الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نظرة مفتوحة محمد الفايز.. سندباد الشعر الكويتي المعاصر 1/2

29 سبتمبر 2009 23:50
عشق البحر فكتب فيه أحلى قصائده، انتقد أسطورة السندباد ووصفها بأنها خيالية ومجنونة فلقب بسندباد الشعر الكويتي، قال عنه النقاد لو لم يكتب سوى «مذكرات بحار» لكفته. ظهر محمد الفايز العلي كأحد أهم شعراء الكويت في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، ليؤرخ من خلال إبداعاته لمرحلة جديدة من أدب الرحلات. ورغم أنه كان أشد المعارضين لفكرة «السندباد» التي احتلت عقول الصغار والكبار والذي قال فيها: سأعيد للدنيا حديث «السندباد» ماذا يكون السندباد؟ شتان بين خيال مجنون وعملاق تراه يطوي البحار على هواه بحباله بشراعه بإرادة فوق الغيوم بيد تكاد عروقها الزرقاء ترتجل النجوم. كان الفايز ممن تكتبهم القصيدة قبل أن يكتبها، فقد برع في الشعر العمودي والحر والغنائي، فصدحت بكلماته حناجر مبدعين كثر من بينهم الفنان كارم محمود، وعندما غنى له الفنان الكبير شادي الخليج في احتفالات العيد الوطني لدولة الكويت، تساءل الجميع من صاحب كلمات الأوبريت؟ فجاء الجواب إنَّه «سيزيف» صاحب أسطورة الصخر والجبل. «محمد الفايز» أكثر الشعراء تجديداً قياساً إلى أبناء جيله، وإلى مرحلته الزمنية، ويمثل شعره مرحلة انتقالية في الشعر الكويتي المعاصر خاصة، وفي الشعر الخليجي عامة. حفلت تجربته بالقصيدة العمودية وبشعر التفعيلة من حيث الشكل، وبكثير من الاتجاهات والأبعاد المختلفة والمتعددة من حيث المضمون، مما جعله بحق رائد المرحلة الوسيطة في شعر الفصحى الكويتي المعاصر. إبراهيم العسم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©