دبي (الاتحاد)
نمت سوق الأجهزة اللوحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 26,1% خلال الربع الأخير من العام 2014، وذلك نتيجة لارتفاع مبيعات فترات العطلات والحملات الترويجية نسبة عالية في قطاع الأفراد، بحسب تقرير نشرته شركة IDC للأبحاث، المزود العالمي الرائد لدراسات السوق والخدمات الاستشارية والفعاليات الخاصة بأسواق تقنية المعلومات والاتصالات والتقنيات الاستهلاكية.
وكشف التقرير أن سوق الأجهزة اللوحية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا قد حقق نمواً سنوياً بلغ 26,1% في الربع الرابع من عام 2014، بإجمالي 4.43 مليون وحدة، بينما حققت أنشطة بعض الشركات المنتجة بمنطقة الشرق الأقصى نمواً سنوياً ملحوظاً في عدد شحنات الأجهزة اللوحية التي تعمل بنظام أندرويد (33%) ونظام ويندوز (31%).
وقالت فيكتوريا منديس، المحللة بشركة IDC للأبحاث لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا، «حققت قناة شركات الاتصالات أعلى معدل نمو في تاريخها خلال الربع الأخير من عام 2014، وهناك سببان لهذا النمو – ففي جنوب أفريقيا قامت شركة فوداكوم، وهي إحدى أكبر شركات الاتصالات هناك، بإطلاق جهازها اللوحي، حيث شحنت ما يقرب من 170 ألف وحدة خلال الربع الرابع، بينما شحنت كاسبر في تركيا ما يقرب من 100 ألف جهاز لوحي».
وحققت سامسونج نمواً سنوياً بلغ 16% لتستمر كأفضل منتج في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث شحنت 886 ألف وحدة إلى المنطقة خلال الربع الرابع من 2014. وعلى الرغم من تعرضها لانخفاض بلغ 11%، إلا أن آبل حافظت على المركز الثاني في السوق، بشحنات بلغت 580 ألف وحدة، بينما استمرت لينوفو في المركز الثالث بنمو بلغ 100%، حيث شحنت 572 ألف وحدة خلال الربع نفسه.
ويتوقع أن تتمكن من إزاحة آبل عن المركز الثاني خلال العام 2015، وحافظت أسوس على المركز الرابع على الرغم من انخفاض شحناتها بنسبة 7% حيث بلغت 106 آلاف وحدة.
وتمكنت الشركة التركية كاسبر من زيادة شحناتها بنسبة 80% ليصل عدد شحناتها إلى 180 ألف وحدة، في ظل النمو القوي في قطاع المستهلكين الأفراد والقطاع التعليمي.
وقال فؤاد شركلا، مدير الأبحاث بشركة IDC لأبحاث الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا، «من المتوقع أن يشهد سوق الأجهزة اللوحية تباطؤاً في النمو، حيث اتضح ذلك مع بداية العام الجديد»، متوقعاً أن يتعرض السوق بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لأول انخفاض خلال الربع الأول من 2015 في ظل منافسة قوية من الهواتف الذكية وأجهزة الفابلت.
وعلى الرغم من ذلك، يتوقع أن يسجل سوق الأجهزة اللوحية بالشرق الأوسط وأفريقيا نمواً كبيراً على مدى عام 2015، بينما سيتعرض لتباطؤ أكبر أو حتى انخفاض في الأسواق الأخرى بالعالم. وتظل شريحة المستهلكين الأفراد المساهم الرئيسي في هذا النمو، كما يتوقع أن يكون هناك إسهام ضخم من القطاع التجاري خلال عام 2015، حيث ستكون الصفقات من القطاع التعليمي دافعا رئيسيا لهذا النمو.
ويوفر تقرير IDC عن «النمو ربع السنوي للأجهزة اللوحية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا» معلومات وتحليلات عن أهم التطورات في السوق، ويغطي الشركات المنتجة وأنظمة التشغيل ومقاسات الشاشات وشرائح المستخدمين وقنوات التوزيع، كما يقدم بيانات عن حصص السوق ربع السنوية وتوقعات شاملة على مدى 5 – 8 أرباع وعلى مدى 5 سنوات.
عدد اليوم
