يوسف الخال: أروي قصة حبي لبيروت في مسلسل

أحمد النجار (دبي) يستعد الممثل والملحن اللبناني يوسف الخال، لإطلاق مسلسل وثائقي قصير عبر قناته على «يوتيوب»، يتناول خلاله قصص حب شاعرية عن مدينة بيروت بأجوائها العريقة، ونبضها اليومي، بصفتها وجهة سياحية تتوشح الجمال، وتزدهي بألوان الفرح وشغف الحياة. ويتضمن الموسم الأول 13 حلقة سيتم بثها بشكل مباشر على صفحات حساباته على «فيسبوك وإنستغرام»، وستكون حلقاته بمثابة إلهام للمتابعين الذين يخططون لزيارة مدينة بيروت، انطلاقاً من تجربة ممثلهم المحبوب الذي سيوفر لهم انطباعات ومعلومات تثير شغفهم لاكتشاف معالم وأماكن سياحية متنوعة فيها، تعبر عن مكانتها الثقافية وقيمتها الروحية وجوهر حياتها الاجتماعية. مغامرة رابحة جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي احتضنه فندق «داماك ميزون» بدبي، أمس الأول، بمناسبة الإعلان عن إطلاق المسلسل الجديد، واعتبر يوسف الخال أن حضور الممثل على منصات «السوشيال ميديا»، هو «مغامرة رابحة، محسومة النتائج بالنسبة له، خاصة مع توافر عناصر فنية واضحة، ومضمون سياحي هادف بنكهات ترفيهية، من دون أن يخفي الخال حماسته في تأدية حلقات المسلسل الوثائقي برؤية جادة وانطباعات خاصة قادرة على إحداث الأثر والتأثير في وجدان الناس». عنصر المفاجأة وأوضح يوسف الخال، أن سلسلة الوثائقيات التي سيقوم بتصويرها بعدسته الخاصة، عبارة عن مجموعة مواد فيلمية قصيرة تؤدي رسالة هادفة، حيث ستمثل كل حلقة رحلة يومية يجسد فيها قصصاً وانطباعات من خلال نظرته الإيجابية للأشياء والأشخاص والأماكن، يرصدها بذكاء فني، ويغذيها بتأمله الشعري، راسماً عناوين عريضة للبهجة ضمن مشاهد حية تؤدي مهمة ترويجية لاستكشاف الحديقة الخلفية للمدينة بكل ما تحفل به من تنوع تاريخي وموروثات جمالية وخصوصية ثقافية وأجواء ملهمة من ثقافة البوب والمرح والأطباق اللذيذة، ليصنع لقطات تبث الفرح وتهدي تأشيرات الشغف لكل التائقين لزيارة بيروت، مشيراً إلى تكثيف عنصر المفاجأة والدهشة والفكاهة في كل مشهد. منعطف درامي وكشف الخال أنه بصدد تأسيس شراكة فنية موسيقية مع الأخوين صباغ «ماهر وفريد الصباغ»، حيث يأمل توسعة نشاطاته ونشر رسالته معولاً على دعم أصحاب القرار وصناع المحتوى لتسهيل مهمة انتشار أعماله. كما أكد أنه لن يخاطب متابعيه على «السوشال ميديا» مرتدياً مشاعر تمثيلية أو أدواراً استعراضية تقفز على الواقع، لكنه على الرغم من صعوبة التجربة وخصوصية المحتوى الذي سيقدمه ضمن سلسلة وثائقيات، إلا أنه يراهن على نجاحه، معتبراً أنها المرة الأولى التي يظهر فيها على الشاشة أمام الجمهور بشخصيته الحقيقية، بوصفها أصعب منعطف درامي يمكن أن يلعبه الفنان في حياته. محطات رقمية وقال الخال إن التلفزيون والمنصات الاجتماعية، توحدهما الشاشة، ويفرقهما جودة المحتوى والمباشرة وحجم المتابعين، ويرى أن «السوشيال ميديا»، محطات رقمية متاحة ومفتوحة، فقد منحت كل شخص في هذا العالم، منبراً وصوتاً وحقاً وجودياً في التعبير عن الرأي والرفض والاحتجاج، ونشر الإبداع والأفكار والمشاعر، يمكنه أن يخاطب بها من يشاء في الوقت الذي يشاء. رؤية جديدة لخدمة المجتمع قال يوسف الخال، إن على الفنان أن يستثمر صوته وطلته وشهرته من أجل خدمة مجتمعه، وينتصر لأبناء محيطه ليواكب همومهم ويلمس احتياجاتهم، وينتصر لقضايا بلده، حيث يمثل المسلسل رؤية جديدة للترويج السياحي لمدينة بيروت، ويكمن التحدي في نظره بتقديم عمل مدروس ومضمون جاد له نكهة مختلفة من حيث جودة الأداء وجوهر المحتوى المرئي.