السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حرمانهم من اللعب

27 يوليو 2008 22:11
ذهبت لزيارة صديقتي وهي أم لصبيين، فتفاجأت بأن صغيريها لا يقتنيان أي لعبة! وعندما سألتها عن السبب قالت لي إن والدهما يريدهما أقوياء وأشداء، لا أن يكونا تافهين متعلقين بالدمى! أما إذا كتب الله لنا ببنت فلا بأس بذلك·· فحزنت كثيرا على هذين الصغيرين اللذين لم يعرفا المتعة بالألعاب، وأدين تصرف هذين الوالدين اللذين يحرمان طفليهما من أجمل شيء في الطفولة· ويبدو أن هذين الأبوين لديهما صورة خاطئة بأن الألعاب تربي شخصيات مهزوزة، إلا أن هناك العديد من الألعاب التي تنمي مدارك الأطفال العقلية والذهنية ومهاراتهم الحسية والحركية، وتبعث في نفوسهم الفرح والسعادة والضحك في أحيان أخرى كثيرة، وذلك حسب نوع اللعب وماهية الألعاب· وقد تحفز الألعاب الأطفال للاستعداد للمستقبل، وتجعلهم يحلمون به ويسعون لتحقيقه خاصة لو كانت تتعلق بالطائرات أو السيارات أو حتى الكرة· وفوق كل هذه الايجابيات التي قد تتحقق للطفل، فإن أجمل ما في اللعب المشاركة الجميلة التي تتم بين الطفل والوالدين وتظل ذكراها لوقت طويل· لذا أتمنى ممن يعاني من التزمت أو الخوف على مستقبل أبنائه، أن يتركهما جانبا ويعيش أحلى لحظات حياته مع هؤلاء الأبرياء· حمدة سعيد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©