السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يعزز فرق مكافحة التلوث النفطي في خليج المكسيك

أوباما يعزز فرق مكافحة التلوث النفطي في خليج المكسيك
30 مايو 2010 01:05
قام الرئيس الأميركي باراك أوباما بجولة على الخط الساحلي الجنوبي لولاية لويزيانا أمس الأول ليتفقد أسوأ كارثة نفطية تشهدها الولايات المتحدة، في الوقت الذي بدا فيه أن محاولة شركة “بريتش بتروليوم” الحاسمة لسد بئر النفط المتفجرة في خليج المكسيك ستمتد لبعض الوقت. وأصر مسؤولون من “بريتش بتروليوم” أن عملية “توب كيل” لحقن بئر النفط بطمي ثقيل لإخماد التسرب تسير وفق الخطة الموضوعة لها. وحذر المسؤولون من أنهم ربما يحتاجون إلى 24 أو 48 ساعة لمعرفة مدى نجاح العملية. وقال أوباما مخاطباً سكان ساحل خليج المكسيك من شاطئ جراند إيل “لن نتخلى عنكم ولن نترككم وراءنا، نحن معكم وسنراقب ذلك بأعيننا”. وقال أوباما “يشكل هذا أكبر أولوياتنا ويستحق استجابة على قدر المهمة”، معترفاً بأن إدارته تتعامل الآن مع “أكبر تسرب نفطي في التاريخ الأميركي”. وأوضح أوباما أنه لا يزال الأمر مبهما إذا كانت جهود شركة “بريتش بتروليوم”، التي تقوم حالياً بعملية “توب كيل” في قاع خليج المكسيك، قد تكللت بالنجاح. وقال “إذا نجح ذلك، فإنه سيكون بالتأكيد نبأً ساراً.. لكن جهودنا سوف تستمر بكل قوتها بغض النظر عن النتيجة”. وتأتي زيارة أوباما، الثانية إلى المنطقة منذ انفجار حفار “ديب ووتر هورايزون” في 20 أبريل،­ وسط تنامي الغضب والإحباط في الداخل إزاء استجابة الحكومة للكارثة وعدم قدرة “بريتيش بتروليوم” على السيطرة على بئر النفط. قال أوباما إنه أمر بزيادة عدد الفرق العاملة على الخطوط الساحلية التي وصل إليها التسرب النفطي بالفعل، وتلك التي يمكن أن تصل إليها في غضون 24 ساعة، إلى ثلاثة أضعاف. وقد تسرب نحو 540 ألف برميل من النفط إلى خليج المكسيك منذ 20 أبريل، أي بما يزيد على 257 ألف برميل تسربت خلال حادثة “إيكسون فالديز” عام 1989 في آلاسكا. وقد امتد التسرب النفطي إلى نحو 240 كيلومتراً من الخط الساحلي للولايات المتحدة، طبقاً لشبكة “سي إن إن”. وكانت “بريتش بتروليوم” قد استأنفت استخدام طريقة “توب كيل” (القتل من أعلى) لمحاولة وقف تدفق النفط الخام من بئر النفط المتفجرة في قاع خليج المكسيك، وذلك بعد يوم من تعليق المحاولة يوم الخميس للتعرف إلى مدى فعاليتها. وتجدر الإشارة إلى أن رئيس شركة “بريتش بتروليوم” توني هايوارد حذر من أن طريقة “توب كيل” تحمل في طياتها خطر توسيع التسرب، ولذلك يعمل المهندسون بحذر. وقال ستلز إن تعليق العملية كان ضرورياً للسماح للمهندسين بقياس الضغط في الأنابيب. وأضاف: “تتوقف عن الضخ.. إذا بدأ الضغط في الارتفاع، وتضخ مجدداً إذا لم يرتفع، فلديك إشارة على النجاح”. وعرضت إسبانيا وهولندا والاتحاد الأوروبي معدات لمساعدة الولايات المتحدة في تنظيف المناطق الملوثة بالنفط، حسبما ذكرت المفوضية الأوروبية أمس الأول. لكن الولايات المتحدة لم تقبل حتى الآن سوى مساعدة المكسيك والنرويج. وكان أوباما قد قال يوم الخميس إن إدارته ستدرس عروضاً أخرى إذا ما اقتضت الحاجة إلى ذلك. من جهة أخرى أغلقت كوبا شواطئها الواقعة على ساحلها الشمالي هذا الأسبوع أمام المصطافين وسط شائعات بأن التسرب النفطي الذي تسببت فيه شركة بريتيش بتروليوم (بي بي) في الجزء الأميركي من خليج المكسيك أدى إلى لجوء أسماك القرش إلى المياه الكوبية. ونددت الحكومة من خلال الصحف الرسمية بهذه الشائعات بوصفها كاذبة وأعيد فتح الشواطئ. ولكن الحادث عكس مخاوف من وصول التسرب الضخم إلى كوبا وإلحاق دمار بجزيرة لم تمسها نسبيا المشكلات البيئية العصرية. وقال مسؤول في صندوق الدفاع عن البيئة إن اكثر المناطق المعرضة للخطر من التسرب النفطي الساحل الشمالي الغربي لكوبا.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©