أوراق عمل حول زراعة الخلايا والأمراض الوراثية في مؤتمر طب الأطفال

واصل المؤتمر الدولي الخامس لمستشفى النور حول طب الأطفال فعالياته لليوم الثاني، حيث تم استعراض 14 ورقة عمل خلال أربع جلسات شهدت حضوراً مكثفاً من الأطباء والعاملين في القطاع الصحي بإمارة أبوظبي. وقال الدكتور قاسم العوم مدير عام مجموعة مستشفيات النور رئيس المؤتمر إن الجلسات ركزت على البرنامج الوطني للكشف عن الأمراض الوراثية، والذي تنفذه وزارة الصحة بنجاح على مستوى الدولة. وأضاف أن أوراق العمل سلطت الضوء على موضوع الفحص ما قبل الزواج ودوره في الحد من الأمراض الوراثية، إلى جانب التطرق إلى صعوبات التشخيص والعلاج الجراحي عند الأطفال. وأشاد المشاركون في المؤتمر بالبرنامج الوطني للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية وأمراض الطفولة والذي تنفذه وزارة الصحة منذ سنوات بإشراف الدكتورة هاجر الحوسني مديرة الإدارة المركزية لرعاية الأمومة والطفولة، حيث أجمعوا على أهمية التوسع في البرنامج ليشمل عدداً أكبر من الأمراض نظراً لدوره المهم في الحد من انتشار الأمراض الوراثية. إلى ذلك عرضت إحدى الشركات بالمعرض المصاحب للمؤتمر جهازاً محمولاً للصدمات الكهربائية لإنعاش القلب الأميركي المنشأ والذي يعد الأحدث إنتاجاً. وكان معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي قد افتتح المعرض الطبي المقام على هامش المؤتمر والذي تشارك فيه 12 شركة متخصصة تعرض أحدث المعدات والأجهزة والمستلزمات الطبية، وأبدى معاليه إعجابه بالمعرض. وقالت رخسانة رشيد مديرة التسويق بشركة أطلس ميديكال: “إن الجهاز أميركي الصنع، ويعتبر نقلة في مجال الأجهزة الطبية ويحمل اسم (باور هارت) ويبلغ سعره 10 آلاف درهم”. وأضافت أن الجهاز يمكن تشغيله بـ32 لغة من بينها اللغتان العربية والإنجليزية، حيث يصدر صوت من الجهاز يقوم بشرح خطوات الاستخدام وكيفية التعامل مع المريض وتعليمات للإسعافات الأولية أيضاً. وأشارت إلى أن بطارية الجهاز يمكن أن تعمل من دون تغيير لمدة أربع سنوات. ولفتت إلى أن الصدمة الواحدة تتم خلال 30 ثانية فقط، حيث ضبط الجهاز وتركيب الأطراف اللاصقة على جسد المريض أو الأشخاص الذين يعانون الأزمات القلبية أو حالات الإغماء التي تحتاج لصدمة كهربائية لإنعاش القلب. وقالت إن الجهاز مهم للغاية في المدارس أو الشركات أو الحافلات التي تنقل مسنين أو كبار السن أو الذين يعانون الأمراض القلبية والأزمات التي يمكن أن تحتاج لإنعاش. وأضافت أن الجهاز يمكن حمله بسهولة، حيث إن حجمه ووزنه أقل من الحاسب النقال، علاوة على أنه لا يحتاج لشحن كهربائي، حيث إن البطارية الخاصة بالجهاز يمكنها العمل لإنتاج 300 صدمة كهربائية. وأشارت إلى أن الجهاز يمكن توصيله بالكمبيوتر لطباعة تقرير عن حالات المرضى الذين تم إرسال الصدمات الكهربائية لإنعاشهم وإنقاذهم، للوقوف على مدى الحالة الصحية بعد الصدمات الكهربائية. كما عرضت الشركة جهازاً آخر للمسح الضوئي خاص بالأطفال والرضع، حيث يسهل عملية الكشف الطبي والأشعات الفورية للنساء الحوامل أيضاً. واشتركت العديد من شركات الأدوية التي عرضت منتجات دوائية من الأعشاب الطبيعية، وقال الصيدلاني أحمد مصطفى طه إن شركته تعرض أدوية للسعال مصنوعة من الأعشاب ولا تحتوي على مواد كيماوية على الإطلاق. وأضاف أن الأدوية التي تصنع من الأعشاب تؤثر بالإيجاب على صحة المريض لكن تستغرق فترة أطول من الأدوية الكيماوية. وأكد أن التعامل مع الأدوية التي تحوي مكونات طبيعية أو عشبية أفضل خاصة للأطفال الصغار حتى لا تؤثر على صحتهم في المستقبل. كما تضمن المعرض مطبوعات طبية ومجلات دورية علمية وموسوعات طبية عن طب الأطفال والأمراض التي ترتبط وتظهر في فترة الطفولة وحتى سن المراهقة. وركزت بعض الشركات العارضة على منتجات الأدوية الجديدة للجهاز التنفسي للأطفال، حيث فترة الشتاء وانتشار الأنفلونزا الموسمية في محاولة لعلاج أمراض الجهاز التنفسي في هذه الفترة.