«السمالية الصيفي» نافذة على عادات الأقدمين

أشرف جمعة (أبوظبي) برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، تواصل فتيات الإمارات مشاركاتهن المتميزة ضمن فعاليات ملتقى السمالية الصيفي الذي يلهم طالبات المراكز النسائية التابعة لنادي تراث الإمارات أفكاراً تضعهن أمام تجارب مفيدة تشجعهن على الاكتشاف والثراء المعرفي من خلال المشاركة في جملة من الأنشطة التراثية والترفيهية، حيث انتظمت 103 من طالبات مركزي أبوظبي والسمحة النسائيين، أول من أمس في فعاليات الدورة الـ23 للملتقي، التي خصصت فيها إدارة الأنشطة بالنادي يوماً واحداً من كل أسبوع لمنتسبات المراكز النسائية من أجل ممارسة أنشطة متنوعة في جزيرة السمالية ومن ثم الاندماج في الورش التراثية واكتساب قيم وعادات وتقاليد الآباء والأجداد ضمن برنامج ملتقى السمالية الصيفي الذي يستمر حتى 21 من الشهر الجاري. تنافُس وابتكار وتقول رئيس قسم الأنشطة النسائية في إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات فاطمة التميمي «يمثل ملتقى السمالية جانباً مهماً في استثمار أوقات الفراغ لدى المنتسبات، خصوصاً أن برنامج الملتقى مكثف ويحفز الطالبات على اكتشاف مواهبهن في الرسم وعمل المجسمات الورقية وبث روح الحماس بينهن من أجل التنافس والابتكار، والاستمتاع بروائع الأقدمين، وتعرفن خلال البرنامج على كثير من ملامح الإرث الوطني العريق الذي يغرس في نفوسهن قيم الولاء والانتماء للوطن. تلوين الرطب في أحد أركان صالة الأنشطة بنادي بجريرة السمالية جلست المدربة التراثية ظبية سعيد الرميثي، ومن حولها مجموعة من طالبات المراكز النسائية في ورشة مخصصة عن الصيف والنخلة والتعريف بأنواع الرطب وتلوينها، التي بيَّنت لهن أهمية النخلة في حياة الآباء والأجداد ومدى حفاوتهم بها. وفي ورشة أخرى قدمتها سعيدة عوض الواحدي، اهتمت الطالبات بتعلم طريقة عمل التلي من خلال ورشة التلي، التي تعد من المهن الشعبية المعروفة في الدولة. كما مارست الطالبات الألعاب الشعبية مثل الصقلة، وشبير شبير، والخاتم وغيرها من الألعاب الأخرى التي تساعدهن على قوة التركيز وتنمي فيهن روح التنافس.