الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حزب الميرغني ينتقد خطاب البشير لتجاهله الوفاق والتراضي الوطني

29 مايو 2010 00:46
انتقد الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) المعارض في السودان، الذي يتزعمه السياسي المخضرم محمد عثمان الميرغني، خطاب الرئيس عمر البشير بمناسبة تنصيبه رئيساً للجمهورية وقال إنه لم يول اهتماماً لمشروع الإجماع والوفاق والتراضي الوطني على الرغم من إشارته إلى أنه يعتبر هذه المرحلة صفحة جديدة في تاريخ البلاد. وقال مرشح رئاسة الجمهورية السابق القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل حاتم السر: لن تكون الصفحة جديدة إذا لم يكن عنوانها الرئيس الوئام والوفاق الوطني. واعتبر السر عزوف زعماء أحزاب المعارضة وغالبية مرشحي الرئاسة عن حضور حفل تنصيب الرئيس عمر البشير تعبيراً على احتجاجهم على ما شاب الانتخابات من تزوير. ودعا حاتم السر الرئيس المنتخب عمر البشير في تعميم صحفي تلقت «الاتحاد» نسخة منه، إلى الوفاء بما أقسم عليه في اليمين الدستورية وتعهده بالالتزام الدستوري، الذي يتضمن في بابه الثاني والخاص بوثيقة الحقوق التي تلزم الحكومة، باحترام حقوق الإنسان والحقوق المضمنة في الاتفاقيات والعهود والمواثيق الدولية والحريات الأساسية وعدم تقييد حقوق الأحزاب في ممارسة أنشطتها السياسية. وأشار السر إلى جملة تحديات تواجه السودان خلال المرحلة المقبلة، والتي قال إنها تاريخية ومفصلية، معرباً عن أمله في أن يتمكن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في إدارتها بوعي. من جانب آخر، يقود نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه اليوم السبت وفداً يضم عدداً من المسؤولين السودانيين للمشاركة في القمة الإفريقية الفرنسية في مدينة نيس. وكان خلاف بين القاهرة وباريس بشأن حضور الرئيس عمر البشير، الذي يواجه مذكرة اعتقال من محكمة الجنايات الدولية للقمة، قد تسبب في نقل مكان انعقادها من مدينة شرم الشيخ المصرية إلى باريس. وفي الأثناء تجري ترتيبات بين شمال السودان وجنوبه لنقل إقامة طه من الخرطوم إلى العاصمة الجنوبية جوبا في مهمة تتعلق بالدعوة إلى وحدة البلاد في أوساط الجنوبيين قبيل إجراء الاستفتاء على مصير الجنوب مطلع العام المقبل، والذي يختار بموجبه الجنوبيون الوحدة مع الشمال أو الانفصال وتكوين دولة جديدة في الجنوب. وأكد دينق ألور وزير الخارجية القيادي بالحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان أن أبواب الجنوب مفتوحة لكل الراغبين في الترويج للوحدة بين شطري الوطن الواحد سواء أكانوا من حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال أم الأحزاب، مشيراً إلى أن ترتيبات الاستفتاء والمرحلة التي تليه تمضي متعثرة بسبب نقاط خلافية بين شريكي الاتفاق(الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني).وأشار ألور إلى أبرز نقاط الخلاف قائلاً إن الحركة ترى أن تأمين عمليات الاستفتاء مسؤولية شرطة الجنوب بينما يرى شريكها المؤتمر الوطني أنها مسؤولية مشتركة. قلق دولي حيال العنف ونقص الغذاء في الجنوب جوبا (ا ف ب) - أعرب مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة جون هولمز عن قلقه بشأن تصاعد العنف القبلي ونقص الغذاء وذلك في مستهل جولة في جنوب السودان ستقوده إلى إقليم دار فور المضطرب. وعقب زيارته مركزاً لتقديم الطعام تديره منظمة «وورلد فيجين» الأميركية، تحدث هولمز للصحفيين عن «أزمة إنسانية» وحث الجهات المانحة للمساعدات على عدم نسيان تلك المنطقة. وتخشى الولايات المتحدة من تصاعد العنف المسلح بين القبائل الذي تقول إنه أدى إلى مقتل أكثر من 30 شخصاً وتشريد نحو 6000 في ولايتي جونقلي والوارب الجنوبيتين هذا الشهر. وقال هولمز إن «نقص الغذاء وانعدام الأمن المستمر في جنوب السودان يؤديان إلى تدهور الوضع الإنساني بسرعة». وأكد أنه «إذا لم تتم معالجة هذه الأزمة الإنسانية في جنوب السودان فأنها قد تعيق المرحلة الأخيرة من عملية السلام» مضيفاً أن الأزمة تؤثر على النساء والأطفال بشكل خاص. وقال زينو مهانجا رئيس بعثة «وورلد فيجين» في ولاية بحر الغزال الجنوبية إن الوضع غير جيد. وأضاف «في نوفمبر الماضي كنا ندخل إلى المستشفى 43 طفلاً مصابين بنقص التغذية. والآن أصبحنا ندخل 123 طفلاً». وتقدر الأمم المتحدة أن ربع سكان الوارب يعاني من سوء التغذية الحاد مقارنة مع 15% من سكان جنوب السودان كافة. وقال هولمز إن ذلك الوضع سيتدهور في الأشهر المقبلة. وسيزور هولمز خلال زيارته التي تستمر أربعة أيام كذلك إقليم دار فور القاحل الذي يشهد حرباً أهلية تقول الأمم المتحدة إنها أدت إلى مقتل 300 ألف شخص وتشريد 2.7 مليون آخرين منذ، 2003 فيما تقول الخرطوم إنه لم يقتل سوى عشرة آلاف شخص.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©