السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ربى البلبيسي: السكرتارية مهنة شاقة

ربى البلبيسي: السكرتارية مهنة شاقة
27 يوليو 2008 01:35
عملت مدرسة كمبيوتر لمدة سنتين، ثم انتقلت للعمل كسكرتيرة في إحدى المدارس الخاصة، وعلى الرغم من أنها ربة بيت ولديها أبناء إلا إنها استطاعت أن توفق بين العمل والأسرة· ربى البلبيسي إنسانة هادئة، رقيقة، مندمجة إلى أقصى حد في مهنتها، غنية في روحها وفكرها، تميل إلى الحرية والانطلاق· تدرك ربى أنها قد دخلت مهنة محفوفة بكلام ''القيل والقال''، إذ ترسخت ''لدى فئة في المجــتمع فكرة أن الســكرتيرة هي تلك الفـتاة أو السيدة التي لا يشغلها ولا يهمها إلا تقليم الأظافر والماكياج، والرد على التلفون و''الرغي''· وتتهم ربى الأفلام والروايات القديمة، ولا تنسى الكليبات، في تراكم تلك الصورة لدى الأجيال· لكن ربى البلبيسي تؤكد ''أنها في الوقت الحالي أثبتت للجميع أن هذه المهنة ليست سهلة، كما يعتقد البعض، بل إن مهماتها كثيرة وشاقة''· وتؤمن ربى أن ''من تعمل في هذا الوظيفة لابد أن تكون لديها الحاسة السادسة إلى جانب الذكاء والسرعة والدقة في الأداء، قبل الإلمام بمهارات الكمبيوتر واللغة الإنجليزية والشكل المقبول''· تدافع ربى عن جدارة المرأة في هذه المهنة، حتى في مواجهة الرجل الذي بات ينافسها ''في عقر دارها''، على اعتبار أن ''هذه المهنة شبه نسائية''، تقول: ''الشواهد والبراهين كلها تؤكد أن المرأة أجدر بهذه المهنة، خصوصاً أن لديها القدرة على امتصاص غضب من تتعامل معه''· وأكثر، ترى ربى أن المرأة ''تتقن التعامل مع الشخصيات المختلفة الطباع، إنها دبلوماسية قدرتها على التصرف بلباقة أفضل من قدرة الرجال''· وتستدرك: ''فضلاً، عن حرصها الشديد على العمل''· لا تتردد ربى في العتب على ''الصحف التي تنشر إعلانات مطلوب سكرتيرة حسنة المظهر، لبقة، جميلة، لا يهم الخبرة، راتب مغر، تجيد الطباعة''· إذ ترى ''في تلك الإعلانات إساءة إلى مهنة السكرتيرة، وهي مهينة جدا للإنسان عموماً والمرأة خصوصاً· فالكثير من الفتيات اللاتي حصلن على عمل من خلال تلك الإعلانات يؤكدن أن هذه الطلبات مجرد نوع من الفخاخ للإيقاع بهن، باعتبارهن مخلوقاً مستضعفاً لا يستحق أن يحصل على أجر مكافئ لحجم العمل الذي يقمن به ومهما كان''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©