السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تأجيل جلسة الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية اللبنانية

تأجيل جلسة الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية اللبنانية
29 مايو 2010 00:51
تأجلت جلسة الحوار التي كانت مقررة بين القادة اللبنانيين حول الاستراتيجية الدفاعية في الثالث من يونيو المقبل إلى السابع عشر منه، حسبما أفاد مصدر رسمي . ولم يشر المصدر إلى أسباب تأجيل الجلسة التي يترأسها الرئيس اللبناني ميشال سليمان، وتناقش استراتيجية لبنان الدفاعية، وسط جدل أثير منذ أيام حول سلاح “حزب الله “ومطالبة بعض المشاركين بمناقشة وجود السلاح، ورفض البعض الآخر هذه المطالبة. وقال وزير الدولة عدنان السيد حسين القريب من رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يرعى طاولة الحوار لصحيفة “النهار” الصادرة أمس إن “وراء التأجيل ظروفاً خاصة لعدد من أركان الهيئة تحول دون مشاركتهم في اجتماع هيئة الحوار المقرر الخميس المقبل”. وكان سليمان أعلن في مقابلة له مع تلفزيون المنار التابع “لحزب الله” عشية عيد تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي يوم 24 مايو الحالي، دعمه لمعادلة “الشعب والجيش والمقاومة” الواردة في البيان الوزاري لحكومة سعد الحريري. وأكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في كلمة ألقاها بمناسبة عيد التحرير في 25 مايو الحالي، أن الاستراتيجية الدفاعية الوحيدة للبنان تكمن في “تثبيت معادلة المقاومة والجيش والشعب”، وقال نصر الله إن كل موقف غير هذا “يكشف لبنان أمام العدو الإسرائيلي”. وأثارت هذه المواقف ردوداً أبرزها من رئيس حزب القوات اللبنانية المسيحي سمير جعجع، الذي اعتبر أن موقف رئيس الجمهورية يصب في مصلحة فريق معين في لبنان، وأن هذا لا ينسجم مع المنحنى “التوافقي” الذي أعلنه سليمان لدى انتخابه في مايو 2008. وفيما تحدثت وسائل الإعلام اللبنانية أمس عن اتصالات متسارعة بين بيروت ودمشق للتحضير لقمة لبنانية – سورية عاجلة قد يحدد موعدها رسمياً مطلع الشهر المقبل تسبق موعد طاولة الحوار لتنسيق المواقف من موضوع المقاومة، كشف وزير الدولة جان اوجاسبيان أمس عن أن سليمان اتخذ قرار الإرجاء منذ أكثر من أسبوعين، نافياً أي علاقة للإرجاء بالسجال الدائر حالياً حول موضوع الاستراتيجية الدفاعية المعني بها مؤتمر الحوار الوطني. وقالت صحيفة “الديار” إن الرئيس سليمان سيزور دمشق للقاء الرئيس الأسد لـ “بحث المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة”. وفي هذا السياق قالت صحيفة “السفير” إن هناك “تحضيرات جارية بعيداً عن الأضواء لعقد قمة بين سليمان ونظيره السوري بشار الأسد ستخصص في جزء كبير منها للعناوين الإقليمية والتحديات المشتركة التي تواجه البلدين”. وكان الرئيس سليمان قد التقى أمس النائب تمام سلام، وعرض معه مجمل التطورات الراهنة محلياً وإقليمياً، الذي طالب بـ”الالتفاف حول القيادة الوفاقية المعتدلة والضامنة التي يمثلها رئيس الجمهورية بالتعاون مع كافة القوى، لتفويت الفرصة على أعداء الوطن”. من جانبه، أعرب زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي النائب اللبناني وليد جنبلاط الذي زار خلال الساعات الماضية دمشق وعاد إلى بيروت، عن ارتياحه لهذه الزيارة التي هي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وإنما هي في إطار التنسيق والتشاور حول الوضع في لبنان والعراق وآفاق التسوية في الصراع العربي الإسرائيلي وخطورة ما يجري من تفتيت وتقسيم. وأشار إلى أنه التقى اللواء محمد ناصيف واتصل بالوزير وليد المعلم وتم الاتفاق على لقاء في الزيارة المقبلة. وعلمت “الاتحاد” أن رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني العقيد وسام الحسن، زار دمشق والتقى اللواء رستم غزالة.وأفيد من جهة ثانية أن لبنان بعث بملاحظات عبر اللجان الفرعية حول بعض الاتفاقيات والبنود المرتبطة بالعلاقات بين البلدين. في غضون ذلك، جدد رئيس الهيئة التنفيذية لـ”القوات اللبنانية” سمير جعجع انتقاداته للرئيس سليمان للأسبوع الثاني على التوالي من الاستراتيجية الدفاعية، مشيراً إلى أن سبب الهجوم عليه من “جماعة سوريا” هو كم الأفواه ومنع أي طرف لا يوافقهم الرأي من الكلام. وأعلن أنه لن يشارك في طاولة الحوار في 17 مايو لارتباطه بمواعيد سابقة. ورأى أن وجود “حزب الله” كجزء من إمكانات المواجهة الإيرانية هو الذي يعرض لبنان للخطر، لافتاً إلى أن لدى لبنان قوة ردع كبيرة تتمثل في وجود ثلاثة أو أربعة آلاف عنصر في الجيش اللبناني من الوحدات الخاصة، وهؤلاء بكل المقاييس بمستوى عناصر “حزب الله” وباستطاعتهم القيام بالدور الذي قامت به وحدات “حزب الله” مع فرق أساسي وإيجابي لمصلحة لبنان وهو أن الجيش اللبناني لا يتحرك إلا بقرار من الحكومة بينما حالياً القرار هو لتحسين وضع إيران الإقليمي والدولي.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©