الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«السيجار».. صناعة تنمو في سوريا رغم الدمار

«السيجار».. صناعة تنمو في سوريا رغم الدمار
30 مارس 2015 21:55
اللاذقية (أ ف ب) ينهمك عمال في لف أوراق التبغ في إحدى صالات المؤسسة العامة للتبغ في وسط مدينة اللاذقية في غرب سوريا، تمهيداً لإنتاج كميات من السيجار، في صناعة جديدة بدأت تشق طريقها رغم الحرب المدمرة التي تعصف بالبلاد. وأعلن المدير العام للمؤسسة ناصر عبدالله، أن هذه المبادرة ستسمح بخلق ألف فرصة عمل في البلاد. وقال معاون المدير سلمان العباس، إن «الشركة ستطرح منتجاتها في السوق الداخلي، وستحاول تصديرها إلى الدول الصديقة». ويقول مدير المصنع شادي معلا: «قررنا إطلاق منتج جديد دون خبرة أجنبية»؛ بهدف تعويض الخسائر الناجمة عن النزاع والعقوبات الاقتصادية. وبعد ثلاثة أعوام من المحاولات، باتت صناعة سيجار «مطابق للمواصفات الدولية» ممكنة في المصنع التابع للمؤسسة في اللاذقية التي يزرع التبغ في أريافها. وتروي أم علي، وهي عاملة خمسينية، إن الأمر لم يكن سهلاً، وقد تطلب منها إتقان فن لف السيجار ثلاثة أعوام كاملة. وتقول: «في بداية الأمر لم تكن لدي أدنى فكرة عما هو السيجار»، مشيرة إلى أن مهندس الميكانيك حسام محمود خاطبها يوما قائلاً: «أنتن النساء ماهرات في لف ورق العنب المحشي، حاولي إذن لف سيجار». وتقول إنها استعانت بالإنترنت لتحسين عملها. «شاهدت مقاطع فيديو حول طريقة صنع السيجار في كوبا وشرح لي المهندس طريقة جمع أوراق التبغ». وتضيف، وهي تنفخ في سيجار من إنتاج المصنع، إنه «سوري مئة في المئة»، مضيفة: «له مذاق التبغ السوري ومصنع بأيدي عمال سوريين». وتضيف: «عام 2015 هو الأجمل في حياتي؛ لأننا أعلنا خلاله بدء إنتاج السيجار السوري». في الصالة الكبرى تعمل 130 عاملة وستة رجال على فرز أوراق التبغ البنية النضرة وتكديسها ولفها. ويتراوح الإنتاج اليومي بين 400 إلى 500 سيجارة حالياً، يجري توزيع جزء منه على عدد من الشخصيات لتذوق نكهته والتحقق من نوعيته. ورغم الحصار والعقوبات المفروضة على المؤسسة، يمكن تصدير هذا السيجار إلى دول كإيران وروسيا والصين، وحتى إلى أفريقيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©