه الحوادث، مشدداً على ضرورة تحمل السائقين مسؤولياتهم لجهة مراعاة ظروف الطريق وحالة الطقس، إلى جانب وجوب امتلاكهم الحس والوعي والثقافة والإدراك لأخطار الطريق المحتملة، مستغرباً عدم أخذ الكثيرين العبرة من حادث “غنتوت”. وعلى الصعيد عينه، ناشد العميد الحارثي المدارس والدوائر الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص مراعاة ظروف تأخر الموظفين في الحضور إلى العمل عند تشكل الضباب، حفاظاً على أرواحهم، داعياً قائدي المركبات إلى أخذ الحيطة والحذر عند القيادة في وقت تشكل الضباب الذي غالباً ما يتكون في منتصف الليل وبداية الصباح. وشدد على أن القيادة في وقت الضباب يجب أن تكون في حدود الأمان، وعلى قائد المركبة التوقــف خارج الطريق في المنطقة الترابية في حالة الضرورة، وتخفيف السرعة في حال مواصلة القيادة، مع الحرص على ترك مسافة كافية بين المركبتين وعدم إشعال إشارات التنبيه الرباعية إلاّ عند مشاهدة حادث سير أو مصادفة أمر مفاجئ في الطريق.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©