القاهرة (وكالات)
أفادت مصادر مصرية وليبية بأن قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، يزور القاهرة حالياً على رأس وفد ليبي رفيع المستوى وسيعود إلى ليبيا اليوم. ونقلت قناة «إكسترا نيوز» عن مصادر ليبية، قولها إن زيارة حفتر، للقاهرة تأتي بعد تعافيه من وعكة صحية في فرنسا. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية، العميد أحمد المسماري، إن الزيارة الحالية للوفد الليبي إلى القاهرة، تأتي من أجل زيادة التشاور والتنسيق بين البلدين في ظل معركتهما الواحدة ضد الإرهاب والدول الداعمة له.
وأضاف «المسماري»، في تصريحات خاصة لقناة «إكسترا نيوز»: «نحن والجانب المصري في خندقٍ واحدٍ ضد الإرهاب والدول الداعمة له، كما أننا ننسق دائماً مع الجانب المصري في خطواتنا العسكرية حتى تسير المعركة بنفس المسيرة الناجحة حتى نقضي على سرطان الإرهاب الذي استشرى في المنطقة بأكملها». وتابع: «بالنسبة للوضع في ليبيا، نستعد بوتيرة كبيرة للبدء في المرحلة الأخيرة لتحرير مدينة درنة من الإرهاب، واتخذنا كافة التدابير اللازمة لهذه المعركة والتي لن تكون سهلة نظرا للطبيعة الجبلية للمدينة».
وذكر أن القتال في المناطق الجبلية له صعوبات خاصة، وهي تختلف تماما عن عملية تحرير مدينة بنغازي، موضحاً أن العناصر الإرهابية زرعت العديد من الألغام حول المدينة، وهو الأمر الذي تستعد له القوات. وأضاف أن هناك تحديا آخر سيكون أمام الجيش الليبي يتمثل في التحدي الإنساني، حيث من المنتظر أن يكون هناك نزوح كبير للسكان، باعتبار أن مدينة درنة يقطن بها أكثر من 120 ألف نسمة، مشدداً على أن الجيش الليبي سيوفر لهم كل الاحتياجات الإنسانية، وكذلك سيكون حريصاً على عدم خروج عناصر إرهابية أثناء خروج النازحين المدنيين.
وكشف المتحدث باسم الجيش الليبي، عن أن اليوم الخميس، سيكون يوما تاريخياً، حسب وصفه، بالنسبة لما سيتم الإعلان عنه من أمور تتعلق بجهود القوات المسلحة الليبية للقضاء على الإرهاب والعناصر الإرهابية في ليبيا.
وفي سياق مشابه، أعلن مكتب الإعلام والتوثيق بإدارة الآليات العسكرية التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، ظهر أمس، عن تلقيه أوامر من المشير حفتر تعبئة 5 آلاف جندي لتنفيذ مهمة استراتيجية.
ونشر المكتب الإعلامي، أمس الأربعاء، فيديو يظهر استعداد «آمري فصائل النقل، والإشراف على نقل 5 آلاف جندي»، معلقاً بأن «معنويات وصيحات أبطال الجيش ترعد في كبد السماء». وفيما لم تتحدد طبيعة مكان المهمة الاستراتيجية المقبلة، تعتبر هذه الأوامر التي أعلن عنها المكتب هي الأولى منذ انتشار أنباء تفيد بتعرض حفتر لوعكة صحية خلال الأسبوعين الماضيين، تضاربت الأنباء بشأن صحتها.
وكانت إذاعة فرنسا الدولية قالت إن اجتماعات ونقاشات متعددة بدأت في ليبيا وفي بعض العواصم الضالعة في الأزمة لدراسة «خلافة حفتر» الذي يعالج في مستشفى عسكري في ضواحي العاصمة الفرنسية، باريس، منذ 9 أبريل الجاري.
عدد اليوم
