ارتفاع نسبة تسرب الدارسين بمراكز تعليم الكبار في أبوظبي إلى 51 %

أكدت دراسة علمية حديثة أن هناك العديد من العوامل وراء ارتفاع نسبة تسرب الدارسين في مراكز تعليم الكبار بأبوظبي والتي وصلت في العام الدراسي الماضي إلى حوالي 51% وأبرزها العوامل الاجتماعية التي جاءت في المركز الأول بنسبة 42%, ثم العوامل الاقتصادية في المركز الثاني بنسبة 30% ثم العوامل التعليمية في المركز الثالث بنسبة 28%. وجاءت هذه النتائج في دراسة بعنوان “استكشاف أسباب النسبة العالية في تسرب الدارسين في الصف الثاني عشر بمراكز تعليم الكبار في إمارة أبوظبي” ضمن متطلبات درجة الماجستير في التربية في جامعة الحصن بأبوظبي للباحثة ثريا خليفة السالمي التي تعمل في مجلس أبوظبي للتعليم. ووجهت الباحثة الشكر إلى البروفيسور حسن مصطفى المشرف على الدراسة والذي أثنى على نتائجها وعلى التوصيات التي أقرتها. كما وجهت الشكر إلى جميع من تعاونوا معها في هذا البحث من المسؤولين في منطقة أبوظبي التعليمية ومجلس أبوظبي للتعليم وشركة أبوظبي للإعلام ومدراء مراكز تعليم الكبار والدارسين فيها الذين وفروا المعلومات والإحصائيات والبيانات المختلفة التي ساهمت في إثراء المادة العلمية. وأوضحت أن الدراسات الحديثة أظهرت ارتفاع نسبة التسرب خلال العام الدراسي 2008 / 2009 إلى 9ر51% عند الذكور و9ر47% عند الإناث على الرغم من الجهود المبذولة لتوفير التعليم لكل أفراد المجتمع. وأظهرت نتائج الاستبيان أن 91% من الدارسين طلبوا استمرار التشجيع في التعليم وأن 76% منهم تأثروا بالظروف الاجتماعية وأن 75% واجهوا صعوبات في المناهج و75 في المئة اعتبروا أن الامتحانات كانت فوق مستوى الدارسين، كما اعتبر 62% أن المسؤوليات العائلية تؤثر على إكمال الواجبات المدرسية و48 % كانت توقعاتهم المستقبلية من التعليم منخفضة. ورأى 36% أن المدرسين يواجهون عوائق في فهم نفسيات الكبار وقال 36 في المئة إن أرباب العمل لا يدعمون الدارسين في استمرار التعليم كما اعتبر 30% أن المواد الدراسية ليس لها علاقة بواقع العمل. واعتبر 23% فقط أن أساليب التعليم مناسبة لحاجة الدارسين كما وافق 19% فقط من الدارسين على أن المدرسين يستخدمون وسائل تعليمية مناسبة وكذلك وافق 16% فقط على أن المدرسين مؤهلون أكاديمياً لتدريس الكبار وقال 15% فقط إن أساليب التقويم عادلة ومقبولة واعتبر 12% فقط أن الدارسين يدركون أهمية التعليم.