1 أكتوبر 2009 00:55
قتل جندي تابع لقوات (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان أمس بانفجار قنبلة يدوية الصنع في شرق البلاد، كما قتل 22 مسلحا من عناصر «طالبان» بولاية فرح غرب البلاد. في حين بدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما مراجعة شاملة للاستراتيجية الأميركية في أفغانستان، ينتظر أن تتوج بقرار حاسم حول إرسال أو عدم إرسال تعزيزات أميركية إلى أفغانستان.
وأعلن الناطق باسم (إيساف) أن انفجارا وقع في مقاطعة ماندوزاي في ولاية خوست عند مرور آلية مصفحة فوق قنبلة يدوية الصنع، مؤكدا مقتل جندي تابع لقوات إيساف.
من جهة أخرى قالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان أمس «قتل 22 من عناصر طالبان وأصيب 25 بجروح واعتقل 12 الليلة قبل الماضية في منطقة بوشت رود بولاية فرح، فضلا عن ضبط كمية من الأسلحة خلال عملية مشتركة للجيش الأفغاني والشرطة الأفغانية وقوات الائتلاف».
إلى ذلك قالت وزارة الدفاع البريطانية أمس إن فتاة أفغانية توفيت بعد أن سقط عليها صندوق منشورات إعلامية تهدف إلى مساعدة السكان المحليين من طائرة عسكرية بريطانية.
في غضون ذلك بدأ الرئيس الأميركي مع مجموعة من كبار مستشاريه مراجعة شاملة للاستراتيجية الأميركية في أفغانستان، ينتظر أن تتوج بقرار حاسم حول تصعيد الحرب في البلد المضطرب.
واستدعى أوباما أبرز مساعديه في الجيش والسياسة والأمن القومي إلى غرفة الاجتماعات الخاصة المحصنة في البيت الأبيض لتبادل الآراء حول أفغانستان وذلك في الوقت الذي يفكر فيه أوباما في إرسال آلاف من الجنود الإضافيين إلى أرض المعركة.
ويتعرض أوباما إلى ضغوط شديدة لإعادة النظر في استراتيجيته في مواجهة تصعيد «طالبان» المتزايد وزيادة الاستياء الشعبي من الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات، إلا أن مساعديه يقولون إنه لن يتخذ قرارا نهائيا قبل أسابيع.
ويتوقع أن يكون نائب الرئيس جو بايدن ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت جيتس من بين المسؤولين المدنيين البارزين مشاركين في الجلسة لمناقشة الحرب التي يخشى بعض مؤيدي أوباما أن تفشل رئاسته.
وقال البيت الأبيض إن الجنرال ستانلي ماكريستال قائد القوات الأجنبية في أفغانستان، سيشارك في الاجتماع شخصيا أو عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.
ومن بين العسكريين الذين سيشاركون في الاجتماع الجنرال ديفيد بترايوس قائد القيادة المركزية، والأميرال مايكل مولين رئيس هيئة الأركان المشتركة والأميرال دينيس بلير مدير الاستخبارات الوطنية. ومن المقرر كذلك أن يشارك رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ليون بانيتا في الاجتماع، وريتشارد هولبروك المبعوث الأميركي لأفغانستان وباكستان، إضافة إلى سفراء الولايات المتحدة في إسلام آباد وكابول.
وأكد البيت الابيض أن قرار أوباما بشأن الاستراتيجية الجديدة لن يصدر قبل «أسابيع». وقال روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الأبيض «لن يستكمل ذلك في اجتماع واحد، وسيحتاج إلى عدة اجتماعات».
المصدر: عواصم
عدد اليوم
