السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خطر محدق بالمدنيين في مناطق القتال

3 ابريل 2011 00:42
أجدابيا (أ ف ب) - يختبئ المدنيون القلائل الذين لم يفروا من المعارك الدائرة بين الثوار والجيش الليبي شرق ليبيا، في منازلهم لكن 8 منهم قتلوا الأربعاء والخميس الماضيين، كما أفاد أطباء. وتندر القرى وسكانها في هذه المنطقة الصحراوية الساحلية حيث يبدو أن جبهة القتال استقرت منذ يومين على منتصف الطريق بين مصب البريقة النفطي وبلدة أجدابيا. ويرفض سكان تلك المنازل الصغيرة المبنية من الاسمنت الخام والتي تتوسط بحراً من الرمال والحجارة، الرحيل. وبعدما جمعوا ما تيسر من المؤن رغم انقطاع الماء والكهرباء، يوصدون أبوابهم ويتوجهون إلى الله بالدعاء أن يبقيهم على قيد الحياة. ووصل محمود العبيدي فجر أمس الأول، إلى البوابة الخضراء العملاقة المنتصبة غرب أجدابيا لكن الأوامر كانت صارمة: لا يمكن العبور. وقال الرجل الذي يعمل في المصفاة ويقيم في البريقة قبل أن يرحل مع عائلته إلى أجدابيا، “أتيت أتقصى أخبار أمي وأشقائي الذين بقوا في البريقة”. وأضاف “اتصلوا بي أمس (الخميس) بينما كانوا مختبئين في المنزل وقد فر كل الجيران، وقالوا إنهم خائفون”. والبريقة وراس لانوف التي تبعد عنها 130 كلم غرباً، موقعان نفطيان فيهما مصفاة ومصب تصدير وحقول نفط وغاز تقع إلى الجنوب، وورش شاسعة. وقد رحل عشرات الآلاف من العاملين فيها ومعظمهم من الأجانب في عجالة مع اندلاع المواجهات قبل 6 أسابيع. وخلت مئات الفيلات الصغيرة التي تحيط بها جدران عالية، من السكان. وأقام الثوار عندما كانوا يسيطرون على المنطقة، حراساً على مداخلها. وفي أحد هذه المنازل قضى فيه مراسلو فرانس برس ليلتهم، كان كل شيء في مكانه، ثلاجة مليئة بالمؤن وثياب وسخة في الحمام وقرص “دي في دي” في جهازه. لكن في أماكن أخرى فضل السكان القلائل الفرار نحو الغرب قرب سرت مسقط رأس العقيد القذافي أمام تقدم الثوار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©