واشنطن تعد بمساعدة بغداد في الحصول على أسلحة

أعلن قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال راي أوديرنو مساء أمس الأول أن الولايات المتحدة تزمع مساعدة الحكومة العراقية في الحصول على أسلحة من خلال ترك معدات عسكرية أميركية قديمة في العراق أو دعم تمويل صفقات أسلحة جديدة. وقد حالت متاعب الميزانية دون تنفيذ مبيعات معدات ضخمة يمكن أن تساعد قوات الجيش والشرطة على تولي الأمن بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق عام 2011. وقال الجنرال اوديرنو خلال شهادة أدلى بها أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي إن وزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين لا تتوافر لهما سوى مبالغ شحيحة لشراء معدات تحتاج إليها قوات الجيش والشرطة والأمن بعد دفع الرواتب والنفقات الثابتة الأخرى. وأضاف «ما أريد أن أكون قادراً على عمله هو أن أساعدهم بوسائل بسيطة من خلال استخدام المعدات التي سأتركها لهم في نهاية الأمر، بالإضافة إلى تحسين قدراتهم من خلال عدم اضطرارهم إلى سداد كل تكاليف مبيعات عسكرية أجنبية يمكنهم تمديدها على فترة زمنية أطول». وتابع «إننا نحاول أن نتوصل إلى عدة وسائل مختلفة لمساعدتهم في الحصول على المعدات التي نعتقد أنها ضرورية لهم لتكون لديهم قدرات أساسية». وأبلغ اوردينو أعضاء اللجنة بأن الأمن في العراق يتحسن، ولكن مازالت توجد مصادر لاستمرار الصراع من بينها الانتخابات العامة في شهر يناير المقبل والتوتر بين الأكراد والعرب والمنظمات المسلحة داخل البلاد. وقال «إنني أصفها بأنها عوامل عدم الاستقرار وأرى التوترات الكردية-العربية العامل الأول في عدم الاستقرار داخل العراق». واستشهد بالنزاعات القائمة بشأن الأرض والموارد. ورأى أن أول 60 يوماً بعد الانتخابات العامة العراقية ستكون الأكثر حساسية، وقد تشهد «مستوى ما من العنف». وعبر أوديرنو عن ثقته في أن جهود تشكيل حكومة عراقية جديدة بعد الانتخابات، التي توقع أن تستغرق حتى شهر يوليو المقبل، لن توقف الانسحاب الأميركي. وقال «إن الانتقال السلمي للسلطة مع تولي حكومة جديدة مهامها سيسمح للولايات المتحدة بخفض عديد قواتها حتى مستوى 50 ألف جندي بحلول نهاية أغسطس المقبل مثلما هو مزمع». وقال أوديرنو «إن الولايات المتحدة مازالت قلقة بشأن النوايا الخبيثة لإيران في العراق خصوصاً تدريبها المستمر لعناصر تعمل بالوكالة داخل البلاد». وذكر أنه تم في الآونة الأخيرة اكتشاف مخابئ كبيرة لصواريخ ومتفجرات إيرانية الصنع في العراق.