تزايد إقبال المرأة الإماراتية على التعلم والاستثمار في التكنولوجيا

أكد المشاركون في مؤتمر «المرأة العربية في العلوم والتكلنولوجيا» الذي بدأت فعاليته في دبي أمس الأول تزايد إقبال المرأة الإماراتية على التعلم والاستثمار في قطاع التكنولوجيا الأمر الذي تبرهنه الإحصاءات الرسمية. وقد شكلت نسبة الخريجات الإناث في مركز التكنولوجيا بجامعة دبي نحو 39% خلال العام الدراسي 2008-2009، كما تخصص 55% من خريجات كلية دبي في مجال التكنولوجيا، إلى جانب تخصص 7.5% منهنّ في مجالات ذات صلة بقطاع التكنولوجيا، بحسب إحصائيات الجامعات للعام 2008 والتي تم الكشف عنها خلال المؤتمر. ولفت المشاركون إلى أن تلك الإحصائيات تؤكد وجود اهتمام واضح من قبل المرأة الإماراتية بمجال العلوم والتكنولوجيا، مشيرين إلى أهمية تعزيز دور المرأة العربية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وقالوا إن قطاع العلوم والتكنولوجيا سيصبح من أهم روافد الاستثمارات النسائية خلال المرحلة المقبلة. ويشارك في المؤتمر الذي يعقد تحت عنوان «التعزيز من أجل التنمية في الدول العربية»، أكثر من 300 شخصية من بينهم علماء وخبراء واختصاصيون بارزون على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وتستمر فعالياته لمدة ثلاثة أيام. وأكدت حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الأميرة هيا بنت الحسين في كلمتها الافتتاحية التي ألقتها بالنيابة عن سموها فايزة السيد نائب رئيس مجلس سيدات الأعمال أن حكومة دبي أولت اهتماما كبيرا بجانب التكنولوجيا الحديثة وهيأت لها الظروف المناسبة لزيادة حجم الاستثمارات فيها وجذب رؤوس الأموال. ويأتي ذلك، بحسب السيد، تماشيا مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث تهدف خطة دبي الاستراتيجية 2015 إلى تحويل دبي إلى مركز علمي وتقني حيوي في بعض القطاعات المستهدفة، من خلال دعم تنمية القطاعات القائمة. ولفتت إلى أن إحصائيات جامعة دبي تشير إلى أن 39% من الطالبات الإناث تخرجن من مركز التكنولوجيا خلال العام الدراسي 2008-2009 وكذلك الأمر بالنسبة لكلية دبي للطالبات حيث تخصص 55% من الخريجات في مجال التكنولوجيا، إلى جانب 7.5% منهنّ في مجالات ذات صلة بقطاع التكنولوجيا حسب إحصائية عام 2008. وقالت إن مشاركة نخبة من أهم المتحدّثين والمتحدثات في المؤتمر يتيح المجال لاكتساب الخبرة وتبادل الآراء، ويتعدى ذلك في إمكانية إقامة مشاريع استثمارية تعود بالنفع على سيدات الأعمال في المجتمعات العربية كما يُرَغِّب المؤتمر النساء على خوض غمار التكنولوجيا والعلوم التي أصبحت اليوم لغة العصر. حضر حفل افتتاح المؤتمر معالي حميد القطامي، وزير التربية والتعليم والدكتور عبداللـه عبدالعزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، والدكتورة موزة الربان، أستاذ الفيزياء بجامعة قطر منسق عام شبكة المرأة العربية للبحث والتطوير والابتكار بالمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور هادي عزيز زاده، نائب رئيس المدير العام في منظمة الايسيسكو، وعدد من كبار الشخصيات والمشاركين وممثلي وسائل الإعلام المختلفة. ومن جهته، قال الدكتور عبداللـه عبدالعزيز النجار رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا «لقد كان للمرأة العربية دور بارز في نهضة الأمّة العربية في البداية إلا أن دورها يبدو متراجعاً»، معتبراً أن المؤتمر يمثل فرصة للمرأة العربية لكي تكتب حاضرها ومستقبلها بيدها. وقال إن المرأة تشكّل 14% من المشاركة في برنامج في مؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، مؤكدا أنها مشاركة لا ترتقي إلى مستوى الطموحات، معرباً عن أمله في أن ترتفع هذه النسبة وتكون المشاركة أكثر فعالية. وأضاف النجار قائلا «يعد هذا المؤتمر الأول من نوعه في المنطقة، ويهدف إلى التعرف على واقع البحث العلمي والتكنولوجي ومكانة المرأة العربية فيه، والدور المتميز الذي تقوم به المرأة العربية، وإطلاق بنية لمنظومة افتراضية «الكترونية» تجمع المرأة العربية العاملة في حقل العلوم، لتزيد من روابط التواصل والحوار والتفاعل بينهن، وتشكيل مجموعات عمل لتطوير بعض مشاريع العمل الواقعية»