أعرب سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس نادي الجزيرة خلال اللقاء، عن خالص شكره وتقديره إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على تفضل سموه باستقبال أسرة نادي الجزيرة.
وقال سموه “إن هذا الاستقبال يعتبر تشريفاً لأسرة النادي وحافزاً كبيراً للفريق لمواصلة تحقيق الإنجازات وتأكيداً حقيقياً على حرص سمو ولي عهد أبوظبي الدائم على تقدير الإنجازات المميزة التي يحققها أبناء الإمارات في مختلف البطولات الرياضية”.
وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في تصريحات للإعلاميين في أعقاب استقبال الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للفريق الأول لكرة القدم بنادي الجزيرة بعد فوزه بكأس رابطة المحترفين «أكد أن مردود الجزيرة جيد في موسم 2009 – 2010 قياساً بعطاء الفريق في المراحل السابقة، وتطوره من مرحلة لأخرى ولا يجب أن نبالغ لأن النتيجة مرضية لنا كمسؤولين، لأننا نخطط ونعمل بشكل استراتيجي، وأهدافنا لا تتوقف عند نقطة معينة، ونثق بأننا نسير في الاتجاه الصحيح، ومن هنا فنحن راضون عن عطاء اللاعبين والجهاز الفني، لأن الجزيرة أصبح رقماً صعباً في المواسم الأربعة الأخيرة، والمهم أن مستوى الفريق ثابت».
وقال سموه: «أهم المكاسب التي تحققت أننا أصبحنا في صلب المنافسة دائماً، ومستوانا ثابت، ونتائجنا ثابتة، ولن نقبل بأن يهتز أداؤنا أو نتائجنا، ونحن لسنا مع المصطلحات التي يتم تكرارها في المرحلة الأخيرة عن الجزيرة، مثل عدم التوفيق، والسقوط في الأمتار الأخيرة، فالفريق يحاول، ويحافظ على المركز الثاني، ولم يبق له سوى تحقيق إنجاز الدوري، وكل المؤشرات الحالية تؤكد بأننا اقتربنا كثيراً منه، وبالطبع لدينا طموحات كبيرة غير الدوري لأننا نعتبر نادي الجزيرة مؤسسة رياضية اجتماعية ثقافية، ونهدف لخلق قاعدة كبيرة من الجماهير للنادي، وتطوير كافة الأنشطة والرياضات، وتثقيف اللاعبين وأعضاء النادي، وتقديم خدمات مجتمعية كبيرة للجماهير، لقناعتنا بأن الأندية جزء من المجتمع تؤثر فيه، وتتأثر به، وأهم شيء بالنسبة لنا هو الاستثمار في البشر، من خلال توعيتهم، وتثقيفهم، وتأهيلهم للقيام بأي دور يوكل إليهم».
أما عن مردود اللاعبين الأجانب في نادي الجزيرة في الموسم الأخير فقد أكد سموه أن عطاءهم كان مقبولاً في الدور الأول، وتابع سموه: «قلت مقبولاً وليس جيداً، ولكن الحظ لم يحالفنا لأنهم تعرضوا لإصابات في أوقات حساسة، والعائد منهم من الإصابة لم يكن قد اكتمل شفاؤه، ولحسن الحظ فإن عددا من لاعبينا المواطنين كان الواحد منهم يقدم مردوداً ضعف اثنين من الأجانب فغطوا على ثغرتهم، وهو الأمر الذي حافظ على الفريق، وجعله ينافس حتى الجولات الأخيرة، وكما قلت فإن أهدافنا كبيرة ونحن لا نعمل لسنة أو اثنين أو ثلاث سنوات، وربما نكون قد عرف عنا في المراحل السابقة بأننا نجلب أجانب يصنعون الفارق، إلا أننا في المرحلة الأخيرة نعتبر عطاء المواطنين مكسباً كبيراً».
وتحدث سموه عن تجربة اللاعبين الأجانب في دورينا عندما قال: «من واقع التجربة أصبحت لدينا قناعة بأن الاستثمار في اللاعبين الأجانب بدورينا غير مجد، لأن دورينا لايزال في البداية، نعم لدينا طموحات كبيرة في التطور والوصول لأفضل المستويات، ولكننا مازال لدينا الكثير الذي يجب فعله، فليس من المقبول أن ندفع 100 مليون درهم في لاعب، والفائز بدرع الدوري يحصل في النهاية على 15 مليون درهم.
رئيس مجلس الإدارة باق
أما عن مجلس إدارة النادي والأحاديث التي ترددت في المرحلة الأخيرة عن التغيير فقد أكد سموه «أن الثقافة يجب أن تختلف لأن المجلس دوره متابعة تطبيق الاستراتيجيات والإدارة غير المباشرة، وليس التغلغل في الأمور الفنية، والفريق الأول، والألعاب الأخرى، فلدينا إدارة تنفيذية، وإدارة للنشاط الرياضي، وأجهزة فنية تتولى الإشراف على مختلف الفرق، وهي المسؤولة عنها، ومع ذلك فنحن سندعم المجلس ببعض العناصر المهم ة من أصحاب الخبرة، ولكن رئيس المجلس باق في موقعه، والجديد هو إضافة تلك العناصر فقط حتى نرفع من كفاءة العمل، ونخفف الأعباء عن البعض، وقناعتنا بأن العمل في مجالس إدارات الأندية يجب أن يكون متواصلاً وحتى إذا تم انتقال من مرحلة إلى مرحلة أخرى، فيجب أن يكون هذا الانتقال هادئاً، وبوعي حتى لا تحدث مفاجآت غير سارة، لأن المفاجآت لا تتواكب أو تتفق مع التخطيط والعمل الاستراتيجي».
الجهاز الفني
عندما سألنا سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان عن موقف الجهاز الفني للفريق الأول بقيادة براجا قال: «المدرب باق مع الفريق، ومازالت ثقتنا فيه كبيرة، ونحن راضون عن عمله، وربما يكون التوفيق قد تخلى عنه في بعض المناسبات، ولكن ذلك لا ينفي أنه مدرب كفء، ومن أفضل المدربين الذين عملوا في منطقة الخليج، وعقده مستمر مع الفريق لمدة عام جديد، وليس هناك أي جديد في هذا الموضوع لأن فلسفتنا هي منح الفرصة الكاملة لكل من يستحقها».
الألعاب الأخرى ليست مظلومة
وحول مدى اهتمام الجزيرة بالألعاب الأخرى، والنتائج التي تحققت أخيراً عن طريق فريق الطائرة قال سموه «نحن نهتم بكل الألعاب، وإنجاز فريق الطائرة بتحقيق لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وكأس الاتحاد ليس جديداً، فقد كان الفريق قاب قوسين أو أدنى من الفوز بالدوري الذي حل فيه ثانياً، وكرة اليد تقدم عطاءً جيداً، ونحاول قدر الإمكان أن نهتم بكل الفرق، وكل الألعاب».
مانشيني حقق المطلوب مع مانشستر سيتي
أبوظبي (الاتحاد) - تطرق سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان إلى ملف نادي مانشستر سيتي، وقال سموه إن ما تحقق في النادي خلال العامين الماضيين يمكن اعتباره نتائج جبارة، ونحن نعمل باستراتيجية بعيدة المدى، ولا تتوقف أهدافنا على الدخول ضمن الأندية الأربعة الأوائل، وأعتقد أن المنافسة في الدوري الإنجليزي قوية للغاية، لأنه الأقوى في العالم، واتجهنا في المرحلة الأخيرة للتوسع بنشر أكاديميات نادينا في الكثير من دول العالم، واليوم فقط نفتتح أكاديمية في الهند لاكتشاف الموهوبين، وسوف نفتتح أكاديميات أخرى في أفريقيا وأميركا اللاتينية.
وعن الطريقة التي يتعامل بها الإعلام الإنجليزي مع مانشستر سيتي قال سموه: نحن لسنا مع الإثارة، والمسؤول عنها الصحيفة والمحرر الذي يكتب، وبالنسبة لنا نعتقد أنها ليس لها ما يبررها، ونتمنى أن تبتعد الأضواء عنا، حتى يعمل الجهاز الفني واللاعبون بالتركيز المطلوب، وكل أخبارنا متاحة للجميع من خلال موقعنا الرسمي في النادي، وأنتهز هذه الفرصة لأوجه الشكر لمارك هيوز الذي عمل مع الفريق بشكل جيد، ويرتبط مع اللاعبين بعلاقات قوية ومحترمة، ولكننا في مرحلة ما، كان يجب علينا أن نتخذ قراراً صعباً بعيداً عن العواطف لمصلحة الفريق.
وعن تقييم سموه لدور مانشيني مع الفريق قال: إن المدرب حقق الدور المطلوب منه، وقدم عملاً جيداً، وحاول بقوة أن ينهي الموسم في المركز الرابع، ولكن فريق توتنهام من الفرق القوية التي تنافسنا معها، وفاز علينا على ملعبنا في المباريات الأخيرة، وهو يستحق المركز الرابع، وندرك دائماً بأن أمامنا فرصة ثانية، وسنلعب عليها، وندرك بأننا نواجه فرقاً قوية في أهم دوريات العالم.
وقال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، إن أهم الأولويات في المرحلة الراهنة بالنسبة لمانشستر سيتي هي التعاقد مع لاعبين متميزين قادرين على صنع الفارق، ولديهم القدرة على تحقيق الإضافة القوية في الموسم المقبل، حتى نكون قادرين على المنافسة بشكل جيد أمام فرق بحجم مانشستر يونايتد، وتشيلسي، وليفربول، وأرسنال، وسوف نعلن تباعاً عن اللاعبين الذين نتعاقد معهم.
وعن متي سيزور نادي مانشستر سيتي قال سموه: سأحافظ على هذا الأمر ليكون مفاجأة، ولن أتحدث عن الموعد حالياً وأعتقد أن كل الأمور تسير في الاتجاه الصحيح .
دور مهم للقطاع الخاص
أبوظبي (الاتحاد) - قال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان إن القطاع الخاص ورجال الأعمال عليهم دور كبير في المرحلة المقبلة بالنسبة للأندية، لأنه يجب أن يرعوا أنشطتها ومشروعاتها، وفرق الكرة في دوري المحترفين، وأن يستثمروا في الفرق الرياضية، ويوفروا لها كافة المستلزمات، ومن هنا فإن دور الحكومة سوف ينصرف بالضرورة إلى أمور أخرى كثيرة بهدف توفير الخدمات الرياضية لكافة الفئات، حتى تتاح لهم في مراكز تجمعهم.
تشفير مباريات الدوري أمر حتمي
أبوظبي (الاتحاد) - قال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان إنه مع تشفير المباريات، فقد أصبح ذلك أمراً حتمياً، لأن التشفير أحد عناصر الاستثمار للبطولة، مثلما يحدث في كل دول العالم، وأن دوري المحترفين، لا يجب أن يكون مجاناً، حتى نجذب الجماهير للملاعب، وحتى يكون على الراغب في الاستمتاع بالكرة دفع شيء للدوري أو الذهاب مباشرة للملعب، وشراء تذكرة لدخول المباراة لدعم الفريق.
الأندية تقرر عدد الأجانب
أبوظبي (الاتحاد) - بسؤال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان عن العدد الأمثل للاعبين الأجانب في دورينا قال: الأندية يجب أن تكون صاحبة القرار في عدد الأجانب بدورينا، ويجب أن تجتمع في الجمعية العمومية المقبلة، وتقرر ما تريده عن طريق التصويت الحر، وبالنسبة لي شخصياً أرحب بثلاثة لاعبين، وأعتبره كافياً حتى تبقى الفرصة متاحة أمام لاعبينا في البروز، ولكني في نفس الوقت لست ضد الأجانب الأربعة، لأن البعض يقول إن اللاعب المواطن يجب أن يفرض نفسه، في أي ظروف، وأن يكون على قدر التحدي، ويستفيد من الأجنبي، ومن لم يكن على مستوى دورينا فعليه أن يحترف في دوريات أخرى أقل.
قرار يحتاج إلى تصويب
أبوظبي (الاتحاد) - رداً على سؤال حول تطبيق قاعدة الأجانب الثلاثة والآسيوي، قال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان إن قاعدة “ 1+3” للأسف إهدار للمال العام، فليس من المنطقي أن ندفع أموالاً في اللاعبين، ثم نأتي بهم للجلوس على مقاعد البدلاء من أجل المشاركة في 5 مباريات، فاللاعب نفسه مستواه يقل إذا كان متميزاً، وفي الأصل لا يقبل لاعب متميز أن يأتي وهو يعرف أنه سوف يجلس على مقاعد البدلاء، ولن يسمح له إلا بالمشاركة في عدد قليل من المباريات، ويجب أن يتم بحث هذا القرار في الجمعية العمومية المقبلة لتصويبه.
عدد اليوم
