السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النظام السوري يقتل 15 معتقلا قبل طرده من إدلب

النظام السوري يقتل 15 معتقلا قبل طرده من إدلب
29 مارس 2015 23:55
عواصم (وكالات) قصفت القوات السورية أمس مدينة إدلب بعد سيطرة تحالف جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة) في سوريا وبعض الفصائل المعارضة عليها، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص بينهم أطفال. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات النظامية قتلت 15 معتقلا قبل سيطرة «النصرة» وحلفائها على إدلب، وسط إعادة تمركز الجيش السوري في محيط المدينة استعدادا لهجوم مضاد، واستمرت الاشتباكات بين القوات النظامية والمعارضة في عدة مدن سورية، أسفرت عن سقوط قتلى من الطرفين. وذكر المرصد أن 5 مدنيين بينهم أطفال قتلوا أمس وأصيب آخرون، جراء قصف لقوات النظام على مناطق في إدلب أمس، بعد سيطرة جيش الفتح على المدينة. وعثر على جثامين 15 شخصا في معتقل تابع للاستخبارات العسكرية في إدلب، وأوضح المرصد أن «مقاتلين قالوا إن الاستخبارات العسكرية أعدمتهم قبل طردها من المدينة». مضيفاً أن الائتلاف المعارض عقب سيطرته على مبنى الاستخبارات العامة (أمن الدولة) بمدينة إدلب أمس، تمكن من تحرير 53 معتقلاً، بينهم امرأتان. وكان مصدر أمني سوري قال أمس الأول إنه «أعيد تمركز القوات في محيط مدينة إدلب بشكل مناسب من أجل مواجهة أفواج الإرهابيين المتدفقين عبر الحدود التركية إلى المنطقة، ليكون الوضع أكثر ملاءمة لصد الهجوم». وقال مصدر ميداني في إدلب للصحفيين إن «الجيش نفذ عملية إعادة تجميع ناجحة لقواته في جنوب المدينة وضبط خرق المجموعات المتشددة في جيش الفتح بقيادة جبهة النصرة، وأوقف تقدمها من الجهتين الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية». وأفاد المصدر بإرسال تعزيزات عسكرية للجيش لبدء عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على مناطق أخلاها سابقا، بعد إجلاء السكان إلى مناطق آمنة عبر طريق أريحا-اللاذقية». وأشاد ائتلاف المعارضة السورية بالسيطرة على إدلب بعد أربع سنوات من النزاع الذي بدأ منتصف مارس بتظاهرات سلمية تحولت إلى نزاع دام. وقال في بيان إن «تحرير إدلب يمثل انتصارا هاما على طريق تحرير كامل التراب السوري». ولم يسم الائتلاف الفصائل التي قال إنها تمكنت من «تحرير كامل مدينة إدلب» لكنه أكد «ثقته بقوى الثورة التي تدافع عن المدنيين، وتحترم العهود والمواثيق الدولية». وفي شأن أمني آخر ذكر المرصد أن الاشتباكات العنيفة استمرت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم «داعش» من طرف آخر في محيط حقل شاعر للغاز في ريف حمص الشرقي، مؤكدا وجود خسائر بشرية في صفوف الطرفين. كذلك قصفت قوات النظام مناطق في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، مما أدى لسقوط 5 جرحى. وفي محافظة درعا، سقطت قذيفة أطلقتها قوات النظام على منطقة في بلدة المزيريب دون خسائر بشرية، بينما تعرضت مناطق في بلدة الحراك لقصف من قبل قوات النظام، واستشهد شاب من مدينة إنخل متأثرا بجروح أصيب بها جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في المدينة في وقت سابق. وفي اللاذقية قصفت قوات النظام مناطق في بلدة سلمى بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، دون أنباء عن إصابات، ترافق مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي «الكتائب الإسلامية» من طرف آخر في منطقتي دورين وسلمى، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. ورأى محللون أن دور «النصرة» في إدلب وضع الائتلاف والفصائل «المعتدلة» في موقف صعب. وقال الباحث الزائر في مركز بروكينجز-الدوحة تشارلز ليستر، إن «السيطرة على إدلب تشكل دفعا قويا للمعارضة السورية، لكنها تبرز مرة جديدة التقصير الفعلي للمعتدلين». وقال ليستر «انطلاقا من توسع جبهة النصرة في إدلب في الأشهر التسعة الأخيرة، من غير المنطقي الاستنتاج بأن المدينة لن تصبح في نهاية المطاف عاصمة للنصرة ومعقلا لها». وتسيطر «جبهة النصرة» على مناطق واسعة في محافظة إدلب بعد هجوم شنته في نوفمبر وأدى إلى طرد عدد من الفصائل المعتدلة المدعومة من الغرب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©