طالب عدد من خبراء التحكيم بضرورة عودة المراقب والمحاضر الدولي سالم سعيد مجدداً إلى سلك التحكيم الإماراتي على خلفية الأزمة التي نشبت في الآونة الأخيرة، وأعلن بسببها عدد من الحكام والإداريين ابتعادهم عن المنظومة التحكيمية.
وكان سالم سعيد قد عمل لفترة طويلة من الزمن سكرتيراً ومديراً فنياً للجنة وامتازت فترته بالاستقرار والعمل الهادئ والمحافظة على أركان البيت التحكيمي من الداخل، وهو الأمر المفتقد بقوة الآن.
ويعمل سالم سعيد حالياً مراقباً دولياً ومحاضراً دولياً ضمن منظومة الاتحاد الآسيوي لدرجة أنه أصبح أحد أبرز الأسماء في مراقبة المباريات الآسيوية.. وأصبح واحداً من الذين يعول عليهم الاتحاد الآسيوي كثيراً في اختيار قائمة حكام النخبة في الاتحادات الآسيوية كافة.
وأكد علي بوجسيم رئيس لجنة الحكام السابق والمونديالي المعروف والذي عمل كثيراً إلى جانب سالم سعيد أن الحاجة إلى عودة سالم لسلك التحكيم الإماراتي أصبحت ضرورية الآن بعد أن تفرق الشمل وكثرت الشكاوي في مشهد لم تعتده لجنة الحكام من قبل.
أمر حتمي
وأضاف: أرى أن ذلك أصبح حتمياً لكي نستعيد الهدوء ونسترد الثقة ويلتئم شمل اللجنة من جديد والتي كانت مضرب الأمثال في ذلك، وقال: ليس معنى مطالبتي بعودة سالم.. التفريط في المدير الفني الحالي عمر البشتاوي، بل على العكس فالبشتاوي أعرفه جيداً فهو رجل يحب العمل وعلى كفاءة.. وأرى أننا في حاجة للاثنين سالم والبشتاوي لكي يعملا جنباً إلى جنب.
ولــم يختلــف القطـــب التحكيمـي المبتعد عبدالرحمن لوتاه عن رؤية على بوجسيـــم، فهو يرى أن لجنة الحكام في حاجة لعمـل كثير بعد أن وصلت إلى مستــوى لا يجب السكوت عنه، ونــــادى هو الآخر بضـــرورة عودة سالم سعيد كأحـد الحلـــول المهمــة، وقال: الأهم فهو أن يعود الانضبـــاط إلى هذا السلك الحساس، وهــــذا لن يتأتــى إلا بوجود شخصية قوية مقنعة وعــادلة وتستطيع تطبيق اللوائح والنظـــم على الجميع بلا استثناء لأحد.
وفي الإطار نفسه تحدث آخرون من بينهم الحكـــم الدولي علي حمد الذي أصبح نجماً عربياً وآسيوياً قبـــل أن يكون إماراتياً، فقــــال أطالــــب بعودة سريعة لسالم سعيد فلم تحدث في عهد إشرافـــه على الحكـــام مشكلة تسربت إلى الشـــارع الرياضي أو إلى وسائل الإعلام.. وقال الحكـــم الذي فاز بلقب أفضـــل حكم هذا الموسم، وهو الاختيار الذي فجر المشكلة إن لجنـــة الحكــام اختلـــط فيها الحابل بالنابل، وأصبحـــت في حاجـــة إلى يد من حديد لكي تعـــود لها مكانتها.. وأمسك علي حمد عن الدخول في قضيــة الاختيارات مكتفياً بأنه يكن كل الاحترام والتقدير لزملائه ويقدر مشاعرهم غير أن الأمر لم يكن في حاجة لكل هذه الاحتجاجات الصاخبة.
نجاحاته مميزة
أضاف: ليس هناك عمل بلا أخطاء.. وأعترف أن لديـــنا مشاكل كثيرة تتطلب الحزم والقوة في التعامل.. مـــن أجـل ذلك أرى ضرورة ملحة لعودة سالم سعيد الذي أصبحت نجاحاته الآسيوية مضرب الأمثال.. ومن الظلم أن لا نستفيد من شخص في قامته وكفاءته.
اتجاه داخل اتحاد الكرة لقبول استقالات واعتزال الحكام
عضوان جديدان في لجنة الحكام وتعديل القائمة الدولية
منير رحومة (دبي) - علمت “الاتحاد” أن اتحاد الكرة سوف يوافق على استقالة عبدالله البناي وأحمد راشد من عضوية لجنة الحكام بعد اعتذارهما عن عدم الاستمرار على خلفية نتائج الحفل السنوي للتحكيم، حيث بدأ رئيس اللجنة ناصر اليماحي في البحث عن عضوين جديدين لعرضهما على مجلس إدارة الاتحاد واعتمادهما في التشكيل وذلك قبل انطلاقة الموسم الجديد.
وتفيد المتابعات أن اللجنة كانت تدرس منذ فترة سابقة تغيير العضوين المستقيلين بعد تقييم أداء مختلف الأعضاء والتأكد من عدم حصول تجانس يصب لمصلحة العمل، إلى جانب عدم الحفاظ على سرية إدارة شؤون اللجنة ونقل كل ما يدور إلى الحكام ووسائل الإعلام بما يتعارض وخصوصية اللجنة ويعرقل أداء مهمتها.
وذكر مصدر مسؤول في اللجنة ان اتجاه قوي أيضاً لقبول اعتزال الحكام الدوليين الذين أعلنوا انتهاء مسيرتهم التحكيمية وهم حكما الساحة محمد عمر ومحمد الجنيبي والمساعد عيسى درويش وذلك للعديد من الاعتبارات أبرزها ان الحكام الثلاثة لم يعد يفصلهم عن انتهاء السن القانونية للتحكيم سوى سنة واحدة وكذلك رفضا من اتحاد الكرة لاتباع سياسة لي الذراع في معالجة القضايا والمشاكل التي تحدث بالإضافة أيضاً إلى عدم احترام لجنة الحكام والاتحاد في إعلان الاعتزال والتصريح بذلك عبر وسائل الإعلام قبل إخطار الجهات المسؤولة أولاً الأمر الذي أساء إلى صورة التحكيم بصفة عامة.
وسترفع لجنة الحكام التقارير التي أعدتها عن اعتزالات الحكام إلى مجلس إدارة اتحاد الكرة من أجل تعديل قائمة الحكام الدوليين خاصة وان مسؤولي الاتحاد أكدوا بان العمل لن يتوقف على أي شخص وان مسيرة التحكيم ستتواصل بفضل تواجد نخبة من الراغبين في العمل وإفادة القطاع كما ان تأكيد المونديالي على بوجسيم الذي سيتولى رئاسة رابطة الحكام في المرحلة المقبلة على ان اللجنة تملك عشرات الحكام المؤهلين لخدمة التحكيم شجع المسؤولين بالاتحاد على عدم قبول المساس من سمعة التحكيم بشكل غير حضاري من أي حكم أو إداري.
ومن جهة أخرى رفضت لجنة الحكام عقد أية اجتماعات طارئة خلال الفترة الحالية لمناقشة الأزمة حيث أكد ناصر اليماحي رئيس اللجنة أن الوضع يحتاج إلى تعامل رصين وحكيم من أجل اتخاذ القرارات السليمة بدلاً من التسرع مشيراً إلى أن لجنة الحكام باتحاد الكرة لم تتلق سوى استقالة عبدالله البناي شفهياً واعتزال الحكم محمد عمر شفهياً أيضاً بينما لم تتلق اللجنة أية استقالات أو اعتزالات رسمية وفي حال وصولها سيتم مناقشتها بهدوء وفقاً للمصلحة العامة.
وعن موقفه من اعتزال ثلاثة حكام دوليين مرة واحدة أوضح ان اتحاد الكرة لا يتمنى خسارة أي حكم إلا ان بعض الظروف تفرض التعامل وفقا للمصلحة العامة بما يضمن سلامة القطاع في المستقبل خاصة وان الاعتزال مرتبط بالسن والجميع يتداول على ذلك.
وقال: لجنة الحكام طوال فترة إدارتها للعمل تتعامل مع الدوليين كمستشارين وتوليهم المكانـــة المرموقـــة حرصـــاً على الاستفادة من آرائهم وملاحظاتهم وهي ترحب بكل ما يقولونه في سبيل الارتقاء بمستوى التحكيم وكل الأبواب مفتوحة لهم في أي وقت لخدمة القطاع.
عيسى درويش يرد على بو جسيم:
من حقي الابتعاد عن التحكيم عندما أشعر بالظلم
سعيد عبد السلام (دبي) - نفى الحكم المونديالي المساعد عيسى درويش التصريحات التي نشرت على لسانه في إحدى الوسائل الإعلامية، والتي نسبت إليه قوله إنه نادم على دخول سلك التحكيم، مشيراً إلى أنه لم يقل هذا الكلام، الذي كان سبباً في هجوم المونديالي علي بوحسيم عليه.
وتساءل: لماذا يهاجمني الكابتن علي بوجسيم عندما أعلنت الاعتزال ومعي محمد عمر والجنيبي بخلاف استقالة البناي وأحمد راشد من لجنة الحكام؟، مؤكداً: أنا لم أندم على خدمة التحكيم الإماراتي.
وأضاف: أتصور أنه من حقي وحق أي حكم أن يترك التحكيم عندما يشعر بالظلم، خاصة أن التحكيم هواية ومن حقي الابتعاد عندما أشعر بالظلم.
وتساءل درويش لماذا لم نعترض على اختيار أفضل الحكام في المواسم الماضية، فليس من عادتي أن أشعر بالظلم وأسكت عليه، وإذا كان بوجسيم يدعي أن معايير التقييم صحيحة، فعليه أن يتعمق فيها ليتأكد أنها حبر، على ورق وأن الأمور ترجع إلى وجهات نظر أعضاء اللجنة لحظة الاختيار.
وقال: إذا كان بوجسيم يرى أن يوسف السركال نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم هو السبب في مشاركتي بكأس العالم 2006 وليس مستواي فإنني أقول هذا شيء يشرفني لأن السركال لن يدعم سوى الحكم المتميز الذي يستحق الوصول إلى المونديال مثلما دعم فاروق بوظو رئيس لجنة الحكام الآسيوية الكابتن علي بوجسيم للوصول إلى كأس العالم ثلاث مرات لأن بوجسيم كان حكما جيداً ولولا مستواه ما سانده فاروق بوظو، فقيادتنا الحكيمة والمسؤولين يقومون بدعم الشباب الذين يمتلكون قدرات النجاح والتميز كل في مجاله.
وقال عيسى درويش: إذا كان بوجسيم يقول «على عيسى درويش أن يرحل»، فتلك هي سنة الحياة مثلما رحل هو من قبل، وأقول صراحة: لا تزال هناك غصة في نفسي عندما تعرضت للظلم من قبل لجنة بوجسيم عندما حذفوا اسمى والكابتن محمد عمر ووضعوا أسماء آخرين. وتابع: إننا لا نريد كشف ما في النفوس، والآن أخشى على صالح المرزوقي أن يأتي يوم يحاربونه فيه مثلما فعلوا معي خاصة أن صالح لا يزال صغيراً وأمامه الفرصة للمشاركة في كأس العالم عام 2014 أيضاً.
عدد اليوم
