الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أمي تحرجني!

3 ابريل 2011 20:23
المشكلة : عزيزي الدكتور : أنا بنت وحيدة لثلاثة أشقاء، أنا أصغرهم. ووعيت لأجد أمي تعاني حالة نفسية تشبه حالة الانفصام. فهي لا تحب الاختلاط بالناس، ولا تفضل أي تجمع للأقارب. ففي بعض الأوقات نجدها هادئة وتتكلم بشكل طبيعي، وفي أحيان أخرى لا يكون مزاجها جيدا، ونراها تتكلم مع نفسها، وتتعصب على كل من يتحدث إليها. فهي تجلس وحيدة وتتكلم مع نفسها وان اقتربت منها ترفض وتطلب الابتعاد عنها. وتقول “لا تجيني ولا تلمسيني ولا تكلميني”. لا أعرف ما حالتها بالضبط. إن جدتنا هي التي ربتنا، وكانت تحرص ألا نحتك بأمنا كثيراً مراعاة لحالتها. وإذا قلنا لها لها “البسي كذا.. أو اعملي كذا”.. فإنها تعاند، وبعد وفاة جدتي أصبحت أواجه مواقف كثيرة محرجة، ولا أعرف كيف أتصرف فيها، وكثيراً ما تعرضني للحرج مع الناس لو تعصبت، أو جمعتنا مناسبة ما دون سبب. وخاصة أنها لا تستمع لأحد مهما كان. وهذه الحالة أثرت في نفسيتي إلى حدٍ كبيرٍ، وكثيراً ما أحزن وأشعر بالنقص، وكنت أتمنى أن تكون علاقتي بأمي جيدة ومتينة، فكثيراً أحتاجها، لكنني لا أجدها. هل هناك فرص لعلاجها وتحسن حالتها؟ خديجة م.م. النصيحة: ابنتي العزيزة: من الضروري زيارة أمك لطبيب نفسي للتأكد من حالة والدتك النفسية والعقلية للوصول إلى التشخيص الدقيق ومن ثم الحصول على العلاج المناسب. وللأسرة دور كبير في تحسن حالتها بالتنسيق مع الطبيب. والثانية.. تستطيعين يا ابنتي بالتعاون مع أفراد أسرتك أن تقدموا الكثير لأمكم، نعم أليست هي والدتكم، وطريقكم إلى الجنة بإذن الله، وسبيلكم إلى رضاه عز وجل، لقد توفيت جدتكم يرحمها الله بعد أن حملت عنكم عبئاً كبيراً. والآن تأتيكم الفرصة ذهبية من أجل خدمة والدتكم ورعايتها والوقوف إلى جوارها، وسوف تكسبين مكسبين بمشيئة الله تعالى. المكسب الأول هو التخفيف عن والدتكم وشفاؤها بإذن الله والثاني هو التوفيق الكبير الذي ستجدينه عاجلا في الدنيا عندما تتيسر أمورك وتفلحين في دراستك، وتجدينه آجلا يوم تلقين ربك ووالدتك عنك راضية. وتأكدي يا ابنتي أن النجاح ليس منحصراً في أن نحقق نحن ما نطمح إليه، فاصبري على خدمتها، وتفاءلي بالخير والفرج دائماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©