الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البقعة النفطية تكلف «بي بي» خسائر بمليار دولار

البقعة النفطية تكلف «بي بي» خسائر بمليار دولار
29 مايو 2010 00:50
أعلنت مجموعة بريتش بتروليوم (بي بي) النفطية البريطانية أمس أن البقعة النفطية الناجمة عن غرق منصتها في خليج المكسيك كلفتها قرابة المليار دولار في حين تتواصل محاولاتها لوقف تسرب النفط. وأوضحت الشركة في بيان أن “الكلفة بلغت حتى اليوم 930 مليون دولار” أي أكثر من 750 مليون يورو، بما فيها مجمل نفقات البقعة من تكاليف احتوائها وتنظيفها والأموال التي دفعت للولايات الساحلية والأضرار التي تم دفعها وعمليات محاولة وقف تسرب النفط. وأضافت المجموعة أنه “من السـابق لأوانه تحديد النفقات الأخرى المحتملة والمسؤوليات المرتبطة بالحادث”. ومنذ انفجار منصة ديبووتر هوريزون وغرقها ارتفع تقييم بريتش بتروليوم لتكاليف البقعة بشكل مهول على مر الأسابيع ليبلغ ثلاثة أضعافه مقارنة بالتقييم الأول الذي ناهز نحو 350 مليون دولار في العاشر من مايو، وذلك مع تزايد انتشار النفط في خليج المكسيك متسبباً في ما يعتبر أسوأ بقعة نفطية في تاريخ الولايات المتحدة. وأكدت المجموعة في الوقت نفسه أن العمليات الرامية إلى سد البئر النفطية متواصلة وأنها تتابع سكب السوائل لاحتواء النفط داخل البئر قبل الانتقال إلى مرحلة سده بالإسمنت. وعلى الصعيد نفسه، صرح متحدث باسم الشركة أمس بأن عملية ضخ الطمي لمنع تسرب النفط الخام من البئر الذي انفجر في خليج المكسيك عمل على وقف تدفق النفط الخام في البحر لكن تلك العملية التي يطلق عليها “توب كيل” ستستمر “فترة أخرى”. وبينما استؤنفت عملية الضخ بعد توقفها أمس الأول الخميس، قال المتحدث باسم الشركة أندرو جويرز في لندن إن “ضغط الطمي في بئر ديبووتر هوريزون منع تسرب النفط مؤقتاً”. لكنه أوضح أن هدف وقف التسرب بشكل دائم لم يتحقق بعد. وقال جويرز في مقابلة هاتفية مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن “العملية مستمرة. وما زلنا نضخ الطمي داخل البئر. ستستمر العملية لبعض الوقت ويمكن أن تستغرق 24 ساعة أخرى أو أكثر. ومن المرجح أن يستغرق الأمر فترة أخرى من الوقت - لا يمكننا تحديد ذلك بشكل كامل نظراً لأنها عملية هندسية معقدة للغاية”. وتابع جويرز أن “الهدف هو الضغط بقوة وبسرعة كافية لسد فوهة البئر. وتلك هي الجهود التي نقوم بها الآن”. وتابع إن “الأمر وصل إلى أننا قمنا بوقف تدفق النفط.. لكن البئر لم يتم سده”. من جانبه، أعلن مدير المجموعة البريطانية توني هايوارد في رسالة إلكترونية لموظفي بريتش بتروليوم أن “هذه العمليات متواصلة ويتوقع أن تستمر ما بين 24 إلى 48 ساعة”. وأضاف “إذا تم سد البئر بنجاح فإن عمليات صب الإسمنت ستتواصل”. وقد يتوقف تسرب النفط قريباً جداً من البئر بفضل عملية السد، لكن السلطات حذرت من أنه من السابق لأوانه إعلان الانتصار. وجدد توني هايوارد دعوة موظفيه إلى الحذر مكرراً في رسالته أن محاولة السد “غير مسبوقة على هذا العمق” (تحت 1500 متر من سطح البحر) وأن نجاحها التام “غير أكيد” مذكراً بأن المجموعة تعد تدابير بديلة في حال فشلت عملية السد، مثل وضع “غطاء” لعزل البئر. من جانب آخر مدد الرئيس الأميركي باراك أوباما تعليق نشاطات الحفر والتنقيب عن النفط تحت مياه البحر العميقة في أعقاب أسوأ تسرب نفطي في تاريخ الولايات المتحدة.وأفادت تقديرات حكومية جديدة أن 540 ألف برميل من النفط تسربت بالفعل في خليج المكسيك من انفجار حفار “ديب ووتر هورايزون” في 20 أبريل الماضي بما يفوق خمسة أضعاف تقديرات مبدئية. وتخطت أرقام التسرب الجديدة إجمالي النفط المتسرب في كارثة اكسون فالديز عام 1989. في إشارة إلى التقارير التي أفادت بنجاح ( بي بي ) في وقف التسرب، قال أوباما في مؤتمر صحفي عقده الليلة قبل الماضية :” هذا الإجراء لا يضمن أي نجاح”. ويقوم أوباما بجولة ثانية لتفقد ساحل الخليج الذي يشهد تسرباً نفطياً لتقييم الجهود. وقال أوباما إنه يمدد وقف إعطاء رخص جديدة للتنقيب عن النفط في البحار ستة أشهر أخرى كما يوقف إصدار تصاريح أو استكشاف فرص للتنقيب قبالة ساحل ألاسكا وفيرجينيا. وتم التخطيط لوضع قواعد مشددة كما كان مقرراً والتركيز على معايير أمان أكثر صرامة وقيوداً على حفارات النفط.وانتقد أوباما بشدة العلاقة “المخزية” بين واضعي النظم والقواعد الأميركيين وشركات النفط بما فيهم رئيسة جهاز إدارة المعادن (ام ام اس) وهي الوكالة الأميركية التي تشرف على عمليات الحفر والتي عرضت تقديم استقالتها.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©