بغدد (وام) - طالبت جامعة الدول العربية أمس الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط والمنظمات الدولية والإنسانية ذات الصلة بالضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها العسكري والاستيطاني للأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما دعت الجامعة في بيان أصدرته على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في بغداد، بمناسبة “يوم الأرض” الفلسطيني المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف محاولاتها فرض سياسة الأمر الواقع في الأراضي الفلسطينية التي تدمر الجهود السلمية، وتجعل من تحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة حلما بعيد المنال، وتهدد السلم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم. وقالت “تحل علينا في الثلاثين من مارس الذكرى السادسة والثلاثون ليوم الأرض، الذي يحييه الشعب الفلسطيني للتأكيد على تمسكه بأرضه ونضاله الطويل والمستمر للحفاظ عليها، وكرمز لهبة الشعب الفلسطيني في جميع المدن والقرى والتجمعات العربية في الأراضي المحتلة عام 1948 ضد السياسات والقوانين والإرهاب والقمع والتمييز العنصري وعمليات اغتصاب الأراضي وهدم القرى التي فرضتها وتمارسها إسرائيل منذ إنشائها، ليس فقط على فلسطينيي 1948، لكن على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضافت “يأتي يوم الأرض لهذا العام 2012 ليشهد تنظيم مسيرات سلمية ستنظم في أكثر من 64 دولة عربية وإسلامية وأجنبية، سيشارك فيها ملايين الأشخاص المؤيدين والمؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية، وللتأكيد على الدعم العالمي والعربي الشعبي للقضية الفلسطينية ورفض الانتهاكات والاستيطان والتهويد الذي تتبعه حكومة الاحتلال الإسرائيلي في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة مدينة القدس المحتلة. فقد أعلنت أكثر من 700 مؤسسة من 64 دولة في خمس قارات مساهمتها بشكل مباشر أو غير مباشر في دعم هذه المسيرات السلمية كما أعلنت منظمات التضامن الدولية ومؤسسات المجتمع المدني عن دعمها غير المحدود للقضية الفلسطينية ومشاركتها في إحياء يوم الأرض، تأكيدا منها لرفض السياسات العنصرية الإسرائيلية وعلى الخطر الحقيقي الذي يهدد القدس وفلسطين”.
وتابعت قائلة “إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي مارست مصادرة وابتلاع الأراضي الفلسطينية كسياسة ممنهجة للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة للاستيلاء على أراضي المواطنين الفلسطينيين الذين هجروا داخل إسرائيل والمحرومين من العودة إلى أراضيهم. فمنذ عام 1948 عمدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى تدمير نحو 418 قرية عربية بما فيها من مساكن ومساجد وكنائس ومعالم تاريخية تدميراً كاملاً، ومنعت أهلها من العودة إليها بينما تعطي هذا الحق لمهاجر يهودي آت من الخارج. ولا يزال مواطنو هذه القرى البالغ تعدادهم أكثر من ثلاثمائة ألف نسمة لاجئين في بلادهم”. وأوضحت أن ذلك يحمل المجتمع الدولي مسؤولية قانونية وأدبية وأخلاقية بضرورة التصدي للانتهاكات والممارسات العنصرية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
عدد اليوم
