30 مارس 2012
يجد الكثير من الناس صعوبةً في التركيز على القيام بشيء معين، أو أداء أعمال متزامنة. لكن باحثين من عيادات “مايوكلينيك” الأميركية يقولون إن صفة التركيز ليست موهبة يختص بها أشخاص دون آخرين، وإنما هي مَلَكَة يمكن اكتسابها كما يمكن تطويرها. وهم يقترحون على كل من يعجز عن التركيز أن يتخذ خطوات معينة من أجل تحسين قدرته على التركيز ومن بينها:
? التخلص من المُلهيات. فإذا كنت تؤدي أعمالاً في البيت، وتشتكي من قلة التركيز، فتأكد من أن جهاز التلفاز غير مشغل، وتحقق من أن صوت هاتفك المتحرك وورنات جهاز “آي فون” الخاص بك منخفض.
? مجاراة دقات الساعة البيولوجية. إذا كنت كائناً صباحياً، فلا تهدر وقتك الصباحي في الاطلاع على رسائلك الإلكترونية في بريدك الرقمي، وقُم عوضاً عن ذلك بإنجاز الأعمال التي تتطلب منك قدراً أكبر من التركيز. وإنْ كنت تشعر أن طاقتك الذهنية تتراجع بعد الظهر، فاستغل هذه الفترة في القيام بأعمال لا تتطلب جهداً كبيراً، مثل الاطلاع على الرسائل الإلكترونية الجديدة، أو ترتيب ملفاتك الرقمية وأرشفتها، أو غيرها من المهام التنسيقية البسيطة.
? الخلاص العقلي. إن حشو ذهنك بالكثير من المهام المعلقة وغير المنتهية، والقلق بشأنها يجعل ذهنك يَتَعَنْقَد ويتشبك، فيؤثر سلباً على تركيزك وأداء وظائفك الذهنية نظراً لأنها تمتص قدراً هائلاً من طاقتك الذهنية. ولذلك فإن أفضل طريقة هي تخليص عقلك من تراكم المهام غير المكتملة عبر كتابتها في ورقة ما، أو ملف رقمي معين واعتبارها خارج موقع التخزين بذاكرتك.
? تدريب الدماغ. كل مهارة عالية تستحق عناء الممارسة والتجريب. وهذا ينطبق على مهارة التركيز. ومن ثم فإن استغلال الوقت في إتقان مهارة التركيز والتدرب على كيفية اكتسابها عبر التأمل أو غيره يُعد من أنجع الطرق لتحسين القدرة على التركيز وترويض المُلهيات بما يُسعفك على التركيز، وليس العكس.
ويعتبر الباحثون أنه عندما يكون الشخص مستغرقاً بشكل كبير في نشاط ما لدرجة إغفاله أي شيء غيره، فإن ذلك يخلق لديه شعوراً بتحقيق الذات والإبداع والرضا النفسي، وحتى الروحي.
عن “لوس أنجلوس تايمز”
عدد اليوم
