الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رئيس الدولة يمنح وسام الاستقلال لمدير عام «اليونسكو»

رئيس الدولة يمنح وسام الاستقلال لمدير عام «اليونسكو»
3 أكتوبر 2009 02:15
منح صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وسام الاستقلال من الدرجة الأولى إلى معالي كويشيرو ماتسورا مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» تقديراً للجهود التي بذلها في خدمة التراث والثقافة العالميين وبمناسبة انتهاء فترة عمله كمدير للمنظمة. وقام سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، بتقليد مدير عام «اليونسكو» الوسام خلال استقباله له بقصر سموه بمدينة العين مساء أمس. وهنأ سموه معالي كويشيرو ماتسورا بحصوله على الوسام، متمنياً له التوفيق في مهامه المستقبلية. من جانبه أعرب مدير عام «اليونسكو» عن شكره وتقديره لصاحب السمو رئيس الدولة على منحه هذا الوسام الرفيع، مشيداً بالسياسة الحكيمة لسموه والدور البارز الذي يلعبه سموه إقليمياً ودولياً وبالدعم الذي تقدمه دولة الإمارات لليونسكو ومساندة المنظمة في أنشطتها الثقافية والإنسانية المختلفة. ورحب سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان بمعالي مدير عام اليونسكو الذي يزور البلاد للمشاركة في اجتماع اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث غير المادي بالمنظمة الذي اختتم أعماله أمس في أبوظبي، مشيداً سموه بما تقدمه منظمة «اليونسكو» من مساهمات في دعم الثقافة والتراث العالميين والحفاظ عليهما. ونوه سموه بالعلاقات الجيدة التي تربط منظمة اليونسكو بدولة الإمارات في مجالات الثقافة والتراث والتعاون الوثيق بينهما مؤكداً استمرار دولة الإمارات في تقديم الدعم للمنظمة. حضر حفل التكريم محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث والدكتور ناصر علي الحميري مدير إدارة التراث المعنوي رئيس وفد الدولة لمؤتمر اليونسكو الذي اختتم في أبوظبي، وعبدالله علي النعيمي المندوب الدائم للدولة بالمنظمة وعدد من المسؤولين بالهيئة. وأكد الدكتور ناصر الحميري أن اجتماع اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي في دورته الرابعة بأبوظبي، يعتبر أول المحطات التي تنجز فيها نقلات مهمة على نطاق أعمال اللجنة ومن أبرزها الإعلان عن إدراج 76 ملفاً للتراث الثقافي غير المادي تخص 37 دولة شاركت بهذه الملفات خلال الاجتماع، مشيراً إلى أن اجتماعات لجنة صون التراث غير المادي توالت خلال السنوات الماضية في عدة دول. وقال مدير إدارة التراث المعنوي «تهدف لجنة صون التراث الثقافي غير المادي من خلال هذه الاجتماعات الى العمل على استكمال كافة التشريعات التي من شأنها تشكيل صورة للطرق التي يتم بها التعامل مع جمع وصون هذا التراث، بالإضافة الى الوصول الى تقييم لكل ما أنجز من قبل اللجنة من خلال المهام التي تقوم بها ومدى فاعلية المشاركة الدولية على هذا النطاق؛ لافتاً إلى أن 120 دولة قد شاركت في التوقيع على هذه الاتفاقية لصون التراث، منها 114 دولة قد استوفت كافة الشروط بينما تعتبر 6 دول من المشاركين الجدد. ماتسورا: اجتماع «صون التراث» في أبوظبي كان تاريخياً أكد كويشيرو ماتسورا مدير عام منظمة اليونسكو أن اجتماع أبوظبي كان تاريخياً بكل المقاييس حيث إنها الدورة الأولى التي تقوم فيها اللجنة الدولية الحكومية للتراث غير المادي بمناقشة هذا العدد الكبير من طلبات التمثيل والإدراج في القوائم إضافة إلى مناقشة العديد من الموضوعات المهمة على جدول الأعمال. كما أشاد بدقة وحسن التنظيم والدور الكبير لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومديرها العام محمد خلف المزروعي. واكد أن استضافة أبوظبي لهذا الاجتماع الدولي الحاشد تعكس المكانة المرموقة التي وصلت إليها دولة الإمارات لا سيما أنها كانت من أوائل الدول التي وقعت على اتفاقية اليونسكو للعام 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي للبشرية. جاء ذلك في كلمته قبل ظهر أمس خلال اختتام اجتماعات اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي بـ «اليونسكو» والتي استضافتها العاصمة أبوظبي خلال الفترة من 28 سبتمبر وإلى 2 أكتوبر 2009 . وترأس جلسات اليوم الختامي عوض علي صالح رئيس اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث غير المادي بحضور محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وفرانسواز ريفيير ممثل المدير العام لمنظمة اليونسكو وسيسيل دو فيل رئيسة قسم التراث غير المادي باليونسكو والدكتور ناصر الحميري مدير إدارة التراث المعنوي في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة رئيس وفد الإمارات المشارك بالاجتماع. كما حضر الجلسات الختامية عدد من السفراء المعتمدين لدى الدولة وكبار المسؤولين ولفيف من الخبراء والمختصين ووفود الدول المشاركة في الاجتماع، وممثلين عن الجمعيات والمنظمات الإقليمية الحكومية وغير الحكومية. وأوضح كويشيرو ماتسورا مدير عام منظمة اليونسكو أن اجتماع الدورة الرابعة في أبوظبي كان بمثابة قفزة مهمة وكبيرة لأنه تم إدراج العناصر الجديدة الأولى من التراث الثقافي المعنوي على القائمة التمثيلية للبشرية وعلى قائمة التراث الثقافي المعنوي مشدداً على أهمية صون هذا التراث من خلال تطبيق المعايير المنصوص عليها في الاتفاقية. ولفت إلى خطورة الابتعاد عن التوازن بين المناطق المختلفة في العالم والتي تتقدم بقوائمها الخاصة لحماية التراث، مشيراً إلى أن مجموعة من الدول حصلت على نصيب الأسد بنسبة 44% من العناصر المدرجة في حين لم تحصل أخرى إلا على حصة متواضعة 4%. واعتمد اليوم الأخير للاجتماع مسودة المبادئ التوجيهية لاختيار من لديهم الكفاءة الملائمة لدراسة ترشيحات الحماية العاجلة وطلبات المساعدة الدولية التي تزيد عن 25 ألف دولار وتكليف المكتب التنفيذي سلطة تعيين المقيِّمين لدورة 2010 . وجاء الاعتماد بعد مناقشة أمرين يتعلقان بالصون العاجل الأول الزيارات الميدانية للمقيِّمين، والثاني هو التوازن الجغرافي بين الشمال والجنوب. في الحفل الختامي للاجتماع الرابع للجنة الحكومية الدولية الإمارات تقدم مليوني دولار لدعم مشروعات «اليونسكو» لصون التراث قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة مبلغ مليوني دولار لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» لدعم مشروعاتها لصون التراث الثقافي غير المادي (المعنوي) في أنحاء العالم. جاء ذلك في كلمة معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، التي ألقاها نيابة عنه محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أمس، في الحفل الختامي للاجتماع الرابع للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي، والذي استمر خمسة أيام بالعاصمة أبوظبي. وقال معالي الشيخ سلطان بن طحنون: «إن الإمارات تؤكد دعمها لليونيسكو وقد تم تقديم مبلغ مليوني دولار لدعم مشروعات المنظمة لصون التراث غير المادي في الدول النامية عامة وبشكل خاص الدول الأفريقية». وتابع: يطيب لي ونحن في الجلسة الختامية للاجتماع الرابع للجنة الدولية الحكومية لصون التراث غير المادي باليونيسكو، أن أثمن جهدكم المخلص وتعاونكم الجاد، النابع من إحساسكم العالي بالمسؤولية لإنجاح هذا الاجتماع، وتحقيق خطوات نوعّية في مسيرة حماية التراث الإنساني، وتوحيد المفردات الثقافية التي تجسر الهوة بين الشعوب، وتوحد رؤاها نحو عالم يسوده السلم والتآزر والنماء. وقال: «أضافت منظمة اليونسكو بالقرارات التي توصلتم إليها عبر جلساتكم روافد مهمة تعزز مكانتها وحضورها الدولي، وشواهد حيّة لقدرتها على توظيف أبعاد الكلمة والمعرفة والعلم في توحيد الثقافات الإنسانيّة المتعددة والثريّة، ووصل كل ما تعذر وصله بالوسائل الأخرى». وأكد معاليه على التعاون المثمر بين مدير عام اليونسكو كويشيرو ماتسورا، الذي يتوج اليوم سجله الحافل بالعطاء بإنجازين بارزين سيشكلان علامتين فارقتين في تاريخ اليونيسكو وقيادته لها، وهما: الإعلان عن القائمة التمثيليّة لعناصر التراث غير المادي، وتفعيل اتفاقية عام 2003م لصون التراث الثقافي غير المادي. وأضاف: لقد تفاعلت دولة الإمارات العربية المتحدة، وإمارة أبوظبي على وجه الخصوص – بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله مع منظمة اليونيسكو إيماناً بدورها الفاعل في تحقيق التنمية الثقافية للعالم أجمع، لذا تبنت العديد من المشاريع والخطط الاستراتيجية الواعدة في المجالات الثقافية المتنوعة، بما يؤازر الجهد العالمي المبذول في هذا الشأن. وأوضح أن الاجتماع شهد تأسيس مركز العين للموسيقى في عالم الإسلام في إمارة أبوظبي، والذي سيشكل رافداً للثقافة في العالم وسيكشف عن مكنونات هذه الموسيقى ودورها الحضاري في الثقافة الإنسانية، مؤكدا أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ستقوم بتوفير كل أشكال الدعم والرعاية لإنجاح هذا المشروع، وتحقيق أهدافه، وفي مقدمتها التنسيق المتواصل مع الجهات المعنية بمنظمة اليونسكو. واختتم الكلمة قائلا: «إنما يبعث الأمل بتحقيق كل الآمال المنشودة، والمستقبل المشرق للإنسانية، ما تقومون به من جهودٍ خيرةٍ وبناءة، تجعل التراث في مقدمة الأدوات التي تصنع الوحدة والتآلف والانسجام بين الشعوب، وتمهد الطريق لاستقبال هذا الشروق المنتظر في كل مكان». ومن جانبه، أكد الدكتور ناصر الحميري رئيس وفد الإمارات في الاجتماع مدير إدارة التراث المعنوي بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أن الاجتماع أثبت مدى شعور المشاركين بالمسؤولية تجاه صون التراث المعنوي والذي يعد شاهدا على تكاتف الأمم لتعزيز أواصر التواصل بينها. وقال في كلمته خلال حفل الختام: «إن احتضان إمارة أبوظبي لهذا الاجتماع نعتبره جزءا من استراتيجية الهيئة لتأكيد التفاعل مع الثقافات الإنسانية الأخرى لتحقيق التقدم والسلام». وأضاف أن استضافة الاجتماع جاء بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ليؤكد حرص الإمارات على التراث المعنوي وخصوصاً في إمارة أبوظبي. وأشار إلى أهمية الاجتماع ونجاحه حيث النتائج التي أسفرت عنها المناقشات خلال الاجتماع الرابع من اعتماد 76 عنصراً من عناصر التراث غير المادي (المعنوي)، إضافة إلى اعتماد 37 منظمة غير حكومية لتعمل في هذا المجال وتساهم في توسيع مجال ودائرة الاهتمام في العالم بالتراث المعنوي. ووجه مدير عام منظمة اليونيسكو كويشيرو ماتسورا جزيل الشكر للقيادة الرشيدة بالدولة لتقديم الدعم المادي بعد الاستضافة الرائعة للاجتماع الرابع، موضحاً أن الاجتماع كان بمثابة قفزة مهمة وكبيرة، لأنه تم إدراج العناصر الجديدة الأولى من التراث الثقافي المعنوي على القائمة التمثيلية للبشرية، وعلى قائمة التراث الثقافي المعنوي. وقدم ماتسورا وسام اليونسكو «ابن سينا» للدكتور عوض علي صالح رئيس اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث المعنوي تقديراً لجهوده طوال جلسات الاجتماع. وأعلن أن اجتماع الدورة الخامسة سوف ينعقد في كينيا العام المقبل. وشهد الحفل الختامي عروضا للموسيقى الإسلامية لفرق من ألبانيا وإندونيسيا ونيجيريا. إشادة باهتمام الدولة بتراثها الإنساني وتوفير الإمكانات لتوثيقه نهيان بن مبارك يبحث التعاون مع «اليونسكو » استقبل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي بقصره ظهر أمس كويشيرو ماتسورا مدير عام منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» الذي يزور البلاد للمشاركة في اجتماع اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث غير المادي بالمنظمة الذي اختتم اعماله اليوم في أبوظبي. وتم خلال اللقاء استعراض التعاون الوثيق بين اليونسكو ودولة الامارات ومساهماتها في الجهود التي تبذلها المنظمة في مختلف مجالات الثقافة والعلوم والتربية وخاصة فيما يتعلق باستضافة اجتماع اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث غير المادي. واشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بالجهود التي تبذلها المنظمة الدولية بهدف تعزيز علاقات التعاون والتقارب والحوار بين مختلف الثقافات والحضارات لما من شأنه ارساء دعائم السلم والاستقرار في العالم. كما اشاد معاليه بالنتائج التي حققها اجتماع اللجنة الدولية لصون التراث غير المادي خلال الايام الماضية معربا عن امله في أن تسهم هذه النتائج في المزيد من الاهتمام بالتراث غير المادي على المستوى الدولي وتوثيقه وصونه وحفظه باعتباره جزءا هاما من تاريخ الدول والشعوب. واكد معاليه في هذا الصدد أن دولة الامارات تحرص على السير في خطين متوازيين وغير منفصلين فيما يتعلق بالاصالة والحفاظ على التراث والتقاليد من ناحية والمعاصرة والبناء والتحديث من ناحية اخرى مع الاخذ بقوة بأسباب العلوم والتكنولوجيا لمواكبة العالم المتطور وتحقيق التقدم والنماء والازدهار. كما اكد معاليه استمرار دولة الامارات في الوفاء بالتزاماتها تجاه اليونسكو انطلاقا من انتهاج القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله للسياسة الحكيمة التي رسمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في مجال العلاقات بين الدول والشعوب. من جانبه اشاد مدير عام اليونسكو بما تقدمه دولة الامارات من تعاون بناء واسهامات بارزة بالنسبة لمنظمة اليونسكو مشيرا الى استضافتها لاجتماع اللجنة الدولية لصون التراث غير المادي. كما اشاد باهتمام الدولة بتراثها الانساني المادي وغير المادي وتوفير الامكانات اللازمة لتوثيقه وحفظه بمختلف الوسائل وخاصة الوسائط التكنولوجية الحديثة والعمل على تعريف الاجيال الجديدة به كي تكون على تواصل تام مع ماضيها وتبني عليه وعلى الحاضر نحو مستقبل افضل. حضر المقابلة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان ومعالي الدكتور حنيف حسن علي وزير الصحة وسعادة عبد الله مصبح النعيمي المندوب الدائم لدولة الامارات لدى منظمة اليونسكو والدكتور عوض صالح خبير المنظمات الدولية بهيئة الثقافة والتراث رئيس اللجنة الدولية لصون التراث غير المادي وسعادة حمد الهمامي مدير مكتب اليونسكو لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالدوحة. واقام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بهذه المناسبة مأدبة غداء تكريما لمدير عام منظمة اليونسكو للتربية والثقافة والعلوم حضرها كذلك عدد من المشاركين في اجتماع اللجنة الدولية لصون التراث غير المادي والدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا وبعض الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والاعلامية.
المصدر: العين-أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©