تراجع الحركة الجوية الدولية للركاب 2,4% في أبريل

تراجعت الحركة الجوية للركاب حول العالم بنسبة 2.4% في شهر أبريل الماضي مقارنة بالشهر ذاته العام 2009، نتيجة الإلغاءات المكثفة التي تركزت في الرحلات الأوروبية خلال فترة أزمة سحابة الرماد البركاني من بركان آيسلندا التي شلت حركة العديد من المطارات. وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي “الأياتا” في بيان صحفي استعرض خلاله نتائج الحركة الجوية للركاب إن هذا التراجع في الحركة الجوية كان السبب في إعاقة حالة التعافي التي بدأت صناعة الطيران تتلمسها من تأثير الأزمة المالية العالمية. في المقابل، أكد “الأياتا” أن تأثير كارثة السحابة البركانية على حركة الشحن الدولي أقل من تأثيرها على حركة الركاب، حيث نمت بنسبة 25.2% مقارنة بالشهر ذاته العام الماضي، ولكنها تراجعت من نمو حققته في شهر مارس بلغ 28.1%. وقال جيوفاني بيسيغناني الرئيس التنفيذي والمدير العام لـ”الأياتا” إن حركة الركاب تراجعت في شركات الطيران الأوروبية بنسبة 11.7%، مشيراً إلى أن تلك الأزمة لم تكن الأسوأ بالنسبة للطيران الأوروبي. ولكن يبقى التعافي البطيء من الأزمة المالية العالمية وأزمتها الحالية عوائق أمام نمو أرباح شركات الطيران الأوروبية، بحسب بيسيغناني. وأشار تقرير “الأياتا” إلى أن الانخفاض في الطلب على رحلات الطيران الأوروبية يشكل ثلث مجموع التراجع في الطلب في العالم. وتشير الدلائل الأولية لشهر مايو إلى ظهور انتعاش في السفر من مستويات شهر أبريل. ودعا بيسيغناني أوروبا لإصلاح إدارتها للملاحة الجوية. وقال “كانت أزمة الرماد علامة صحوة للحكومات الأوروبية، حيث نحتاج الى القيادة في تسليم السماء الأوروبية الموحدة ونزاهة في تشريعات حقوق الركاب والتنسيق على مستوى القارة”. وبسبب حجم أزمة الرماد البركاني، تراجعت نسب امتلاء الطائرة من الركاب الى 76.9% في ابريل بعد أن بلغت 78% في مارس الماضي، أما نسبة الامتلاء من الشحن الجوي فقد تراجعت إلى 55.3% في شهر ابريل مقارنة بـ57.1% في مارس. وبلغت نسبة التراجع في الحركة الجوية للركاب في أبريل مقارنة مع قبل الأزمة المالية العالمية العام الماضي 7% وللشحن 3%، في حين بدأت الحركة الجوية بالتعافي في شهر مارس الماضي لتتراجع 1% فقط لحركة الركاب والشحن. وسجلت ناقلات أميركا الشمالية انخفاضاً في الطلب بنسبة 1.9% في أبريل، مقارنة مع نمو مسجل في مارس بلغ 7.8%. أما في آسيا والمحيط الهادئ، لم تشهد حركة الطيران تراجعاً في النمو، بل حققت نمواً بلغ 3.5% في أبريل ولكنه أقل من النمو الذي حققته في شهر مارس والبالغ 12.9%. وفيما يتعلق بشركات الطيران الشرق الأوسط، سجلت أكبر نسبة نمو في العالم في أبريل، بواقع 13%، بما يعادل نصف الزيادة المحققة في شهر مارس والبالغة 25.9%. وفي أفريقيا، حققت القارة نمواً بلغ 8.6% في حركة الركاب في أبريل بانخفاض عن النمو المسجل في مارس والبالغ 16.9%. أما أميركا اللاتينية، فقد سجلت ناقلاتها ارتفاعاً في الحركة الجوية نسبته 1.2% في أبريل الماضي مقارنة مع نسبة نمو بلغت 4.6% محققة في مارس. وتأثر الشحن الجوي بالأزمة البركانية، لكنه يعد تأثيراً بسيطاً مقارنة بتأثيرها على حركة الركاب.وارتفع مؤشر المشتريات العالمية إلى ثاني أعلى مستوى له على الإطلاق في أبريل الماضي، وتراجع معدل نمو حركة الشحن في شركات الوشهدت ناقلات منطقة الشرق الأوسط معدل نمو بلغ 25.9% في أبريل مقارنة مع 35.5% مسجل في مارس.