أبوظبي(الاتحاد)
بدأت صباح اليوم بفندق روتانا بارك في أبوظبي، أعمال ملتقى التعليم والتدريب الأمني بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تحت شعار «التدريب الشرطي المبني على الكفاءات» وتستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة لأول مرة، وتنظمه كلية الشرطة، بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون، ويستمر خمسة أيام، بمشاركة طلبة مرشحين دارسين في كليات وأكاديميات ومعاهد الشرطة بدول المجلس.
حضر افتتاح الملتقى المقدم خالد عبدالله الخوري، نائب مدير عام كلية الشرطة، ومديرو الإدارات، وعدد من الضباط، وأعضاء هيئة التدريس في كلية الشرطة وضباط من كليات وأكاديميات ومعاهد الشرطة بدول مجلس التعاون الخليجي.
وألقى المقدم الخوري كلمة في افتتاح الملتقى قال فيها، إن قطاع التعليم والتدريب في دول المنطقة شهد تطوراً نوعياً لم يسبق له مثيل في السنوات الماضية، لافتاً إلى أن هذا التطور جاء نتيجة لرؤية وحكمة القيادة العليا، ودعمها المستمر للتعليم والتدريب كأحد أهم عناصر البناء والتطور.
وأضاف أن وظيفة عنصر الشرطة، أياً كانت طبيعتها، هي فخر لصاحبها، لما لهذه المهنة من صفات تكاد تندر في غيرها من المهن، حيث إن من أهم الأهداف التي يصبو إليها السلك الشرطي في مجال الأخلاقيات المهنية، هو فتح قنوات التواصل المجتمعي، ومد جسور التعاون المشترك بين الشرطة وأفراد المجتمع، لتحقيق منظومة الأمن المتكاملة.
وأوضح أن الملتقى اعتمده وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي، وجاء تنظيمه بناء على توصية من قادة ورؤساء كليات ومعاهد الشرطة بدول التعاون، بهدف تفعيل دور مؤسسات التعليم والتدريب بدول المجلس، ومضاعفة مخرجاته، من خلال التنسيق مع الجهات كافة، وتبادل الفرص والخبرات، والاستفادة من تجارب المؤسسات التدريبية بدول المجلس. وفي ختام كلمته أعرب نائب مدير عام كلية الشرطة عن أمله بأن يحقق الملتقى أهدافه، متمنياً للجميع دوام التوفيق والسداد، داعياً المولى عز وجل أن يديم نعمة الأمن والأمان في ربوع خليجنا العربي في ظل قيادته الحكيمة حفظهم الله.
وترأس الجلسة الأولى لأعمال الدورة التدريبية، المقدم الدكتور ناصر البكر مدير إدارة الدراسات العليا في كلية الشرطة، وقدم الدكتور غسان العمري أستاذ الإدارة المشارك في الكلية، ورقة العمل الأولى، حول الاتجاهات الحديثة في مفهوم التعليم والتدريب الشرطي، تطرق فيها إلى مبادئ التعلم لاكتساب المعرفة والمهارات والاتجاهات التي تقود إلى تعزيز القدرات والكفاءات، لافتاً إلى أن العمل هو أساس التعلم.
وتناول الدكتور العمري العوامل المؤثرة في المتعلم وعملية التعلم، والاتجاهات الحديثة في التعليم، مؤكداً أهمية الاستثمار في التعليم.
وقدم الدكتور فالح عبد القادر الحوري، أستاذ الإدارة المشارك في كلية الشرطة، ورقة العمل الثانية، حول مفهوم التدريب الشرطي، ودوره في إكساب المشاركين المعارف والمهارات الحديثة في العملية التدريبية بالمجال الشرطي.
وتناول الحوري موضوع التدريب في مجتمع المعرفة، والاتجاهات الحديث في التدريب، وأساليب وأدوات التدريب الحديثة.
وفي الختام تم فتح باب النقاش حيث تمت الإجابة على أسئلة واستفسارات المشاركين في الملتقى.
عدد اليوم
