الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«المربية المثقفة».. ضمان لاستقرار الطفل وتميزه

«المربية المثقفة».. ضمان لاستقرار الطفل وتميزه
14 يوليو 2016 00:00
القاهرة (الاتحاد) أكدت الدكتورة حنان عبد الحميد، استشارية الطب النفسي وعلم النفس السلوكي، أن معظم الآراء التربوية تتفق حول بقاء الأم مع طفلها طول الوقت، لكن مع وجود عوامل اضطرارية، فوجود مربية أو جليسة هو الخيار التالي الأفضل إن تعذر وجود أحد من أفراد العائلة، كالجدة أو غيرها، موضحة أن وجود مربية مثقفة يحقق مزايا عديدة، مقارنة بإدخاله دار حضانة لحديثي الولادة، وأهمها، أن يبقى الطفل في البيئة التي يألفها، وفي المحيط الذي تعارف عليه، مع لعبه وغرفته وأشيائه الخاصة، وهو ما يجنب الطفل كثيرا من المشاكل والمضايقات إن انتقل لمكان آخر، فضلا عن إمكانية نمو علاقة إيجابية بين الطفل ومربيته الخاصة في بيئة أسرية مستقرة لا تفتقر إلى المتابعة المستمرة. وتشير إلى أهمية البحث الدقيق والتحري الكامل عن المربية صاحبة المواصفات التي تتفق وطبيعة الأسرة والبيئة والمحيط الذي تعيش فيه، ويمكن للأم هنا أن تستعين بصديقاتها ومعارفها والمكاتب المتخصصة قبل تحديد هوية المربية بوقت كاف، وعدم الاستعجال في الاختيار، ومعرفة خبراتها السابقة، وثقافتها، واتجاهاتها، وعمرها، وكل شيء عنها، واستعدادها الشخصي، ومدى حماسها للعمل.. وهل هي قادرة على منح الطفل القدر المعقول من الحب والحنان والرعاية أم لا؟ ويفضل عمل مقابلة شخصية مسبقة لمعرفة جوانب عديدة أهمها، التعرف على حالتها الصحية والنفسية. ملامح وتوضح الدكتورة حنان عدداً من المؤشرات المهمة التي يمكن للأم أن تستنبطها في الكشف عن شخصية المربية الجديدة، ومن الممكن أن تسألها عدة أسئلة يمكن من خلالها معرفة شخصيتها وقدرتها الذاتية للعمل، كمربية أو جليسة للطفل، مثل السؤال عن حالتها الاجتماعية، والصحية، ورغبتها في الوظيفة الجديدة، ومدى حاجتها لها، وقابليتها، وهل لديها خبرة سابقة من عدمه، ومدى استعدادها الشخصي للتعلم والتكيف والتوافق مع البيئة الجديدة، ومدى معرفتها باحتياجات الطفل في هذا السن، وما دورها؟ وكيف تتصرف في مواقف معينة؟ وهل لديها خبرة الإسعافات الأولية للطفل؟ وهل تدخن أو تتعاطى أية عقاقير أو كحوليات أو ما شابه ذلك؟ وقالت:« بإمكان الأم بعد إجراء المقابلة الأولية، أن تسأل نفسها: هل ارتاحت للمربية بحاستها كأم؟ هل راق لها هيئتها ومنظرها وملابسها ونظافتها العامة واهتمامها بنفسها؟ هل تبدو جديرة بالثقة؟ هل لديها القدر الكافي بالوعي والإلمام بمسؤولية الرعاية والاهتمام بالطفل؟ هل لديها استعداد للتقبل والتعلم واكتساب المزيد من الخبرة؟ هل هي مريحة أو منفرة؟ وما مدى تفاعلها وما طبيعة ردود أفعالها؟. فباستطاعة الأم وما تملكه من حاسة الأمومة أن تقرر مدى صلاحيتها قبل أن تتخذ قرارها، وتعتمد عليها في رعاية طفلها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©