أوروبا تعرض مساعدات إنسانية «سخية»

عواصم (وكالات) - أعلنت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، عزم التكتل زيادة مساعداته لليبيا. وقالت أشتون في تصريحات لصحيفة "فيلت" الألمانية أمس،"عرضنا مساعدات إنسانية سخية، ونحن مستعدون لمواصلة زيادة جهودنا". كما أكدت المسؤولة الأوروبية ضرورة توسيع الاتصال بمجموعات فردية في ليبيا، قائلة "يتعين علينا مواصلة تعزيز الحوار وفعل كل ما في وسعنا لمساعدة ليبيا الجديدة وبناء الديمقراطية والرخاء". وذكرت أشتون أن الليبيين وحدهم هم الذين يمكنهم تقرير مستقبلهم. وكانت أشتون طالبت مقربين من العقيد معمر القذافي بشكل غير مباشر، بالانشقاق عن النظام الشمولي، مبينة بقولها "فقد القذافي ونظامه شرعيتهما". من جهة أخرى، أعربت الأمم المتحدة عن ارتياحها للجهود التي تبذلها مصر لإيواء وتخفيف معاناة النازحين من ليبيا. وأشار بيان صادر عن الأمم المتحدة إلى أن المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيرس أنهى أمس زيارة رسمية ميدانية لمصر تفقد خلالها وعلى مدار يومين متواصلين، أوضاع النازحين من ليبيا على الحدود المصرية ومستوى الاستجابة الدولية للأزمة الإنسانية الناجمة عن الصراع الدائر في ليبيا. وأوضح البيان أن جوتيرس التقى خلال تواجده في مصر رئيس الوزراء المصري عصام شرف ونقل له شكر وتقدير الأمم المتحدة للجهود التي بذلتها السلطات بما في ذلك إبقاء حدودها مفتوحة أمام اللاجئين الفارين من ليبيا. ونوه البيان إلى أن أكثر من 160 ألف شخص عبروا الحدود إلى مصر منذ متصف فبراير الماضي بمن فيهم 83 ألف مصري و32 ألف ليبي. إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون "تضامن" فرنسا مع إيطاليا التي تواجه تدفق المهاجرين الآتين من تونس وليبيا. وأكد فيون في مقابلة مع صحيفة "كورييري دي لا سيرا" الإيطالية "أريد أن أقول قبل أي شيء آخر، إن باريس متضامنة بالكامل مع إيطاليا في ما يتعلق بموجات الهجرة الناجمة عن الثورات في جنوب المتوسط". وكانت إيطاليا اتهمت الاتحاد الأوروبي وخصوصاً فرنسا، بالتقاعس في إدارة أزمة المهاجرين الذين وصل 22 ألفاً منهم إلى أراضيها منذ بداية 2011. وفي السياق، رفض مهاجرون تونسيون يزدحم بهم رصيف مرفأ جزيرة لامبيدوزا الإيطالية ظهر أمس، لفترة وجيزة تناول الغذاء الذي وزع عليهم في المكان طالما لن يضمنوا مغادرة الجزيرة. ويطالب هؤلاء المهاجرون بمغادرة هذه الجزيرة الصغيرة، حيث يصل عددهم إلى ما يقارب 4 آلاف، وهم ينتظرون في ظروف غير إنسانية منذ أن أدى بحر هائج إلى تعليق رحلتهم مؤقتاً، إلى مراكز استقبال أخرى في مناطق إيطالية مختلفة. وقام مفوض في الشرطة مسؤول عن إحلال النظام، بإقناع المهاجرين بعد بضع ساعات بقبول تناول الطعام. وقد تم إجلاء حوالي 2500 منهم الخميس الماضي، غداة زيارة إلى الجزيرة قام بها رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلوسكوني الذي أعلن أنه سيتم إفراغ الجزيرة من المهاجرين في غضون يومين أو ثلاثة أيام.