1 أكتوبر 2009 00:52
شكك عدد من رؤساء البلديات الفرنسية أمس الأول في إمكانية تنفيذ حظر ارتداء النقاب المقترح في بلادهم، بل رأوا أنه قد يدفع المزيد من النساء المسلمات إلى ارتدائه.
وأبدى أولئك شكوكهم أمام لجنة برلمانية تم تشكيلها لدراسة الحظر المحتمل بعدما أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في شهر يونيو الماضي أن النقاب «رمز لإخضاع النساء ولن يكون محل ترحيب في بلادنا»، مما أثار جدلاً واسعاً. وقد حظرت فرنسا ارتداء الخمار في المدارس الحكومية عام 2004 في أعقاب جدل مشابه وساند العديد من رؤساء البلديات والمعلمين ذلك. واستشهد عدد من الداعين إلى حظر النقاب بالسهولة النسبية في تنفيذ حظر ارتداء الخمار في المدارس الحكومية. ولكن تردد 5 رؤساء بلديات متعاملين بشكل مباشر مع تعقيدات الحياة متعددة الثقافات في الضواحي التي يقيم بها العديد من المسلمين يوضح أن حظر النقاب في الأماكن العامة سيكون أكثر صعوبة.
وتساءلت رئيسة رابطة رؤساء بلديات المدن والضواحي الفرنسية كلود ديلان، رئيسة بلدية حي كليشي سو بوا المختلط عرقيا شمالي العاصمة باريس، خلال اجتماع اللجنة «هل سيأتي الحظر بعكس النتائج المرجوة؟ هل سيشجع المزيد من النساء على ارتداء النقاب؟». وأضافت «من سيكون مسؤولاً عن تنفيذ هذا القانون؟». وقال رئيس بلدية حي مونتفيرميل شرقي باريس اكزافييه لوموان إنه يتحتم أن تدافع فرنسا بثبات عن نظامها «العلماني» إلا أنه أبدى ترددا إزاء تمرير حظر ارتداء النقاب عبر الجمعية الوطنية (البرلمان).
المصدر: باريس
عدد اليوم
